زاد الاردن الاخباري -
فقاعة نصرالله والفيلم الإيراني
لم تكد تسقط طائرة الاستطلاع الإيرانية المرسلة من حزب الله إلى فلسطين حتى انجلى الغبار والدخان عن الزوبعة في الفنجان . فكل الحكاية أن العقلية الإيرانية الإستخباراتية قد تفتقت عن إخراج فيلم هزيل يقوم ببطولته حسن نصرالله ويقوم النظام السوري بدور الكمبارس المطبل والمزمر. وكان التخطيط إطلاق قنبلة دخانية تقول للعرب ها نحن نمانع ونقاوم فانسوا يا عرب مجازرنا في سوريا ودعوا الدخان والغبار يعميكم عن شلالات الدم السوري وأشلاء الأطفال وكل أشكال التدمير والتنكيل التي نقترفها بحق الشعب السوري . ولكنهم فوجئوا أن فيلمهم لا يمشي حتى على الأطفال ولم يرقى حتى إلى زوبعة في فنجان . وفي المرة القادمة عليهم الاستعانة بالقيصر الصغير أو التنين الخرافي لعلهم يخرجوا فيلما آخر يضحك عليه الأطفال ويستسخفه الكبار.
أربعون عاما من الجعجعة والتطبيل والتزمير لم تحرك شعرة في الكيان الصهيوني ولم تسترجع مترا من الأرض، والأدهى والأمر أن كل ما تم تكديسه من أسلحة شريت من عرق الشعب السوري تستخدم اليوم لإبادة هذا الشعب المظلوم ، فالتحرير ارتد إلى تحرير سوريا من شعبها والممانعة أضحت منع الشعب السوري من حريته وكرامته والمقاومة إلى مقاومة الأطفال والنساء العزل بذبحهم وتقطيعهم وكارثة الكوارث هي المكابرة والكذب والخداع أن كل ما يجري يصب في معركة الأمة العربية ضد الصهيونية والامبريالية وحفاظا على خط المقاومة .
بانتظار الفيلم الجديد .
د. احمد شتيوي