زاد الاردن الاخباري -
في البدء إن حزب الإخوة المتحدون , هو حزب الوحدة الوطنيه بفخرٍ و إفتخار
وبعد , إن الإنسان حينما يفقد ذاته , يفقد كرامته الشخصيه و الوطنيه و ثقافته و حضارته
وإن المرء عندما يتمسك بحضارته , تحترمه الشعوب والأمم والدول
ومن هنا لننظر لديمقراطيه اليوم , التي تجلجل في رؤوسنا جلجله , كالأفعى تخترق ثنايا أدمغتنا , تطرق بعنفٍ أصوات جلجلتها أعصابنا , حتى كاد المرءُ منا يجلجل أو يدمدم في صحوهِ وفي نومه , لم ندري كيف إخترقتنا , إذ باتت تجري جريان الدم في عروقنا , و تعربش كشجيرة اللبلاب في قلوبنا , فبتنا نهواها و نعشقها و نغرم في جمالها , حبها في قلوبنا تجذر فبات شغفنا , منا من يموت على سيرة ذكراها , لو ذُكرت أمامه يبكي ويصرخ كمن مسهُ مس فيهذرب من فرطِ عشقهِ بها .
لننظر للديمقراطيه , حيث أصبح لها تجارها , و سماسرتها , وأسواقها , وبورصتها , و مدارسها , و فرقها ومريديها , و مذاهبها , و طوائفها , و تلاميذها , و ثقافتها , و مقاهيها , وأقوام ترتل تعاليمها ترتيلا , الكل صار يتبناها ويغذيها و يشتري لها أثوابها .
لننظر للديمقراطيه , لم تكتفي بعشق عشاقها , بل راحت تجلجل سياسياً فبات لها أحزابها , و دولها , و جماهيرها , ومن شدة ولع ناسها تتساقط على الأرصفةِ قتلاها , هذه الديمقراطيه اللعوب تتلاعب على كل من يراها , حتى تطاولت على الأديان السماويه , حتى صارت دين العلمانيه , و الشيوخ و الكهنه لم تعد تطيقها , ولم تعد تقدر على محاربتها أو مناكفتها أو التعرض لطرف أثوابها , لهذه المجلجله حراسها وسلاحها و سحرها , فتحولت هذه المجلجله قديسه تجد في معابدها مريديها و دراويشها .
لننظر للديمقراطيه , أثوابها مزركشة تخطف الناظرين لها و الأبصار و الفؤاد تشخص لها , فتجد كل رهط يتقرب لها على أمل التقديس بلمسةٍ من أطراف اثوابها , أثوابها الملونها فيها السم الزعفران , وشذى عطرها أقوى من عطر الياسمين و البيلسان , أنغامها شجية كأنغام القصبجي و عبد الوهاب , لها تخت شرقي و غربي , ولها عبيدها من كل الأجناس و الألوان , تفرق ولا توحد ,
لننظر للديمقراطيه , تتقاتل الأفراد و الجماعات و الشعوب و الدول و الأمم بأسمها و تستمر في النداء والإبتهال لها , على أقدامها تسفك الدماء البريه , كانت كما تذكرون من زمان قبائل تقدم لمعبودها ضحية من حسان النساء , إنما الديمقراطيه على مذبحها لا تذبح الأفراد من رجال و نساء , الديمقراطيه وحش نهم لا يرتوي ولا يشبع هي تريد زرافات و زرافات من الضحايا , وتدمر لأجل عيناها قرى و بلدات و مدن و عواصم و شعوب و أقوام .
إنها الديمقراطيه , التي لا تعرف شيء عن معاني الإنسانيه و الرحمة و المودة و الأخلاق الساميه النبيله .
إنها الديمقراطيه , يسكن في أحشاءها داء و بلاء الشعوب و الأمم و الجماعات و الأفراد البسطاء .
إنها الديمقراطيه , التي تتغزل فيها الرجال و الشباب و النساء بطيب الغباء .
إنها الديمقراطيه , ديمقراطية الكذب و الخداع و الأوهام و الهيام في سراب الخيال و الأحلام ,
إنها الديمقراطيه , ديمقراطية الدم و البندقيه و سلطة الأقوياء و أداة أصحاب النفوذ و الجاه و السلطان .
إنها الديمقراطيه , دم و مقراطيه , الدم غذائها , و المقراطيه العصا لمن عصا السير في ركابها .
إنها الديمقراطيه , نعم هي إحدى أدوات الإستعمار الحديث , فمن خلالها تجري سياسة القوى الكبرى للسيطره على الدول الصغرى , فيها يدمرون الشعوب و الدول , وفيها يسقطون السلاطين و الزعماء و الملوك , وفيها يهدمون الصوامع و الحصون و قيم الشعوب و الأمم والرجال و النساء .
هذه الديمقراطيه لم تعد تقدر أن تقف أمامها الديانات السماويه وحتى الأرضيه , و الفلسفات الفكريه , فباتت داء و بلاء المجتمعات و الحضارات و الإنسانيه .
الديمقراطيه , هي الجنون البشري الحديث أو العصري , مَنْ إتبعها مجنون , ومن لفضها يتهم بالجنون , حتى باتت الديمقراطيه عالم من الجنون و الهرطقه لكل معتوه و مخبول , لغتها المظاهرات و الزعيق و النعيق و الصراخ و الطبل و الزمر و الهرج و المرج والنفاق و الخداع و الكذب و التضليل والإكراه والإرهاب الفكري , فهي ديمقراطيه لا تعرف العقل و العقلاء و لغة الحكماء و أدب المجالس وإحترام الذات .
الغوغاء سادتها و البسطاء حطب موقدتها . حتى أنَ الناس لم تسأل سؤال واحد بريء مثلما تسأل الأطفال .
من أين جاءت الديمقراطيه ؟! ومن أين تولدت ؟! و كيف تكونت ؟! إن أبعد الإجابات سطحيه و تقول لنا قد جاءت من أثينا , لا يا ساده ليست هي من رحم أثينا تولدت , وليست من نتاج فكر ديمقراطس , فهذا طمس للحقيقه , أو عدم الإدراك الفعلي بجذور الديمقراطيه , وقد يقول قائل ترعرعت في روما , وقد ترحلت في الغرب الأوروبي , فوجدت الحضن البريطاني , هناك شبت عن طوقها , و إمتشق جسدها , ونفرت نهداها , و أرخت جدايلها , وإذ بها شابة نضره و شهية للنفوس المتعبة و الشقية , حتى بات الكل في بريطانية يشتهيها و يعشقها و يحلم في مداعبة ترائب نهداها , في بريطانية الديمقراطية زنت على ضفاف أنهارها , و عاشرة بحارتها , وقطاع طرقها , و التجار في أسواق لندن تذوقوا لذتها , حتى لصوص مواخير لندن إستغلها , فكنت تجدها تزني تحت الشجر و الحجر , يرضع من حليبها أطفالها الذين لا يعرفون أباءهم ,
ملت الديمقراطية لندن و سكانها و ضبابها , فإرتحلت مع قراصنة البحار و إستوطنة العالم الجديد , أمريكا الشماليه , وعادت لسيرتها المعهوده , تزني مع المهاجرين القادمين من كل أسقاع الأرض , فوجدت ضالتها , وجدوا فيها ملاذهم و في فراشها دفء حياتهم .
إستغلها الخبثاء على خير وجه وفي التمام و الكمال , كما إستغلتها بريطانيا في سياسة فرق تسد , وفي أمريكا راحوا يسقطون زعماءهم و يحرضون الإنسان على الإنسان , و الأخ على أخيهِ و أمهِ و أبيهِ و جاره و قريبه , و بأسم الديمقراطية تلاعبوا في مصائر الولايات و البلاد و العباد فسرقوا الناس , و أصبح للخبثاء لوبيات تكتلات و تحزبات و تجمعات و دور المال و السيطره على الإعلام , الإعلام فيهِ يطبلون و يزمرون لإسقاط كل من خالف تلك اللوبيات بأسم الديمقراطية التجربة لاقت نجاح منقطع النظير .
اليوم هؤلاء الخبثاء راحوا يصدرونها على جميع دول العالم , لفتنة الشعوب و الأمم و الجماعات و الأفراد و النساء أضعف الحلقات تحت مسمى حقوق المرأة و حقوق الإنسان و الحريات و غيرها من النظريات و الهلوسات . فتم تدمير الإتحاد السوفيتي بأسم الربيع الغربي , و سفكت الدماء بأسم الديمقراطية هناك , وهنا في العالم العربي جاءوا لنا في ربيع الدم العربي وها نحن و مازلنا نسفك الدم العربي و ندمر البيت العربي بأسم الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان , هنا نسأل أين هي حقوق الإنسان وحق تقرير مصير الإنسان الفلسطيني , إنهم الخبثاء يدمرون من يشاءون من أجل أن تسود حضارة ديمقراطية الخبثاء والإرتقاء على جثث الإنسان , إن وهم الديمقراطية وهم ما بعدهُ أوهام , إن الديمقراطية للأقوياء و ليست للضعفاء ..
نعد للجدلية الأساسية و السؤال ..
من أين تولدت هذه الديمقراطية , هنا السؤال ؟! ومن أي الحضارات ؟! وهنا الجواب يا ساده يا كرام , إنَ الديمقراطية جيناتها عربيه , ولغتها عربيه , و ثقافتها عربيه , و أمها الكنعانية العربيه , خطفت وهي صبية صغيرة من حواري بلاد كنعان , إلى أثينا , على يد ديمقراطس هذا التلميذ الدارس في مدارس الإسكندريه , حيث كان في ذهابه و إيابه و ترحاله بين بيزنطة أثينا يمر في سفره إلى الإسكندريه عن قرى و مدن شواطيء البحر الأبيض المتوسط الكنعانية , وكان يتجول كما المستشرقين في يومنا هذا في قرى و مدن و سهول وروابي و جبال كنعان , فوجد المختاريه , التي تعيش في بلاد كنعان ( بلاد الشام اليوم ) من حلب لطرابلس لصيدا و صور و عكا و يافا وغزة وفي واد عربه و مؤأب و حشبون و ربة عمون و عجلون حتى أرام دمشق , وفي القلب أريحا وحبرون الخليل و أورشليم القدس و شكيم نابلس و بيتشان بيسان إلى عسقلان و أشدود , وفي كل حي و زاروب وجد ديمقراطس المختارية الكنعانية فأعجب بها فخطفها وفي حقيبته المدرسيه خبئ هذه الطفله البريئه , و التي بوحيها تحكم مخاتير بلاد كنعان و شعبها , وتعلم ديمقراطس كيف هو حكم الشعب لنفسه , وكيف كانت الناس تنتخب مخاتيرها لتسيير شؤونهم اليوميه و الحياتيه , وكيف كان المختار يمثلهم أمام ملوك بلاد كنعان , و ليومنا هذا مازال المختار يمثل رمز من رموز السلطه الشعبيه و المنتخب من الناس , حيث كانت وجهاء الناس يختارون من أفضل وجوه الرجال عقلاً و حكمةً وسعة الصدر و الحلم و الخبرة في خدمة أهله و شعبه أما في القرية أو في أحياء المدن , و المختار الذي يجب أن تجمع عليه كل الأفراد بعد أن تجتمع الوجهاء على إختيار مختار فيصبح ممثل الأفراد و الجماعات أمام الملك . و المختار ليس كما النائب اليوم الذي بعد الإنتخاب يتجاهل الشعب , بل كان المختار يقوم في تسيير و تسهيل طلبات شعبه أو أبناء قريته أو منطقته و يعمل على حل مشاكلهم في مجتمعاتهم و أمام الملك أو الوالي أو السلطات الحكومية كما هو حاصل اليوم من العصر الحديث . و كان ينتخب بأفضل من نظرية التصويت , بل كان ينتخب على قاعدة الرضا و التراضي , وفي سايسهم بما يناسبهم , وفي الندية السياسيه , أي لا تبقى المختره في بيت واحد فتصبح وراثيه . و يجوز أن تبقى المختره للمختار على أن يكون المختار قد قدم خدمات كبيره و جليله وحسن السيرة و السلوك مع العموم , ولا يعرف في تعاملهِ بين الناس في العنصريه و التعصب و نظيف الفرج و اليد , ومشهور عنه مدافع صلب لتحقيق حقوق الإنسان في قريته أو في مدينته , ويحفظ طهر و عفة النساء و يحكم بين الناس حسب العادات و التقاليد و الأعراف و القيم السائده , هؤلاء هم مخاتير بلاد كنعان التي تربة في أحضانها المختاريه العربيه النبيله .
وهكذا كان حكم الشعب في بلاد كنعان , لا مظاهرات ولا غوغاء ولا ضجيج ديمقراطي كما هو حاصل في عرف الديمقراطية , و المختاريه لها في الأصل نوابها و هم المخاتير الذين كانوا حلقة الوصل بين الحاكم و المحكوم , ومن ثم تطورة في الجزيره العربية نظرية جديده بجانب المختارية , وهي العشائريه , و العشائريه و المختارية على شبه قريب جداً , لكن الشيء الفاصل بينهما , أن المختارية تحكم خليط من أبناء القريه أو المدينه , خلافاً للعشائريه التي تحكم فقط أبناء العشيره الذين هم من نسل واحد أو بطن واحد , و المختارية ليست وراثيه , والعشائريه هي وراثيه , لكن المختار أو شيخ العشيرة أهدافهم و غاياتهم واحده هي خدمة أتباعهم و صيانة حياتهم و معيشتهم و تمثيلهم أمام الوالي أو الحاكم أو الملك .
فشهد ما شهد ديمقراطس الحياة الإجتماعية و السياسية لشعب كنعان , فراح ينادي في أثينا في ما شاهد في بلاد كنعان من تطور الحكم و سلطة الشعب , و قد نسب هذه الإجراءات الكنعانية بكل حذافيرها لبنات أفكاره ولم يقر و يعترف بأنها من نتاج حضارة بلاد كنعان التي يقف المختار بين يدي الملك فيقدم لهُ شكاوي الشعب و يسمعها الملك من أفواه المختارين أو المختار , فيعمل الملك على تحقيق رغبات شعبه من خلال المختار حامل رسالة الشعب و مطالبه , فكان الشعب يعيش بحرية وسعادة و يهتم في شؤونه اليوميه و العامة , دون مظاهرات و ضجيج و عصيان وتمرد , فصوت الشعب مسموع عبر المخاتير أو المختار حامل صوت الشعب للملك , وفي تلك الأزمان ببلاد كنعان كان يحكم ست و ثلاثون ملك و لكل ملك ولايته و مخاتيره الذين يسيرون سلطة الملك دون قهر و إرهاب و ترهيب و تخويف , بل الحرية كانت للجميع , و الجميع يعيش في مملكته بحرية و قناعةٍ و محبةٍ و بروح الإخوة المتحدون , فكان لا فرق بين غني و فقير و مزارع و مربي خراف و خنازير و مختار و تاجر الكل يسير في الأسواق يشترون و يعملون و يتعاملون و يتفاهمون بروح الإخوة المتحدون , و يسافرون في كل الممالك الست والثلاثون دون قيداً أو شرط أو حدود . ولهذا ينادي حزب الإخوة المتحدون في مملكة الإخوة المتحدون لتحكم بلاد الشام , أي بلاد كنعان التاريخية .
حتى جاء ديمقراطس وحمل المختارية العربيه الكنعانية إلى بلاده فتسمت بأسمه و كأنها إبتكار أو إختراع بيزنطي أثيني , وقد تعامت عيون وعقول المؤرخين أو تجاهل المؤرخون حقيقة منبت الديمقراطية , و بأنها من نبت الأرض العربيه الكنعانية , حينما نادى حزب الإخوة المتحدون اليوم في تنقية القمح من زوانه , فها نحن نستخرج من قمح بيدرنا العربي شيء من زوان الثقافه الغربية التي غزة ثقافتنا العربية .
و حزب الإخوة المتحدون , وهو اليوم يعيد الأملاك الفكرية العربية لبيتها العربي على مبدأ لا يضيع حق وراءه مطالب أو باحث أو صاحب , إذاً ومن هنا علينا أن ندرك كل الإدراك و الفهم و التفهم بأن أصل الديمقراطية هي المختارية العربية , و أثينا ليومنا هذا لا يوجد في حضارتها شيء يدعى في المختارية , بل جاءوا في تسميت النواب بديلاً للمختارية , و نحن اليوم نستعمل كلمة النائب بدل المختار من قبل الشعب . ولأن النائب مختار , و المختار هو أيضاً نائب للشعب , وهكذا تعود المختارية لأصحابها , لكن لن تستعمل دولنا عبارة المختار , كون دولنا قد أستوردة كل شيء من الخارج . حتى مكياج النساء و علف الأنعام .
لنعود للمستشرقين قليلاً , أنظروا لهم يأتون إلى الدول العربية من بداية سقوط الإندلس و ليومنا هذا يلبسون ثوب الحملان و يسكنون بيننا كما الأنبياء وهم في بحث مضني عن كل شيء جديد أو قديم لم يكتشف فيأخذونه لبلادهم , و يدخلون عليه التعديلات المناسبة لبلادهم و يعملون فيما بعد على تصديرها كفكر ثقافي غربي إستعماري , حتى قصة شعر المارينز سرقة من بلادنا , وهي قصة شعر المعيز لدى رعيان العرب وهي مازالت ليومنا هذا , و عندما تشهد شباب المدن العربيه تلك القصة لشعر جند المارينز يعجبون بها و يقلدونها وهم لا يعلمون بأنها قصة شعر المعيز لدى رعيان بلادهم , معذورين لا ليس معذورين , فهم لم يسافروا في بلادهم كسياحةٍ فيشهدوا و يكتشفوا حياة أهلهم في طول البلاد العربية و عرضها و يتعرفوا على نبل عادات و تقاليد و أعراف و قيم أمتهم , لقد أكلتهم الحياة المادية الرأسمالية و اللهو وزخرفة الحياة , فنسوا جذورهم التي سرقة فباتت من قيم غيرهم من الشعوب و الأمم .
نعم عندما نفخر بذاتنا نتحرر من أوهامنا و ربق أعداءنا و نصبح الإخوة المتحدون النبلاء , في مملكة الإخوة المتحدون النبلاء , إنما إن إستمريئا ننهل من الغزو الثقافي الأجنبي , سنتحول إلى الإخوة الأعداء , وقد دخلنا هذه المرحلة مع قدوم ربيع الدم العربي , أنظروا ما يجري في كثير من الدول العربية يقتل العربي أخيه العربي , و يقتل المسلم أخيه المسلم , بأسم الديمقراطيه ديمقراطية الدم و البندقيه .
مما حدى في حزب الإخوة المتحدون أن يبدأ في تأليف روح الإخوة بين العربي و أخيه العربي و المسلم مع أخيه المسلم , دون عنصرية و تعصب و تمييز و تفرقة , لنتجاوز لغة الماديات و الديمقراطية قاتلة الذات العربية و التي فرقت الأخ عن أخيهِ و أمهِ و أبيهِ و جاره و قريبه و أبن بلاده ووطنه الأسمى .
هنا جاء حزب الإخوة المتحدون حزب الوحدة الوطنيه , ينادي دون ضجيج و صراخ يجب أن تتوقف المصالح الذاتيه لتفسح المجال للمصلح العامة , ويجب أن تنتهي النزعات الفردية و السلوكيات الأنانية و شعار اللهم نفسي و ليكون بعدي الطوفان , لهذا قلنا بأن حزب الإخوة المتحدون هو حزب النبلاء , الذين يآثرون مصلحة شعبهم و أمتهم على الذات الأنانيه الضيقه . والنبلاء هم كل إنسان ينظر لشعبه ووطنه وقوميته وعقيدته بعين النبل والأخلاق الرفيعه , متجاوزاً كل الأصوات و النعرات الداعية للتفتيت وتقوقع الذات على الذات في كهوف الأنانيه الحمقاء وخوفاً من المجد والسئدد , نعم لاترتقي الأمم بهذه الأجناس من أصحاب الفكر المتقوقع والمتكلس المتجعد في طيات الحياة . نعم إن الأمم أو الشعوب هي تلك التي تلغي الصغائر و تستنهض الهمم و تنظر للقمم وهي ترنوى للغد الأفضل بفكر جديد وعقل وليد يستولد من بطن التاريخ تاريخ
ملاحظة :-
إن أسماء القرى التي وردت هي أسماء عربيه كنعانيه , وليست عبرانيه إسرائيليه , فالغة العبرانيون اليوم هي في الأصل لغة الكنعانية القديمه بإعترافهم وفي مؤلفاتهم , و العبري تعني في لغتنا الكنعانية الأجنبي أو الغريب العابر من نهر الاردن الى الغرب , والعبرانيون عبر غزوهم لفلسطين قد عبروا المياه ثلاثة مرات , العبور الأول بزمن إبراهيم وزوجته ساره ولوط وكان عبور ضيافة , والعبور الأول في الغزو الأول بقيادة موشي/ موسى النبي حيث عبروا البحيرات المره من خليج السويس , والعبور الثاني لنهر الاردن برعاية دولة فارس العظمى والتي أعادة السبي البابلي وهو الغزو الثاني , والغزو الثالث حيث عبروا البحر الأبيض المتوسط برعاية بريطانيه العظمى , وهذا هو الغزو الأخير لبني إسرائيل لفلسطين , وينتهي بنهاية عصر البترول و المقدر التقريبي ب150عام . وللتذكير لا يأتون غزاة لفلسطين إلا بركب دوله عظمى و لتنفيذ سياساتها ومصالحها في الشرق الأوسط .
حزب الإخوة المتحدون / تحت التأسيس