أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خرازي: محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق غير تقليدية اندلاع حرائق بشمال إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا نعيم قاسم: نحن جاهزون لكن نحتاج للصبر "القبول الموحد" تبدأ استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان تركيب 30 طرفا صناعيا لفلسطينيين في غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" الجيش اللبناني يتسلم المساعدات الأردنية إصابة شخصين بإطلاق نار داخل مصنع بالعقبة ترجيح بدء عمل الميداني الأردني (التوليد والخداج) بغزة الشهر المقبل إعلام عبري: مجهول صافح نصر الله ولطخ يديه بمادة ساعدت في تعقبه حزب الله: كلمة مرتقبة لنائب الأمين العام للحزب بعد قليل إسبانيا: غرق 48 مهاجرا وإنقاذ 27 آخرين “يونيسيف”: أطفال لبنان وغزة يدفعون أغلى ثمن تعديل على دوام جسر الملك حسين - تفاصيـل المياه تستكمل صيانة محطات رصد الامطار تقرير روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى مصدر إسرائيلي يتهم واشنطن بتعطيل الحلول الدبلوماسية متظاهرون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو المركزي يحذر الأردنيين من التجاوب مع أي محاولات احتيال تستخدم اسمه
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أوجعناك يا حَلَبِيُّ بالحُجَّة، فَرَدَدْتَ...

أوجعناك يا حَلَبِيُّ بالحُجَّة، فَرَدَدْتَ علينا بالسُّبابِ

16-10-2012 06:56 PM

عبدالرحمن الدويري

أَوْجَعناكَ وما كان قَصْدُنا إلا تَجْلِيَةَ الحَقِّ، وَكَشْفَ اللّبسِ، وكُنّا صَبَبْنَا القولَ على فَتواكَ في الْمَتْنِ والمضمُون، وَتَجَنَّبْنَا التَّعْيِيْرَ بما لا يَنبغي أنْ يَكون، فأوسَعْتَنا شَتما وذمّاً، وذَهِلتَ عمَّا حَاجَجْنَاكَ به، وأَطْلَقْتَ العِنانَ لِعَينِ سُخطِكَ بَحثًا عن مَساوِينا، فلمَّا أَعْيَتْكَ الحِيْلَة، وافتَقَرْتَ إلى الوَسِيلة، صَبَبْتَ غِلَّك، وَجَام غَضَبك على اِسْمِنا (الدويري)، وما هو بِضَائِري أنْ يَكُونَ ليَ اسما، وَرُحْتَ تُبَيْطِرُ المسألةَ - وَلَيتَكَ كُنْتَ بَيْطَرِيًّا، إذن لعَذرناك -  فَقَدْ كان أخوالُ النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن بني جَحْشٍ، وبهم يَشْرُفُ ويَفْخَرُ، وفيهم الْمُبَشّرُ والْمُجاهِدُ والشّهيدُ.

وحَسْبِي مِمَّا هَذَرْتَ أنِ بَانَ هُزالُك، فانْكَشَفَتِ السَّوأة، وسَقطَ قِناعُ العلمِ، وَبَرَزَ الجَهْلُ يَتَبَخْتَر، وقام َقُبْحُ السّريرةِ يَزهو بما تَعَفَّر، وبَرَزَتْ ضَحالةُ الحظِّ مِنْ سَمْتِ العُلماءِ بِما ظَهَرَ مِنْ الخَبْءِ وَأَسْفَر.

وأَبَيْتَ - جَهالةً - إلا أنْ تَنالَ مِن أمّةِ الطِّير بِأَذَاكَ، وتَتَّخِذَها مَركبًا لِتَصِلَ إليَّ بِشَرِّكَ وَقَذاك، وما وَرَدَ ذِكْرُها في الكتابِ والسّنة إلا مَوْرِدَ الخير،فكان ذِكْرُها بالعبودية عَاطرا، وبالتسبيح جاهرا، وَرَجَوْتُ ربَّي أنْ يُحقِّقَ فِيَّ وَصْفَكَ، فأُحْشَرَ في حَواصِلها شَهيدا في سَبيلِهِ، تَأوِي بِرُوحِي إلى قَناديلَ مُعلَّقةٍ تَحْتَ العَرشِ، كما أَرجُوه أن أكون بِتَمَامِ تَوَكُّلِي عليه في مُدافعةِ ضَلالاتِ أمثالك، كَمِثلِها: تَغدو خِماصًا وتَروح بِطانًا، وأنْ أُسَلَّطَ على مَنْ لَبَّسَ على النَّاسِ أمرَ دِينِهم بقَلَمِي وبَيانِي في جَيْشِ طيرٍ أبابيل، وأنْ أنضمَّ إلى الهداهدِ فأُحِيط ُعِلْمًا بما لم يُحِط به غَيري مِنْ إرجاف المرجفين.

ولا أنسى أنْ أُذَكِّرُكَ أنَّها كانت مَعَ الجبالِ لِشَرَفِ دَاوُدَ مِن الأوَّابين الْمُسَبِّحِين، وَبجَناحَيها يَطيرُ جَعفر في الفائزين، حتى غُرابها أرسَلَه الله مُعلماً يَرفَعُ الجَهلَ عَنِ الجَاهِلينَ، وَحُمَّّرةٌ (قُبّرةٌ) شَكَتْ أذاها، فجات تَرِّفُّ فوق رأسِ سيِّدِ المرسلين، الذي أخبَرَنا أنَّ على حَوْضِهِ – غدا- طُيُورًا أَعْنَاقَهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ، فَيَرُدُّ ابنُ الخطّاب: إنِّها لَنَاعِمَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فيقول الحبيبُ - صلى الله عليه وسلم- « آكِلُوهَا أَنْعَمُ مِنْهَا ». وأنا هنا لا أدافع عن نفسي، وإنما أدافعُ عن أمّة الطَّيْرِ التي هَزِئت بها، وَمَنْهَجِي مَعَ مَنْ آذانِي في نَفِسي:{ سَلامٌ عليكم لا نَبْتَغِي الجَاهِلين}.

كَفيتني - والله - مُؤْنَة إثبات زَيْغِك، فأسقطتَّ نَفْسَكَ بِنَفسِكِ، وأَذْهَبْتَ ظنّي باليَقِين، وَبَخّرْتَ بَقِيةَ خَيْرٍ تَوَهَّمْنَاها فيك، وكَفَى بِِمَنْ هَرَبَ مِنَ الموضوع إلى الشخص، ومِنَ اللّبابِ إلى القِشْرِ عجزًا وخيبةً، وَيَشْفِينِي قولُ  الإمام مالك:" إذا رأيتَ الرَّجلَ يدافعُ عن الحقِّ، ويَسُبُّ وَيَشْتِمُ ويَغضبُ، فاعلم أنَّه مَعلُولُ النّية، لأنَّ الحَقَّ لا يَحتاجُ إلى هذا"، وصدق مَنْ قال:" إن الجَاهِلَ مَنْ يُناقِشُ في الشّخص، والعاديُّ يُناقش في الحَدَثِ، والذَّكي يناقشُ في الفكرة".

نعم يبدو أنَّنا أوجعناك بِحُجَّتنا، فحَلَّ بِك البَهْتُ والكَبْتُ، ولا بُدَّ للمكبوتِ مِن زفرات، وهذا شَأنُ مَنْ أعجزته الحُجَّة فاشتغل باللَّجَّةِ، وخَرَجَ عَنِ المحَجّة، وَلاذَ بالضَّجة، وكم مِن مُتحدِّثٍ تَنْتَظرُ مَقَالَتَه، حتّى إذا تَكَلَّم قُلت: لَيْتَهُ سَكَتْ، ورَحِم اللهُ ابن الخَطّاب إذ يَقول:"إني لأنظرُ إلى الرَّجُل، فَيُعْجِبُنِي، فأسألُ: أَلَهُ حِرْفَةَ؟ فِإن قَال لا سَقَطَ مِن عَيني"، فَكَيفَ بِمَنَ اِحتَرَفَ إماتة الهِمّة، وإعاقةَ الهَمَّة؟!! وأعان على إطلاق يد الجور، وإطالة عُمُرِه، وغلِّ يَدِ العدل، وَعَطَّلَ سَعْيَهُ!!

وعجبٌ مِنَ ادِّعائك تَأييدنا ثورةَ الخميني، وما هذا بصحيح، ولقد أُلِّفَتْ لِمَحَاضِنِ الإخوان كُتبٌ تَفْضَحُ الشِّيعة الإمامية، وتُحَذِّرُ منهم مدارَ الثمانينيات، وموقفنا في دعم العراق في حربه لهم واضحٌ مُعلَنٌ، رغم اختلافنا مع فكره ونهجه، صيانةً للسنة، وخوفًا على بَيْضَةِ الأمة، وأمثالُكم مَعلوم موقفهم، ونومهم في حِضْنِ أمريكا بحفر الباطن.

وأما هُزْؤُكَ بِسِيّدِنا وقُطْبِنا، وتَعْرِيْضُك بإمامنا حسن البنا واتهامُهُ بالتباين بين التنظير والتطبيق، فهو من الرُّعُونة التي لا تَليق بالعلماء، وما أنت لهما بنِدٍّ ولا مُكافئ، وحَسْبُهُما ذودُهُما عن القرآن، وقَوْلُهما (وأُأَكِّدُ) قَوْلُهما لِكَلمة الحق في وجه سلطان جائر، مِمَّن تَعُدُّوْنَهُ أنتم وَلِيّ أمْرٍ وَاجِبَ الطاعة، فكانَ ثانيهما شَهيدَ الحقِّ على يَدِ العَمَالَةِ الملكِّية للانجليز والأمريكان، وكان أَوَّلُهما شَهيدَ الحقٍّ على يَدِ العَمَالَةِ الجمهورية لشيوعية الروس، وهما مِن خِيرَةِ شهدائنا، فأرنا شهداءكم، شُهداء التَّجَشَّؤِ والقَصْعَة!!

ولا عَجَبَ بعد هذا كلِّهِ مِنْ أنْ يُظْهِرَ شَيخُ الجَاميِّة إعْجابَه بِصَبرِ النّظامِ الفَاسِدِ الظِّالمِ علينا، بدل أَمْرِه أنْ يَسْتَجِيبَ لِحُقوقِ شَعْبِنا، مع أنّ للمظلومِ أنْ يَجهرَ بما وقعَ عليه من ظُلم في وَجْه ظالمه، وعلى الظالم وِزْرُ الأذى إنْ أَوْقَعَهُ عليه، فَحَمّلَّ الشُّعوبَ المسؤولية، وَبَرَّأََ ساحة الظالمين، والتمسَ العُذرَ للقذافي وبشار وأضرابَهما في قمعِ الشُّعوب!!!

وَنَخْتِم لك ولا نُطيلُ، بأنَّنا نَقبلُ مِنك فتواك في الحيضِ والنِّفاس، ولا نَثِقُ بها في السّياسَة الشَّرعية، ولن نَردَّ حقا جَرَى على لسانك إنْ جَرَى، ولن نَسْكُتَ على خَطْلٍ زوّقْتَهُ لإضْلالِ الوَرَى، وَنَتَصَدَّقُ عليك بِعِرْضِنَا، فَكُنِ العَفَّ،

أو الذِّئبَ على ابنِ يعقوبَ عَدا.

ولا أنسى تنبيهكَ، فلا تُهدّدنا بِأعواد بَنِي عَمّك فإن لنا أعوادا، كما أنّ لنا لِسانا في الحق أمضى من السيوف، وأطولُ مِن رماح، فاغمد سيوفَك، وطَامِنها الرِّماح، ولا يَغرّنك حِلمنا ففي أثوابنا الأسد الهصور، وإنْ لَوّحَ فرزدقك لمربعنا بالأذى، فَلِمَرْبَعِنا البُشْرَى بِطُولِ العمرِ والسلامة، واعلم يا ثمالةَ الفقهِ أنّك جئت تُعرّفُنا نَفْسك فَزِدْتَنا بك جهالة.
فَدَعْكَ مِنَ الْمُهَاتَرَةِ، وجادلنا بِصُلْبِ الفِكرة، وسيظل جهدنا معك مصبوبا عليها، ننسى حظوظ نفوسنا، ونتغافل عن سقطاتك فينا، ومنهُجُنا مع أذاكم:{ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}.

1/10/2012م

ملاحظة: أفتى الرجل بحرمة المظاهرات قبل 5-10-2012م، واستشهد لفتواه، فرددنا عليه بالحجة وصحيح الفهم على هذا الرابط بعنوان: وعلى الحلبي نرد التحية:

http://jordanzad.com/index.php?page=article&id=97292

فرد علينا بالشتم والإسفاف بعنوان: (دويري!) عندما يتحوَّل ( بَبْغاءً !)- وقد أقول:(خُفَّاشاً!!) -رداً على خربشات(حزبية)  وهذا الرابط:

http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=3303

وللقارئ الحكم ونقبله شاهد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع