أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
(سير المفرق) تعيد 1800 دينار لسيدة فقدتها بسيارة أجرة خرق أمني لقاعدة زيكيم الاسرائيلية فوز جديد يقرب الوحدات من الدور الثاني لابطال اسيا 2 القناة 12 العبرية: نتنياهو يقيل وزير الحرب غالانت مقتل طيارَين مصريين إثر تحطم مروحية خلال مهمة تدريبية ترامب: أنا واثق للغاية بالفوز في الانتخابات الرئاسية العضايلة يمثل الأردن في المنتدى الحضري العالمي والز: بنسلفانيا ستحسم السباق إيرلندا تعين أول سفيرة فلسطينية بعد اعترافها بدولة فلسطين 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل المستقلة للانتخاب: سنطور الإجراءات الناظمة لاعتماد الصحفيين متى ينتهى التصويت في الانتخابات الأمريكية؟ ترمب: يجب أن تظهر نتائج الانتخابات الليلة إعلان نتائج منافسات الدور الثاني من بطولة كرة القدم للمدارس توقعات بالتحقيق مع مسؤول في ديوان نتنياهو بشأن التسريبات ارتفاع الاسترليني فوق حاجز 1.3 دولار الملك يتوجه إلى لندن في زيارة عمل الملكة رانيا تزور مركز تمكين المجتمعات التابع لمؤسسة نهر الأردن وتلتقي شباب وأفراد من المجتمع المحلي في العقبة هيئة الأسرى : الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي لقتل المعتقلين المرضى ببطء الاحتلال يعلن مهاجمة مستودعات ذخيرة لحزب الله في سوريا

من أدبيات الحزب

16-10-2012 01:27 PM

زاد الاردن الاخباري -

في البدء إن حزب الإخوة المتحدون , هو حزب الوحدة الوطنيه بفخرٍ و إفتخار
وبعد , إن الإنسان حينما يفقد ذاته , يفقد كرامته الشخصيه و الوطنيه و ثقافته و حضارته
وإن المرء عندما يتمسك بحضارته , تحترمه الشعوب والأمم والدول
ومن هنا لننظر لديمقراطيه اليوم , التي تجلجل في رؤوسنا جلجله , كالأفعى تخترق ثنايا أدمغتنا , تطرق بعنفٍ أصوات جلجلتها أعصابنا , حتى كاد المرءُ منا يجلجل أو يدمدم في صحوهِ وفي نومه , لم ندري كيف إخترقتنا , إذ باتت تجري جريان الدم في عروقنا , و تعربش كشجيرة اللبلاب في قلوبنا , فبتنا نهواها و نعشقها و نغرم في جمالها , حبها في قلوبنا تجذر فبات شغفنا , منا من يموت على سيرة ذكراها , لو ذُكرت أمامه يبكي ويصرخ كمن مسهُ مس فيهذرب من فرطِ عشقهِ بها .
لننظر للديمقراطيه , حيث أصبح لها تجارها , و سماسرتها , وأسواقها , وبورصتها , و مدارسها , و فرقها ومريديها , و مذاهبها , و طوائفها , و تلاميذها , و ثقافتها , و مقاهيها , وأقوام ترتل تعاليمها ترتيلا , الكل صار يتبناها ويغذيها و يشتري لها أثوابها .
لننظر للديمقراطيه , لم تكتفي بعشق عشاقها , بل راحت تجلجل سياسياً فبات لها أحزابها , و دولها , و جماهيرها , ومن شدة ولع ناسها تتساقط على الأرصفةِ قتلاها , هذه الديمقراطيه اللعوب تتلاعب على كل من يراها , حتى تطاولت على الأديان السماويه , حتى صارت دين العلمانيه , و الشيوخ و الكهنه لم تعد تطيقها , ولم تعد تقدر على محاربتها أو مناكفتها أو التعرض لطرف أثوابها , لهذه المجلجله حراسها وسلاحها و سحرها , فتحولت هذه المجلجله قديسه تجد في معابدها مريديها و دراويشها .
لننظر للديمقراطيه , أثوابها مزركشة تخطف الناظرين لها و الأبصار و الفؤاد تشخص لها , فتجد كل رهط يتقرب لها على أمل التقديس بلمسةٍ من أطراف اثوابها , أثوابها الملونها فيها السم الزعفران , وشذى عطرها أقوى من عطر الياسمين و البيلسان , أنغامها شجية كأنغام القصبجي و عبد الوهاب , لها تخت شرقي و غربي , ولها عبيدها من كل الأجناس و الألوان , تفرق ولا توحد ,
لننظر للديمقراطيه , تتقاتل الأفراد و الجماعات و الشعوب و الدول و الأمم بأسمها و تستمر في النداء والإبتهال لها , على أقدامها تسفك الدماء البريه , كانت كما تذكرون من زمان قبائل تقدم لمعبودها ضحية من حسان النساء , إنما الديمقراطيه على مذبحها لا تذبح الأفراد من رجال و نساء , الديمقراطيه وحش نهم لا يرتوي ولا يشبع هي تريد زرافات و زرافات من الضحايا , وتدمر لأجل عيناها قرى و بلدات و مدن و عواصم و شعوب و أقوام .
إنها الديمقراطيه , التي لا تعرف شيء عن معاني الإنسانيه و الرحمة و المودة و الأخلاق الساميه النبيله .
إنها الديمقراطيه , يسكن في أحشاءها داء و بلاء الشعوب و الأمم و الجماعات و الأفراد البسطاء .
إنها الديمقراطيه , التي تتغزل فيها الرجال و الشباب و النساء بطيب الغباء .
إنها الديمقراطيه , ديمقراطية الكذب و الخداع و الأوهام و الهيام في سراب الخيال و الأحلام ,
إنها الديمقراطيه , ديمقراطية الدم و البندقيه و سلطة الأقوياء و أداة أصحاب النفوذ و الجاه و السلطان .
إنها الديمقراطيه , دم و مقراطيه , الدم غذائها , و المقراطيه العصا لمن عصا السير في ركابها .
إنها الديمقراطيه , نعم هي إحدى أدوات الإستعمار الحديث , فمن خلالها تجري سياسة القوى الكبرى للسيطره على الدول الصغرى , فيها يدمرون الشعوب و الدول , وفيها يسقطون السلاطين و الزعماء و الملوك , وفيها يهدمون الصوامع و الحصون و قيم الشعوب و الأمم والرجال و النساء .
هذه الديمقراطيه لم تعد تقدر أن تقف أمامها الديانات السماويه وحتى الأرضيه , و الفلسفات الفكريه , فباتت داء و بلاء المجتمعات و الحضارات و الإنسانيه .
الديمقراطيه , هي الجنون البشري الحديث أو العصري , مَنْ إتبعها مجنون , ومن لفضها يتهم بالجنون , حتى باتت الديمقراطيه عالم من الجنون و الهرطقه لكل معتوه و مخبول , لغتها المظاهرات و الزعيق و النعيق و الصراخ و الطبل و الزمر و الهرج و المرج والنفاق و الخداع و الكذب و التضليل والإكراه والإرهاب الفكري , فهي ديمقراطيه لا تعرف العقل و العقلاء و لغة الحكماء و أدب المجالس وإحترام الذات .
الغوغاء سادتها و البسطاء حطب موقدتها . حتى أنَ الناس لم تسأل سؤال واحد بريء مثلما تسأل الأطفال .
من أين جاءت الديمقراطيه ؟! ومن أين تولدت ؟! و كيف تكونت ؟! إن أبعد الإجابات سطحيه و تقول لنا قد جاءت من أثينا , لا يا ساده ليست هي من رحم أثينا تولدت , وليست من نتاج فكر ديمقراطس , فهذا طمس للحقيقه , أو عدم الإدراك الفعلي بجذور الديمقراطيه , وقد يقول قائل ترعرعت في روما , وقد ترحلت في الغرب الأوروبي , فوجدت الحضن البريطاني , هناك شبت عن طوقها , و إمتشق جسدها , ونفرت نهداها , و أرخت جدايلها , وإذ بها شابة نضره و شهية للنفوس المتعبة و الشقية , حتى بات الكل في بريطانية يشتهيها و يعشقها و يحلم في مداعبة ترائب نهداها , في بريطانية الديمقراطية زنت على ضفاف أنهارها , و عاشرة بحارتها , وقطاع طرقها , و التجار في أسواق لندن تذوقوا لذتها , حتى لصوص مواخير لندن إستغلها , فكنت تجدها تزني تحت الشجر و الحجر , يرضع من حليبها أطفالها الذين لا يعرفون أباءهم ,
ملت الديمقراطية لندن و سكانها و ضبابها , فإرتحلت مع قراصنة البحار و إستوطنة العالم الجديد , أمريكا الشماليه , وعادت لسيرتها المعهوده , تزني مع المهاجرين القادمين من كل أسقاع الأرض , فوجدت ضالتها , وجدوا فيها ملاذهم و في فراشها دفء حياتهم .
إستغلها الخبثاء على خير وجه وفي التمام و الكمال , كما إستغلتها بريطانيا في سياسة فرق تسد , وفي أمريكا راحوا يسقطون زعماءهم و يحرضون الإنسان على الإنسان , و الأخ على أخيهِ و أمهِ و أبيهِ و جاره و قريبه , و بأسم الديمقراطية تلاعبوا في مصائر الولايات و البلاد و العباد فسرقوا الناس , و أصبح للخبثاء لوبيات تكتلات و تحزبات و تجمعات و دور المال و السيطره على الإعلام , الإعلام فيهِ يطبلون و يزمرون لإسقاط كل من خالف تلك اللوبيات بأسم الديمقراطية التجربة لاقت نجاح منقطع النظير .
اليوم هؤلاء الخبثاء راحوا يصدرونها على جميع دول العالم , لفتنة الشعوب و الأمم و الجماعات و الأفراد و النساء أضعف الحلقات تحت مسمى حقوق المرأة و حقوق الإنسان و الحريات و غيرها من النظريات و الهلوسات . فتم تدمير الإتحاد السوفيتي بأسم الربيع الغربي , و سفكت الدماء بأسم الديمقراطية هناك , وهنا في العالم العربي جاءوا لنا في ربيع الدم العربي وها نحن و مازلنا نسفك الدم العربي و ندمر البيت العربي بأسم الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان , هنا نسأل أين هي حقوق الإنسان وحق تقرير مصير الإنسان الفلسطيني , إنهم الخبثاء يدمرون من يشاءون من أجل أن تسود حضارة ديمقراطية الخبثاء والإرتقاء على جثث الإنسان , إن وهم الديمقراطية وهم ما بعدهُ أوهام , إن الديمقراطية للأقوياء و ليست للضعفاء ..
نعد للجدلية الأساسية و السؤال ..
من أين تولدت هذه الديمقراطية , هنا السؤال ؟! ومن أي الحضارات ؟! وهنا الجواب يا ساده يا كرام , إنَ الديمقراطية جيناتها عربيه , ولغتها عربيه , و ثقافتها عربيه , و أمها الكنعانية العربيه , خطفت وهي صبية صغيرة من حواري بلاد كنعان , إلى أثينا , على يد ديمقراطس هذا التلميذ الدارس في مدارس الإسكندريه , حيث كان في ذهابه و إيابه و ترحاله بين بيزنطة أثينا يمر في سفره إلى الإسكندريه عن قرى و مدن شواطيء البحر الأبيض المتوسط الكنعانية , وكان يتجول كما المستشرقين في يومنا هذا في قرى و مدن و سهول وروابي و جبال كنعان , فوجد المختاريه , التي تعيش في بلاد كنعان ( بلاد الشام اليوم ) من حلب لطرابلس لصيدا و صور و عكا و يافا وغزة وفي واد عربه و مؤأب و حشبون و ربة عمون و عجلون حتى أرام دمشق , وفي القلب أريحا وحبرون الخليل و أورشليم القدس و شكيم نابلس و بيتشان بيسان إلى عسقلان و أشدود , وفي كل حي و زاروب وجد ديمقراطس المختارية الكنعانية فأعجب بها فخطفها وفي حقيبته المدرسيه خبئ هذه الطفله البريئه , و التي بوحيها تحكم مخاتير بلاد كنعان و شعبها , وتعلم ديمقراطس كيف هو حكم الشعب لنفسه , وكيف كانت الناس تنتخب مخاتيرها لتسيير شؤونهم اليوميه و الحياتيه , وكيف كان المختار يمثلهم أمام ملوك بلاد كنعان , و ليومنا هذا مازال المختار يمثل رمز من رموز السلطه الشعبيه و المنتخب من الناس , حيث كانت وجهاء الناس يختارون من أفضل وجوه الرجال عقلاً و حكمةً وسعة الصدر و الحلم و الخبرة في خدمة أهله و شعبه أما في القرية أو في أحياء المدن , و المختار الذي يجب أن تجمع عليه كل الأفراد بعد أن تجتمع الوجهاء على إختيار مختار فيصبح ممثل الأفراد و الجماعات أمام الملك . و المختار ليس كما النائب اليوم الذي بعد الإنتخاب يتجاهل الشعب , بل كان المختار يقوم في تسيير و تسهيل طلبات شعبه أو أبناء قريته أو منطقته و يعمل على حل مشاكلهم في مجتمعاتهم و أمام الملك أو الوالي أو السلطات الحكومية كما هو حاصل اليوم من العصر الحديث . و كان ينتخب بأفضل من نظرية التصويت , بل كان ينتخب على قاعدة الرضا و التراضي , وفي سايسهم بما يناسبهم , وفي الندية السياسيه , أي لا تبقى المختره في بيت واحد فتصبح وراثيه . و يجوز أن تبقى المختره للمختار على أن يكون المختار قد قدم خدمات كبيره و جليله وحسن السيرة و السلوك مع العموم , ولا يعرف في تعاملهِ بين الناس في العنصريه و التعصب و نظيف الفرج و اليد , ومشهور عنه مدافع صلب لتحقيق حقوق الإنسان في قريته أو في مدينته , ويحفظ طهر و عفة النساء و يحكم بين الناس حسب العادات و التقاليد و الأعراف و القيم السائده , هؤلاء هم مخاتير بلاد كنعان التي تربة في أحضانها المختاريه العربيه النبيله .
وهكذا كان حكم الشعب في بلاد كنعان , لا مظاهرات ولا غوغاء ولا ضجيج ديمقراطي كما هو حاصل في عرف الديمقراطية , و المختاريه لها في الأصل نوابها و هم المخاتير الذين كانوا حلقة الوصل بين الحاكم و المحكوم , ومن ثم تطورة في الجزيره العربية نظرية جديده بجانب المختارية , وهي العشائريه , و العشائريه و المختارية على شبه قريب جداً , لكن الشيء الفاصل بينهما , أن المختارية تحكم خليط من أبناء القريه أو المدينه , خلافاً للعشائريه التي تحكم فقط أبناء العشيره الذين هم من نسل واحد أو بطن واحد , و المختارية ليست وراثيه , والعشائريه هي وراثيه , لكن المختار أو شيخ العشيرة أهدافهم و غاياتهم واحده هي خدمة أتباعهم و صيانة حياتهم و معيشتهم و تمثيلهم أمام الوالي أو الحاكم أو الملك .
فشهد ما شهد ديمقراطس الحياة الإجتماعية و السياسية لشعب كنعان , فراح ينادي في أثينا في ما شاهد في بلاد كنعان من تطور الحكم و سلطة الشعب , و قد نسب هذه الإجراءات الكنعانية بكل حذافيرها لبنات أفكاره ولم يقر و يعترف بأنها من نتاج حضارة بلاد كنعان التي يقف المختار بين يدي الملك فيقدم لهُ شكاوي الشعب و يسمعها الملك من أفواه المختارين أو المختار , فيعمل الملك على تحقيق رغبات شعبه من خلال المختار حامل رسالة الشعب و مطالبه , فكان الشعب يعيش بحرية وسعادة و يهتم في شؤونه اليوميه و العامة , دون مظاهرات و ضجيج و عصيان وتمرد , فصوت الشعب مسموع عبر المخاتير أو المختار حامل صوت الشعب للملك , وفي تلك الأزمان ببلاد كنعان كان يحكم ست و ثلاثون ملك و لكل ملك ولايته و مخاتيره الذين يسيرون سلطة الملك دون قهر و إرهاب و ترهيب و تخويف , بل الحرية كانت للجميع , و الجميع يعيش في مملكته بحرية و قناعةٍ و محبةٍ و بروح الإخوة المتحدون , فكان لا فرق بين غني و فقير و مزارع و مربي خراف و خنازير و مختار و تاجر الكل يسير في الأسواق يشترون و يعملون و يتعاملون و يتفاهمون بروح الإخوة المتحدون , و يسافرون في كل الممالك الست والثلاثون دون قيداً أو شرط أو حدود . ولهذا ينادي حزب الإخوة المتحدون في مملكة الإخوة المتحدون لتحكم بلاد الشام , أي بلاد كنعان التاريخية .
حتى جاء ديمقراطس وحمل المختارية العربيه الكنعانية إلى بلاده فتسمت بأسمه و كأنها إبتكار أو إختراع بيزنطي أثيني , وقد تعامت عيون وعقول المؤرخين أو تجاهل المؤرخون حقيقة منبت الديمقراطية , و بأنها من نبت الأرض العربيه الكنعانية , حينما نادى حزب الإخوة المتحدون اليوم في تنقية القمح من زوانه , فها نحن نستخرج من قمح بيدرنا العربي شيء من زوان الثقافه الغربية التي غزة ثقافتنا العربية .
و حزب الإخوة المتحدون , وهو اليوم يعيد الأملاك الفكرية العربية لبيتها العربي على مبدأ لا يضيع حق وراءه مطالب أو باحث أو صاحب , إذاً ومن هنا علينا أن ندرك كل الإدراك و الفهم و التفهم بأن أصل الديمقراطية هي المختارية العربية , و أثينا ليومنا هذا لا يوجد في حضارتها شيء يدعى في المختارية , بل جاءوا في تسميت النواب بديلاً للمختارية , و نحن اليوم نستعمل كلمة النائب بدل المختار من قبل الشعب . ولأن النائب مختار , و المختار هو أيضاً نائب للشعب , وهكذا تعود المختارية لأصحابها , لكن لن تستعمل دولنا عبارة المختار , كون دولنا قد أستوردة كل شيء من الخارج . حتى مكياج النساء و علف الأنعام .
لنعود للمستشرقين قليلاً , أنظروا لهم يأتون إلى الدول العربية من بداية سقوط الإندلس و ليومنا هذا يلبسون ثوب الحملان و يسكنون بيننا كما الأنبياء وهم في بحث مضني عن كل شيء جديد أو قديم لم يكتشف فيأخذونه لبلادهم , و يدخلون عليه التعديلات المناسبة لبلادهم و يعملون فيما بعد على تصديرها كفكر ثقافي غربي إستعماري , حتى قصة شعر المارينز سرقة من بلادنا , وهي قصة شعر المعيز لدى رعيان العرب وهي مازالت ليومنا هذا , و عندما تشهد شباب المدن العربيه تلك القصة لشعر جند المارينز يعجبون بها و يقلدونها وهم لا يعلمون بأنها قصة شعر المعيز لدى رعيان بلادهم , معذورين لا ليس معذورين , فهم لم يسافروا في بلادهم كسياحةٍ فيشهدوا و يكتشفوا حياة أهلهم في طول البلاد العربية و عرضها و يتعرفوا على نبل عادات و تقاليد و أعراف و قيم أمتهم , لقد أكلتهم الحياة المادية الرأسمالية و اللهو وزخرفة الحياة , فنسوا جذورهم التي سرقة فباتت من قيم غيرهم من الشعوب و الأمم .
نعم عندما نفخر بذاتنا نتحرر من أوهامنا و ربق أعداءنا و نصبح الإخوة المتحدون النبلاء , في مملكة الإخوة المتحدون النبلاء , إنما إن إستمريئا ننهل من الغزو الثقافي الأجنبي , سنتحول إلى الإخوة الأعداء , وقد دخلنا هذه المرحلة مع قدوم ربيع الدم العربي , أنظروا ما يجري في كثير من الدول العربية يقتل العربي أخيه العربي , و يقتل المسلم أخيه المسلم , بأسم الديمقراطيه ديمقراطية الدم و البندقيه .
مما حدى في حزب الإخوة المتحدون أن يبدأ في تأليف روح الإخوة بين العربي و أخيه العربي و المسلم مع أخيه المسلم , دون عنصرية و تعصب و تمييز و تفرقة , لنتجاوز لغة الماديات و الديمقراطية قاتلة الذات العربية و التي فرقت الأخ عن أخيهِ و أمهِ و أبيهِ و جاره و قريبه و أبن بلاده ووطنه الأسمى .
هنا جاء حزب الإخوة المتحدون حزب الوحدة الوطنيه , ينادي دون ضجيج و صراخ يجب أن تتوقف المصالح الذاتيه لتفسح المجال للمصلح العامة , ويجب أن تنتهي النزعات الفردية و السلوكيات الأنانية و شعار اللهم نفسي و ليكون بعدي الطوفان , لهذا قلنا بأن حزب الإخوة المتحدون هو حزب النبلاء , الذين يآثرون مصلحة شعبهم و أمتهم على الذات الأنانيه الضيقه . والنبلاء هم كل إنسان ينظر لشعبه ووطنه وقوميته وعقيدته بعين النبل والأخلاق الرفيعه , متجاوزاً كل الأصوات و النعرات الداعية للتفتيت وتقوقع الذات على الذات في كهوف الأنانيه الحمقاء وخوفاً من المجد والسئدد , نعم لاترتقي الأمم بهذه الأجناس من أصحاب الفكر المتقوقع والمتكلس المتجعد في طيات الحياة . نعم إن الأمم أو الشعوب هي تلك التي تلغي الصغائر و تستنهض الهمم و تنظر للقمم وهي ترنوى للغد الأفضل بفكر جديد وعقل وليد يستولد من بطن التاريخ تاريخ
ملاحظة :-
إن أسماء القرى التي وردت هي أسماء عربيه كنعانيه , وليست عبرانيه إسرائيليه , فالغة العبرانيون اليوم هي في الأصل لغة الكنعانية القديمه بإعترافهم وفي مؤلفاتهم , و العبري تعني في لغتنا الكنعانية الأجنبي أو الغريب العابر من نهر الاردن الى الغرب , والعبرانيون عبر غزوهم لفلسطين قد عبروا المياه ثلاثة مرات , العبور الأول بزمن إبراهيم وزوجته ساره ولوط وكان عبور ضيافة , والعبور الأول في الغزو الأول بقيادة موشي/ موسى النبي حيث عبروا البحيرات المره من خليج السويس , والعبور الثاني لنهر الاردن برعاية دولة فارس العظمى والتي أعادة السبي البابلي وهو الغزو الثاني , والغزو الثالث حيث عبروا البحر الأبيض المتوسط برعاية بريطانيه العظمى , وهذا هو الغزو الأخير لبني إسرائيل لفلسطين , وينتهي بنهاية عصر البترول و المقدر التقريبي ب150عام . وللتذكير لا يأتون غزاة لفلسطين إلا بركب دوله عظمى و لتنفيذ سياساتها ومصالحها في الشرق الأوسط .

حزب الإخوة المتحدون / تحت التأسيس





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع