زاد الاردن الاخباري -
خاص - عيسى محارب العجارمة -ارتبط الشاعر بالقبيلة ارتباطا وثيقا في العصر الجاهلي، وغدا الشاعر لسان قبيلته، ووسيلة إعلامها، والمتحدث الرسمي باسمها في مختلف المحافل الرسمية وغير الرسمية، وجاء صوت الشاعر مجلجلا معبرا عن طموحاته، وطموحات قبيلته في صورة فخر ذاتي أو قبلي.
وعليه فأن من حق الكاتب ان يقوم بنفس الدور لحماية مصالح وطنه الذي يعتز به كما يفعل احمدالجارالله في مقاله اليوم بجريدة السياسة الكويتية بعنوان حتى لاتسقط هيبة الدولة .
ويكون الصوت أكثر علوا إذا أراد الشاعر علوه وارتفاعه، وذلك يتأتى من الإحساس العميق بنشوة النصر، وما تحدثه هذه النشوة من زهو وخيلاء في نفس الشاعر. وكذلك أيضا في نفوس أبناء القبيلة إن كان قائما على افتخار العشيرة بما هي عليه من قوة وعزة، ومكانة مرموقة بين القبائل الأخرى، لا سيما في مجتمعات قبلية تتمثل فيها الوسيلة الأولى لضمان حياة حرة كريمة.
أما بالنسبة للاخبار المفبركة عن وصول الدرك الاردني للكويت وهو ما دحضته الحكومة الاردنية اليوم اعلاميا فلنا الفخر ان تسبق الجيش العربي وقوات الامن الاردنية سمعتها وصول طلائعها ان احتاجها الامن القومي العربي حماية للمصالح العليا لدولة الكويت ولسان حال الشاعر يعبر عن قوة جيشنا بقوله :- (الخيلَ كأنَّها جَداوِلُ زرعٍ أُرسِلَتْ فأسْبَطرَّتِ) وهو تشبيه يقوم على إبراز صورة جيش الخصم؛ فخيولهم في تتابعها وامتدادها وكثرتها تشبه الأنهار التي تروي الزرع ولا تسير في طريق محدد، بل تتمايل هنا وهناك لتصل إلى كل الأماكن. فالتشبيه هنا يدل على كثرة الجيش، وامتداده، وتتابعه،وهي صورة الجيش العربي الذهنية المزروعة في اذهان الاعداء قبل الاصدقاء فنقول للقاصي والداني الاردن اليوم في طليعة الركب العربي شاء من شاء وابى من ابى وهو صاحب حجة قوية لاحنجرة قوية ويده الامنية طويلة وذراعه العسكرية مقتدرة لا تلويها ضغوطات الغاز المصري ومعارضة داخلية تناطح ثوابت التاريخ الاردني الهاشمي بقرون من طين ونحن في طريقنا للانضمام لمجلس التعاون الخليجي .
وضمن هذا السياق يأتي نقل وزير الخارجية ناصر جودة رسالة خطية من جلالة الملك عبدالله الثاني الى اخيه امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتضمنها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتحيات جلالته لسمو الامير وتمنياته لدولة الكويت وشعبها العزيز بمزيد من التقدم والرفعة والازدهار.
ونحن نطالب الحكومتان الكويتية والاردنية بعودة فورية لنصف مليون اردني غادروا الكويت اثر حرب صدام الغادرة عام 1990 لتتمكن الدولتين الشقيقتين من تجاوز معوقات ازمة ما يعرف بالربيع العربي واحداث هجوم معاكس على فلول جماعة المرشد بالبلدين الشقيقين والله ولي التوفيق .