أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عنوان المرحلة : الأستمرارية في معالجة الملفات...

عنوان المرحلة : الأستمرارية في معالجة الملفات الراهنة والمفتوحة .

18-10-2012 09:47 AM

لخص حمزة منصور لقاء رئيس الوزراء عبد الله النسور ، مع قادة حركة الأخوان المسلمين المخولين على أنه " بلا نتائج " رغم عبارات الود المتبادلة بين الطرفين ، واصفاً ما سمعه من الرئيس على أنه " ليس لديه ضوء أخضر ، لمناقشة مطالب الأخوان المسلمين ، بما فيها تعديل قانون الأنتخابات " ، ومبيناً أن د . النسور " لم يقدم أي عرض يمكن أن يغير من المعادلة القائمة " وبذلك وصل حمزة منصور إلى نتيجة القول " إن المواقف على حالها " .

وهو حال رئيس الوزراء ، وموقفه المعلن ، ليس فقط ما أبلغه لقادة الأخوان المسلمين وأحزاب المعارضة اليسارية والقومية يوم الخميس 11/ تشرين أول ، بل سبق وأعلنه يوم الأربعاء 10/ تشرين أول أمام الصحفيين ، مباشرة بعد تكليفه على أن " لا تغيير على قانون الأنتخاب ، فقد مر بمراحله الدستورية ، وأصبح نافذاً ، وهو قرار الأغلبية وعلى الأقلية أن تحترم القرار " .

جلالة الملك عهد إلى الرئيس عبد الله النسور " بتشكيل حكومة جديدة تبني على ما تحقق من إنجازات ، وتنهض بالمهمات والواجبات التي تتطلبها المرحلة " وفق كتاب التكليف ، فالأنجازات التي حققتها حكومة فايز الطراونة سجلت " التقدير والإعتزاز" لدى جلالة الملك ، من خلال الرد على كتاب إستقالة حكومته سواء على الصعيد الأقتصادي أو السياسي ، وأنها نقلت المشهد السياسي الأردني وفق الرسالة الملكية " من حالة الدعوة إلى الأصلاح إلى البدء بالتنفيذ الفعلي للتشريعات الناظمة للإصلاح السياسي ، ضمن الأستحقاقات التي فرضتها التعديلات الدستورية : كتشكيل الهيئة المستقلة للإنتخابات ، وقانون الأحزاب ، وقانون المحكمة الدستورية ، وتشكيلها ، وقانون الأنتخاب ، وقانون المطبوعات والنشر ، بالإضافة إلى الخطط والبرامج والمشاريع الأستثمارية والتنموية التي يقتضيها الأصلاح الأقتصادي " .

إذن ثمة مواصلة على ما تحقق ، على طريقة رياضة التتابع ، وثمة إستقرار سيتواصل وخارطة طريق ستنفذها هذه الحكومة ، وهذا ما يدلل على تصريح الرئيس أن قانون الأنتخاب أصبح نافذاً ، لا مجال لتعديله أو تغييره ، وهو يدعو الجميع للمشاركة في الأنتخابات ، بما فيها حركة الأخوان المسلمين وقوى المعارضة القومية واليسارية ، على قاعدة قانون الصوتين ، صوت للدائرة المحلية وصوت أخر للقائمة الوطنية .

موقف الرئيس النسور لا يقتصر على المشهد السياسي بإجراء الأنتخابات ، بل يشمل أيضاً المشهد الأقتصادي ، حيث أكد رئيس الوزراء أن حكومته " ليس لديها نية لرفع الأسعار أو عدمه ، وأنها ستدرس جميع الملفات وكل الخيارات ، ولن تأخذ أي موقف غير محسوب " ، أي تركت الباب مفتوحاً ، لأنها ملتزمة بما توصلت إليه الحكومة السابقة مع مؤسسات التمويل الدولية .

رئيس الوزراء ، وفق بعض الوزراء درس خطة العمل ووضع الأليات للتنفيذ وفق الأولويات التالية :

أولاً : مواصلة الأتصال والتشاور مع حركة الأخوان المسلمين ، لإزالة أي رواسب من الأحتقان والتوتر معها ، وخلق حالة بديلة من التعامل تقوم على عاملين أولهما الوضوح والصراحة ، وثانيهما الود والأحترام المتبادل ضمن المصلحة العليا للوطن ، تحاشياً للتصعيد أو الصدام غير المقبول و " تبريد الجو " .

ثانياً : العمل على كسب القوى القومية واليسارية ، وإزالة العقبات التي تحول دون مشاركتها في الإنتخابات ، ونقلها من موقع الأنتظار ، من " قرار عدم المقاطعة وعدم المشاركة " إلى الأنحياز نحو خيار المشاركة في الأنتخابات المقبلة ، فأهمية مشاركة قوى المعارضة اليسارية والقومية في الإنتخابات ، انها تجعل حركة الأخوان المسلمين ومن يتبعها منفردة في مقاطعة الأنتخابات ، وهو موقف ليس بجديد على حركة الأخوان المسلمين ، فقد سبق لها وأن قاطعت الأنتخابات النيابية في دورتي 1997 و2010 ، وبالتالي لن تقدم على إجراء جديد في مقاطعتها هذه للدورة المقبلة ، ولكنها لا تستطيع الأدعاء أنها تمثل المعارضة السياسية إذا إتخذت قوى المعارضة اليسارية والقومية قراراً بالمشاركة ، خاصة وأن هذه القوى لم تشارك الأخوان المسلمين قرارها المسبق بالمقاطعة ، وبقي موقفها معلقاً ، ما بين المشاركة والمقاطعة ولا يزال ، وهذا الموقف يحتاج لجهد حكومي لإزالة الأسباب التي تحول دون مشاركة هذه القوى بالأنتخابات خاصة وأن قواعدها الحزبية مع المشاركة وضد المقاطعة رغم رفضها ونقدها لقانون الأنتخابات ، لأنه لا يعط القائمة الوطنية أكثر من 27 مقعداً ، وهي تطالب بخمسة وسبعين مقعداً ، أي بالمناصفة في عدد المقاعد ما بين الدائرة المحلية والدائرة الوطنية المجسدة بالقائمة الوطنية .

ثمة حوار تم ما بين الحكومة السابقة مع قوى المعارضة اليسارية والقومية ، يحتاج للمواصلة بين الطرفين ، وهذا ما يجب على حكومة عبد الله النسور أن تبادر له وتسعى من أجله ، مع الأحزاب القومية واليسارية .

ثالثاً : فتح الحوار مع قوى الحراك الشبابي والعشائري وتسوية الملفات العالقة معها ، بما يؤمن حالة من ممارسة المعارضة أو النقد على قاعدة إحترام القيم الدستورية والقوانين المرعية ، وعدم تجاوز السقوف المسموحة قانونياً ووطنياً .

رابعاً : تعزيز العلاقات مع الأحزاب الوطنية الوسطية ، بإعتبارها القاعدة الناشطة والمستجدة المساندة للسياسات الرسمية والتي تشكل بديلاً تنظيمياً يمكن الرهان عليه في مواجهة قوى المعارضة ، وتتقاسم مع الأتجهات الرسمية الموالية ، القاعدة الأجتماعية العريضة من الأردنيين ، والتي تحتاج لمزيد من التأطير والتنظيم والدعم المتبادل .

الأستمرارية ، مع النمو والتطور والأستجابة للمطالب الملحة ، سمة حالتنا الأردنية ، فالحكومة يمكن أن تكون صاحبة مبادرات خلاقة عبر بعض وزرائها ، ولكن في إطار كتاب التكليف ، وكتاب التكليف ركز على مواصلة العمل على ما تم إنجازه ، والبناء على قاعدة ما تحقق ، ولذلك نلحظ بوضوح أن مواقف النائب عبد الله النسور ليست هي مواقف الرئيس عبد الله النسور ، فالإلتزام هنا يتم على أساس كتاب التكليف ، فهو المرجعية ، وعلى الحكومة أن تجتهد لوضع خارطة طريق لتنفيذ مضامين كتاب التكليف وأولوياته .

والإستمرارية تتجلى في إعادة أغلبية الوزراء ، الذين أطلعوا على الظروف الحسية لبلادنا ، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ، وساهموا بوضع الأسس الكفيلة لخروجنا من " المأزق " وفق رؤية " مطبخ صنع القرار " ، ولذلك عودة عبد السلام العبادي وناصر جودة ووجيه عويس ووجيه العزايزة ويحيى الكسبي وغيرهم ، كوزراء عابرون للحكومات ، يدلل على صفة الأستمرارية في مسك الملفات والرهان على معالجتها وفق برنامج وقيم كتاب التكليف وأولوياته .

الأردنيون ، يتمسكوا بالصبر وطول البال ، ولديهم الأمل بدلالة أن الحراك الأحتجاجي طوال العشرين شهراً لم يتحول من حراك حزبي إلى حراك شعبي جاذب ، وما يجري من حولنا من دمار يدفع الأردنيين للتحفظ والتردد رغم تطلعاتهم الجدية نحو المزيد من الأصلاح والأنفتاح ، وكتاب التكليف يعدهم بذلك وينتظرون من الحكومة أن تفعل ذلك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع