أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث دولة النسور الرقم الصعب في معادلة الزمن الصعب

دولة النسور الرقم الصعب في معادلة الزمن الصعب

17-10-2012 10:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم الأستاذ سلامة الخرابشة...

جاء التكلّيف السامي بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة " السياسي المخضرم " دولة الدكتور عبد الله النسور ليكشف الغموض الذي كان يكتنف شخصية رئيس الوزراء المرتقب آنذاك ، في مرحلة مقبلة تتطلب خبرة سياسية عالية وقدرة على قيادة الحكومة في ظروف صعبة ومعقدة لأسباب داخلية وخارجية.

كما أن صدور الإرادة الملكية السامية بتشكيل الحكومة في هذه المرة من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين ، جاء انقلاب وخروج عن المألوف منذ عام 1989م ، وأن تلك الإرادة السامية لم تأت بمحض الصدفة أو العفوية بل يكتنفها لغزمحير جدير بالتأمل والتحليل لكشف الحكم و الأسرار من وراءها ، حيث لاقى هذا التكليف الكثير من الارتياح والترحيب في الأوساط الرسمية والشعبية ، سيما وأن دولة الرئيس المكلف قريب من الشارع ، وكان ناقداً لسياسات كثير من الحكومات السابقة ،والتي كان يرى أنها لم تترجم كتب التكليف السامي إلى واقع ملموس.
ومن الجدير بالذكر أن دولة الدكتور عبد الله النسور الذي يحمل الدكتوراه في التخطيط من جامعة السوربون في باريس، والماجستير في إدارة المؤسسات من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة ، والبكالوريوس في الإحصاء من الجامعة الأميركية في بيروت، كان قد شغل مناصب عدة منها: نائب رئيس الوزراء ، وتولى عدة حقائب وزارية بينها الخارجية، والتربية والتعليم، والتعليم العالي ،والتجارة والاقتصاد ، والتخطيط ، والإعلام ....، ونائباً عن محافظة البلقاء في البرلمان في أربع دورات لمجلس النواب ، ثم عينا في مجلس الأعيان ، حيث استقال في عام 2010م لخوض الانتخابات النيابية.

ويأتي تكليف دولة الدكتور النسور لقيادة المرحلة الجديدة في البلاد في ظل قرب انتهاء مدة التسجيل للانتخابات النيابية، الأمر الذي يحتاج إلى شخصية غيرعادية للتعامل مع مختلف المواقف والأطياف السياسية والاجتماعية التي تشكل المشهد السياسي الأردني بحكمته وخبراته.

كما أن التعامل مع الملفات الساخنة والتي منها : الاصلاح السياسي والاقتصادي ، ومحاربة الفساد بكافة أشكاله ، والمحافظة على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، وشبكة الأمان الاجتماعي ، وتنويع مصادر الطاقة وخاصة البديلة ، وتوظيف فرص الربيع الأردني في ظل التطورات الإقليمية في المنطقة ،وتعزيز العمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية والإسلامية العادلة ، كل تلك المعطيات تشكل تحديا في اختيارالرجل القادر على التعامل معها بصورة أكثر عمقاً وخبرة وجرأة ،حيث أن الرئيس المكلف كما عرفه السياسيون والاقتصاديون بمختلف شرائحهم وأطيافهم ، ذوشخصية متواضعة وحازمة، جادة ومثابرة لاتعرف الكلل ولا الملل .
و مما يعزز أواصر الثقة بدولة الدكتور النسور أنه يتسم بالنزاهة والسمو فوق كل شبهات الفساد التي يتداول تفاصيلها المجتمع ، وذو شخصية توافقية ومتزنة قادرة على التفاهم مع كافة التيارات والقوى السياسية سواء الإخوان المسلمين أو اليسار أو الأحزاب الوسطية أو الحراك الشعبي، حيث أن مسؤولية أية حكومة في المرحلة الانتقالية المقبلة هي التأسيس لنقلة نوعية في تاريخ الأردن السياسي وتحوله الديمقراطي ، من خلال مواصلة الحوار مع جميع شرائح المجتمع والأحزاب والقوى السياسية لتشجيعها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات، والإشراف على الانتخابات النيابية تسجيلاً، وترشيحاً، واقتراعاً ، وتهدئة الشارع، وضمان الأمن والاستقرار، وتعزيز التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ودعمها، كونها الجهة التي ستتولى إدارة الانتخابات المبكرة والإشراف عليها وفق أفضل المعايير الدولية للنزاهة والحياد والشفافية وعدالة العملية الانتخابية، وصولاً إلى انتخاب مجلس نيابي يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب وتطلعاته في مستقبل أفضل.


ويكمن نجاح دولة الرئيس المكلف في مدى معالجة الأزمات المالية والاقتصادية دون اتخاذ قرارات برفع الأسعار، لما له من تأثير على وضع الشارع الأردني ، و مدى حجم المشاركة في صناديق الاقتراع .وان البحث عن الحلول والبدائل الأخرى تمنح الحكومة الثقة في كونها قادرة على المحافظة على وضع الشارع على ما هو عليه الآن، ومنع ارتفاع حرارته، فضلاً عن مدى قوة دولة الرئيس لأن يكون عامل تهدئة بين الحكومة والدولة من جهة وبين المعارضة والحراكات الشعبية المطالبة بالإصلاح من جهة أخرى، ومما يبعث على التفاؤل أن شخصية الرئيس المكلف والأكثر قرباً من الناس قادر على أن يفتح حواراً مع أطياف المجتمع المختلفة، بما فيها المعارضة، والحراكات مما يؤثر ايجاباً على مدى حجم القبول به شعبياً وسياسياً خاصة من قبل المطالبين بالإصلاح السياسي، فضلا عن تمتعه بقوة عشائرية من شأنها أن تعطيه امتداداً آمناً في الشارع الشعبي الأردني لينعكس ذلك على امتداده السياسي في الدولة وفي خطاب المطالبين بالإصلاح السياسي.

من هذه المعطيات والتحديات، فإننا نستطيع حل المعادلة الصعبة وتجاوز المرحلة المقبلة حينما نعرف أن دولة الدكتور عبد الله النسور هو الرقم الصعب فيها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع