أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
15 شهيدا في غزة منذ صباح اليوم خارجية النواب تدين اعتداء مستوطنين على قوافل مساعدات (أكيد): تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي موظفون حكوميون إلى التقاعد (أسماء) المياه تواصل تنفيذ محاضراتها التوعوية في مدارس المملكة العيسوي: مواقف الأردن لوقف العدوان السافر على غزة ثابتة وحازمة عشيش إلى نصف نهائي ملاكمة آسيا للشباب الفيصلي بيوم العمال: نحيي رجال الأنفاق "زراعة الأعيان" تناقش مشاريع وتحديات قطاع المياه مسؤول في حماس: الحركة متمسكة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة توقعات بتراجع الدولار في مصر خلال الفترة المقبلة إصابة 12 عسكريا إسرائيليا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية إربد : 962 شكوى تلقتها وزارة العمل خلال عام 2023 %78 نسبة حجوزات فنادق البحر الميت لفئة 5 نجوم والبترا 19% وزير الأشغال يكرم عمال المياومة في الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعمال نادي العاملين في الطفيلة التقنية يحتفي بعيد العمال .. وزير التربية: قطاع التعليم يحظى باهتمام ملكي باعتباره أولوية وطنية بريطانيا .. احتجاجات تطالب بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب منذ 7 أكتوبر
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك ذعر من 21-12 يتمدد من سيبيريا إلى القوقاز

ذعر من 21-12 يتمدد من سيبيريا إلى القوقاز

14-12-2012 12:23 PM

زاد الاردن الاخباري -

هل تحل «نهاية العالم» في 21/12/2012؟ سؤال قد لا يتعدى حدود المزاح بالنسبة إلى كثيرين، لكنه ليس كذلك عند فئات من الروس انتشر الذعر لديها بسبب الآتي المجهول، وبدأت تعد العدة لمواجهة الاستحقاق ومحاولة تجاوز «المحنة الكبرى».

ولا يفهم كثيرون كيف انتقلت عدوى الخوف من حدث لم تثبت أي مؤسسة علمية مرموقة صحته، إلى ملايين من الروس باتوا مقتنعين بأن هذا اليوم سيشهد تقلبات طبيعية كبرى تهدد كوكب الأرض كله، بسبب نظرية لم يعرف مصدرها، تحدثت عن اقتراب كوكب عملاق من غلاف الأرض، والتحاقه لبعض الوقت بمدار الشمس، ما ينعكس على قوانين الجاذبية بسبب قوته الكهرومغناطيسية العالية ويتسبب في كوارث كبرى.

المهم أن المسألة باتت مثال جدل ساخن، وظهرت فجأة عشرات من الصفحات على شبكة الانترنت تعد المشتركين بالمساعدة على النجاة، وسجل إقبال في مناطق على التزود بمواد تموينية، وأُعلِن عن مخابئ تجهز، بينما خصصت وسائل إعلام صفحات طويلة من تغطياتها للحدث.

أصل القصة كما يعرف كثيرون، يعود إلى حضارة المايا المنقرضة، التي كان لها تاريخ بداية من الألف الثالث قبل الميلاد في منطقة أميركا الوسطى، واشتهرت ببناء الاهرامات وبتقدم علوم الفلك، لكن الأهم أنها تركت آثاراً تدل إلى «نهاية التاريخ» في العام 5125 بحسب تقويمها أي عام 2012.

وعلى رغم أن علماء أجمعوا على عدم وجود ما يثبت صحة الفرضية، سجلت بلدان مثل تشيلي، بحسب مراكز دراسات، اقتناعاً بقرب وصول المجهول، إذ قال 30 في المئة من التشيليين أنهم يؤمنون بذلك، وثمة نسب قريبة في بلدان حوض الكاريبي، إنما لم يدرك أحد كيف غزت هذه الأفكار روسيا.

فجأة، ظهرت عشرات المواقع على شبكة الانترنت تكاد أن تتطابق في مضمونها، إذ تصور حال الأرض وقد دمرتها كوارث. ونشرت معطيات نُسبت إلى وكالة «ناسا» الأميركية حول الكوكب المقترب بسرعة ومسار تقدمه، واحتمالات تطور الوضع، ولم تنسَ تلك المواقع تقديم «وصفة خلاص» للمشتركين فيها، عنوانها: «إذا أردت النجاة سجل هنا للحصول على التعليمات اللازمة»!

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل سُجِّل ارتفاع في بعض الأقاليم الروسية في نسب الإقبال على شراء مواد غذائية وتخزينها بكميات كبيرة، خصوصاً على الأغذية المحفوظة والرز والطحين والملح، ومع هذه يشتري الطامحون إلى «النجاة» شموعاً وكبريت بكميات هائلة، وهناك من بادر إلى الاحتفاظ بعبوات «كيروسين»، باعتبار أن الظلام سيكون مسيطراً.

المثير أن شركات سارعت إلى استغلال موجة الذعر، فظهرت في أسواق نوفوسيبيرسك وتومسك ومدن أخرى سيبيرية، أطقم معلبة في حقائب، حملت تسمية «طقم نهاية العالم». وهو يحتوي معدات اسعاف أولي وشموعاً وسوائل تعوّض نقص المياه. و»طقم النجاة» الذي بيع بنحو 900 روبل (30 دولاراً) يشتمل على بطاقة غلفت بمادة حافظة ليكتب فيها الشخص اسمه وتفاصيل عنه، وعلى دفتر يسجل فيه اللحظات الصعبة ومجرى تطور الحدث.

ولم يقف الأمر عند سيبيريا، بل انتقلت عدوى المخاوف والتحضيرات إلى أقاليم بينها مدن في القوقاز، وقال لـ «الحياة» ناطق شيشاني أن كثيرين لجأوا إلى جهات مختصة لمعرفة رأي الدين في فرضية «نهاية العالم».

ومع التزود بالمواد اللازمة، بات هاجس كثيرين تأهيل أقبية وملاجئ، تحضيراً للحدث. وبرزت دعوات الى الابتعاد عن المدن، والانتقال إلى الريف في تلك الظروف.

وعلى الطريقة «الروسية جداً» لم تلبث أن ظهرت شركات تؤمّن ملاجئ «في آي بي» للنخبة وأصحاب الملايين. وأفادت وكالة «بلومبيرغ» بأن شركة «سبتس غيو بروجيكت» جهّزت بتكليف من بعض أصحاب الملايين نحو 150 مخبأً في مناطق مختلفة، كلها تحت الأرض ومزودة بأسباب الراحة والطمأنينة. وهي تشبه في تخطيطها مخابئ كان يستخدمها قادة الجيش الأحمر السوفياتي أيام الحرب العالمية.

كل ذلك دفع وزير الطوارئ فلاديمير بوتشكوف إلى الظهور مرات عبر وسائل الاعلام لطمأنة الروس، وأعلن عن خط هاتفي ساخن للإجابة عن أسئلة المذعورين، كما تطرق رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف إلى الموضوع، وحض الروس على عدم التعامل مع «إشاعات يروجها بعضهم».

وذهبت وكالة «نوفوستي» الحكومية للأنباء إلى تنظيم مؤتمر صحافي حاشد في حضور علماء ومتخصصين، بهدف طمأنة الروس الذين يواصل بعضهم التحضير لـ «اليوم العظيم» مع اقتراب موعده، بينما يشيح كثيرون عنهم ويستمرون في الاستعداد لاستقبال... العام 2013.

الحياة اللندنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع