زاد الاردن الاخباري -
ارتفع العدد الإجمالي للاجئيين السوريين في مخيم الزعتري الى حوالي 38 ألف لاجئ، مع دخول 570 لاجئا سوريا المخيم، فيما أعيد 158 آخرون طواعية الى بلادهم ليرتفع العدد الإجمالي للعائدين الى أكثر من أربعة آلاف، بحسب الناطق باسم المخيمات انمار الحمود.
وأوضح الحمود أن الإحصائيات تشير الى ارتفاع أعداد السوريين داخل المملكة الى حوالي 215 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة، في وقت خفضت الطاقة الاستيعابية للمخيم الى 60 ألف لاجئ.
وأشار الحمود إلى توجه حكومي لبناء مخيم جديد في منطقة "مريجب الفهود 22 كيلو مترا عن المنطقة الحرة في الزرقاء.
وقال الحمود إن طبوغرافية المنطقة أفضل من الزعتري بسبب وجود طبقة من "الحصمة" تغطي مساحة المخيم، مشيرا الى وجود قبول واسع للموقع من قبل اللجنة، نظرا لأنه يقع في منطقة "اقل إثارة للغبار" من الزعتري، كما أن أرضيته مغطاة بطبقة بازلتية، وتتوفر فيه إمكانية التوسع، بوجود أراض بمساحة واسعة، إضافة الى قربه من مصادر المياه، وأماكن التصريف أيضا.
وأكد مصدر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ان تحديد مواقع مخيمات اللاجئين ودراستها يعود للحكومة وهو قرار حكومي في النهاية، وان ما تقوم به المفوضية في هذا الصدد هو مساندة الحكومة. وكانت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان دعت إلى ضرورة العمل على نقل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، إلى "موقع آخر في أقرب وقت ممكن".
وجاء ذلك بعد زيارة قام بها وفد من الجمعية للمخيم مطلع الشهر الحالي، وخرج بتقرير يتحدث عن الواقع المعيشي للاجئي المخيم أرسلته الجمعية إلى رئيس مجلس الوزراء.
واعتبر التقرير أن موقع المخيم "غير ملائم صحياً" للعديد من اللاجئين، حيث إنه يقع في منطقة صحراوية، يكثر فيها الغبار.
كما سجل التقرير أن اللاجئين يقيمون في خيام، معظمها بلاستيكية، وقسم منها "شوادر"، حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة، بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام.
وأوصت الجمعية، في تقريرها، بالعمل على نقل المخيم في أقرب وقت، إلى منطقة أخرى، ملائمة قبل حلول فصل الشتاء، وإيجاد بديل للخيام، حتى يتمكن اللاجئون من اتقاء حرارة الصيف وبرد الشتاء، والسماح لذوي اللاجئين بزيارتهم، مع حق الجهات المختصة بتنظيم أمور الزيارات.
وكانت الحكومة الأردنية بدأت مطلع شهر آب (اغسطس) الماضي بترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في سكن البشابشة والبالغ عددهم 3 آلاف إلى مخيم اللاجئين في منطقة الزعتري 15 كيلو مترا شرقي مدينة المفرق.
كما قال الناطق باسم مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود إن 353 لاجئا سوريا تم تكفيلهم يوم امس ضمن الحالات الإنسانية المعمول بها وحسب الأنظمة والقوانين.
واضاف الحمود في اتصال هاتفي مع "الغد" انه ومنذ بدء الأزمة السورية تم تكفيل حوالي 29 الف لاجئ سوري، مشيرا الى استمرار تقديم المساعدة للاجئين السوريون حسب حاجتهم والأنظمة والقوانين المعمول بها.
ويستضيف الأردن حالياً 103488 لاجئاً سورياً، ممن سجلوا أو بانتظار التسجيل – وهو أكثر بأربع مرات مما كان عليه في حزيران (يونيو). وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250000 لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام، وفق بيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واضاف البيان انه يقطن حوالي 65 % من اللاجئين السوريين الذين يتلقون أو يطلبون المساعدة حالياً في الأردن في المناطق الحضرية، في حين أن نسبة 35 بالمائة المتبقية يقيمون في مخيم الزعتري الجديد وغيره من المرافق الأصغر. ومنذ افتتاحه قبل شهرين فقط، استقبل مخيم الزعتري أكثر من 30000 شخص.
الغد