زاد الاردن الاخباري -
زياد دلكي - في ذروة مقارعة المفسدين واكلة أموال الشعب يغيب ضوء لطالما كان يشع القا في دهاليز الظلمة والفجور والعلو لناس اعتادوا أن يفقدوا المرؤة وقلة الحياء والغش والسرسرة على قوت المواطن الأردني الطيب ، حتى جاء الدكتور عبد الرحيم ملحس في ذروة البطش ألإفسادي لنفر لا يربطهم بالوطن أدنى مقومات الشعور بالمسؤولية والانتماء له ، ليتقلد منصب وزير الصحة التي ما عرفت بتاريخها رجل اقسم أما جلالة الملك على الإخلاص بالعمل في موقعه الحساس هذا ،كمن اخلص له معالي الدكتور ملحس ،فكانت أولى أمانته في كشف حمولة في بحر العقبة محملة بالأسماك الفاسدة سم للشعب الأردني ،لكنها الوديعة التي اؤتمن عليها الرجل إمام قمة هرم الوطن ، فكان رحمه الله مدافعا حريصا على قوت المواطن وأمنه الغذائي الذي هو كما قال الدكتور من أولويات مهام موقعه ،ولتكن تلك رسالة إلى كل من تقلد ومن سيقلد في موقع وزارة الصحة أن يسير على نهج الدكتور ملحس ،لأننا في هذا الوقت نحن بأمس الحاجة لقرائن تعطي ولو الجزء اليسير من ما أعطى ملحس رحمه الله .
وأننا في هذا الوطن الذي نحب إذ نفتقد هامة عالية وشخص سيبقى ذكره ما حيينا ننقله بأمانة وإخلاص لمن سيأتي بعدنا ،أن هناك من جعل من كيانه نموذج للهمة في الدفاع عن الفقراء وانسهم يوم تخلى عنهم الكثير .
وأننا إذ نلقي بهذه الهائلة على نفحات ما زالت ماثلة إمامنا ننثر أريجها الفرح لسيرته النقية في تاريخ وطننا ، فإنه لا يسعنا في هذا المقام ونحن نودع نصير الفقراء وعدو المفسدين الدكتور عبد الرحيم ملحس ،إلا أن نرفع اكف الدعاء والرجاء لله عز وجل أن يرفع مقامه ويدخله الجنة مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .