أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسالة الأمير .. بالون اختبار أم بيان للناس؟

رسالة الأمير .. بالون اختبار أم بيان للناس؟

17-10-2012 01:30 AM

رسالة الأمير...بالون اختبار أم بيان للناس؟

في عيبال كان سمو الأمير حسن واضح المقال, لا لحل الدولتين, نعم لوحدة الضفتين, ولكننا وللأهمية والخطورة نريد المزيد من الوضوح والجلاء.
بعد طول غياب جاء الأمير بانقلاب. نعم انقلاب على مفاهيم وثوابت أردنية وفلسطينية مفادها الإعتقاد والنية والسعي لحل للقضية الفلسطينية يتمثل بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف, مع حق العودة والتعويض, درءا لضياع كل الوطن الفلسطيني الى الأبد وعودة لبعض حقوق أصحاب الحق الشرعيين في وطنهم ودفاعا عن الوطن الأردني من المؤامرات الصهيونية والدولية والمحلية لاستبدال الأوطان وتحقيق يهودية الدولة العبرية المنشودة وتوطين الشتات الفلسطيني في الأردن وتهجير البقية واقتلاع جذورهم "ناعما أو خشنا" من غرب النهر.

إذا كان مقال الأمير ترفَ فكر واجتهاد ورأي شخصي ومشاركة فردية ذاتية بالهرف الدائر على مستوى الكون بهذا الخصوص, فلا بأس ولا ريب ولا خشية, فلنعتبرها قنبلة صوتية أصابتنا لوهلة بالذعر ودعتنا لأخذ الأرض لبرهة زمنية محدودة جدا, حبسنا معها الانفاس قليلا واستدركنا المعنى والعبرة, أما إذا كانت هذه القنبلة مُذَخّرةٌ بدمار الوطن الأردني وتشريد أهله فيه, الذين ضحوا طيلة عمر وطنهم وقبل ذلك, عبر التاريخ والى يومنا هذا, وتحويلهم معه الى قضية على أرضهم مثلما هي قضية فلسطين التي أضحت مادة للتجارة والكسب الغير مشروع منذ أن وطئت قدم أول يهودي أرضها, وإذا كانت خارطة طريق رسمية أو شبه رسمية لمستقبل هذا الوطن وشقيقته فلسطين, فإننا كأردنيين ومن أي "منبت أول أصل" ومعنا شرفاء فلسطين الذين لا يرضون بالجنة بديلا ولا بالكون جنة غير وطنهم سوف نهب بعزم لم يعهده صديق أو عدو من قبل وسوف نحرق ما فوق الأرض وما تحتها, ونزلزل أركان المعمورة تحت فكر واجتهاد وخبث صاحب هذا الحل المرفوض جملة وتفصيلا.
أما الاحتمال الثالث فهو أن تكون هذه القنبلة وبهذا التوقيت بالذات بالون اختبار من أجل جس النبض واستنباط الرأي, فسوف نرى به ابن عم للقتبلة الصوتية سالفة الاحتمال والذكر ونترك للزمن مهمة "فسّه" وذَرْيَ محتواه.

قلنا وقالت الرسمية الأردنية معنا مرارا وتكرارا, إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أولا وقبل أي حديث آخر لا يخدم هذا الهدف ويُسُيل لعاب نتاج وعد بلفور وسرطان المنطقة بأسرها ومرضى النفوس والحقوق المنقوصة ممن لا يهمهم أين يكون الوطن ولا معناه.
فماذا حدا ما بدا يا سمو الأمير, وما دام ملك البلاد قد أكّد في ظروف زمانية ومكانية مختلفة على هذا الموقف وحسم بذلك الحديث المُستبِق للأحداث و "اللغوصة" بمصير الأوطان والشعوب ودماء الشهداء على مدى عقود مضت؟ ولماذا إذن فرْك الفانوس واستحضار "جنيّ وحدة الضفتين" الآن؟ ورفض "حل الدولتين" الآن, ولماذا الحديث المُسهب فيهما الآن وتوجيه الرسائل التي قد يلتقطها ملتقط ويسئ معها التفكير والتدبير والفهم والتجيير؟
ومصيبة المصائب وكبرى الكبائر أن يكون حديثك سمو الأمير "بيان للناس" للعلم فقط ولوضع الشعب أمام أمر واقع تفكر به دولتنا أو اتفقت به مع أي كان على هذا الكوكب, ووقتها لن يحصل طيبا أبدا.

سمو الأمير الحسن بن طلال,

إن "قناطير الذهب" المقنطرة لا تساوي لدينا في هذا البلد, على جوعنا وعوزنا, ذرة واحدة من ترابه, وسوف نجبلها بالدم كما فعل الأجداد والسلف الصالح, ولن نساوم ولن نوقع ولن نستبدل ولن نبدل الأوطان, وإن مجرد اللغط وترف اللغو بما قد يشكل خطرا على واحدة من ذرات الثرى الأردني العزيز لن يكون له أثر قنابل الصوت فقط ولا "فَسَيسَ" بالونات الاختبار على رأس دبوس, بل إنها الواقعة الشاملة, وستة ملايين رقبة ومثلها غيرها دون قرة عيننا الوطن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع