زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دمر حل الدولتين ،وحذر من ربيع إسلامي في الأراضي الفلسطينية وقال إن وضعا كهذا سيكون خطيرا على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وقال عباس في مقابلة أجرتها معه صحيفة (يديعوت أحرونوت) ونشرت مقاطع منها الخميس على أن تنشرها كاملة الجمعة، "إنني أرى كيف يدمر نتنياهو الآن حل الدولتين، وليكن واضحا أنه لا يمكن البقاء في الوضع الحالي، ولا أحد لدينا سيوافق على حل الدولة الواحدة للشعبين".
وأضاف عباس أنه "في اللقاء الأخير مع نتنياهو قلت له أن نواصل من المكان الذي توقفت عنده المفاوضات وشددت على أنه خسارة أن نهدر الوقت، لكن نتنياهو أبلغني بأننا سنعود إلى نقطة البداية وأننا سنبدأ من الصفر، وعندما أصر على الحديث فقط حول الأمن وتواجد جنودكم في غور الأردن، أعلنت أننا نوقف المفاوضات".
وتأتي أقوال عباس بالتزامن مع بدء المعركة الانتخابية في إسرائيل وسط توقعات بأن نتنياهو سيكون الفائز فيها وسيشكل الحكومة المقبلة، خاصة في حال قرر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عدم ترشيح نفسه.
وقال عباس "إنني لا أفهم ما يحدث عندكم" وأنه "من جهة أقرأ في استطلاعات الرأي العام أن 70% من الإسرائيليين يريدون السلام معنا، ومن الجهة الأخرى لا توجد عملية سياسية ونلاحظ أنه يوجد عندكم عدم اهتمام".
وأضاف "يقولون لي أن الموضوع الفلسطيني عموما ليس موجودا في أجندة الأحزاب، وأنه في حزب الليكود (الذي يتزعمه نتنياهو) منشغلون بالتهديد الإيراني، وفي حزب العمل منشغلون بسعر (جبنة) الكوتيج، والانتخابات هي ذريعة أخرى لإرجاء (العملية السياسية)، وماذا أفهم من ذلك؟ رجل واحد، نتنياهو، نجح في إقناعكم بأننا لسنا شركاء، ورجل واحد، (وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور) ليبرمان، يريد القضاء علي".
وكان عباس يشير بذلك إلى الدعوات والتصريحات المتكررة التي أطلقها ليبرمان في الفترة الأخيرة للإطاحة بعباس من خلال انتخابات تجري في مناطق السلطة الفلسطينية.
وشدد عباس على أن استمرار الجمود في المفاوضات "سيكون سيئا"، مضيفا "أنا لا أهدد بانتفاضة ثالثة، والعودة إلى الإرهاب ليست واردة بالحسبان، لكن اليأس والكآبة قد تؤدي إلى أوضاع ليست لطيفة".
وتابع الرئيس الفلسطيني أن "الربيع العربي لم يصل إلينا، لأنه لا توجد ديكتاتورية عندنا، لكن نحن، وأنتم أيضا، محاطين بأنظمة إسلامية وجماهير غاضبة، وهذا يقترب منا ويحيطنا وقد وصل إلى الأردن".
وأضاف عباس "ماذا ستفعلون إذا وصل 'الربيع' إلينا بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والإحباط؟ وعليكم أن تدركوا أن ما سيكون خطيرا لدينا وسيكون خطيرا بالنسبة لكم أيضا".
وقال إنه يعمل حاليا على صياغة طلب جديد ليقدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بمناطق السلطة الفلسطينية كدولة غير عضو في المنظمة الدولية.
وأضاف أنه "من خلال مكانتنا الجديدة لن يتمكن أحد من تجاهل مطلبنا بإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967، فحتى اليوم يتعاملون معنا كأننا 'مناطق متنازع عليها' وهذا أمر ملزم بشكل اقل بموجب الكود الدولي".
القدس العربي