بسم الله الرحمن الرحيم
"وصـــــــــــــــــدق هتلــــــــــــــر!!"
صدق, ولكن لا يعني اني اوافقه على سفك الدماء والتعالي على شعوب الارض وقوله ( المانيا فوق الجميع )
لقد صدق في بوحه بأسرار الحكام المتأ لهين وفلسفة حكمهم واستعبادهم للشعوب فترات طويلة .
قدّ م وصفة هي خلا صة تجربته في الحكم العسكري او شبه العسكري فقال :ـــ
1ــ اذا اردت ان تحكم شعبا فاتهمه بعدم الانتمـــــــــــــــــــــــــاء
ــ اذا اردت السيطرة على الناس اخبرهم انهم معرضون للخطر
3ــ وحذرهم ان امنهم تحت التهديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
4ــ شكك دائما في وطنية معارضـــــــــــــــــــــــــــــــــيك
5ــ لا تجادل الاحمق , فقد يخطىء الناس في التفريق بينكما
6ـــ لا تتحدى انسانا ليس لديه ما يخســـــــــــــــــــــــــــــره
7ـــ المهزوم اذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفـــــــــــــــوز
8:ـــ اذا طعنت من الخلف , فاعلم انك في المقــــــــــدمة
انها وصفة استثنائية دقيقة وخطيرة من مجرب لكيفية حكم الشعوب بالمراوغة والكذب واختلاق القصص الخيالية الموجهة .
وسرد الحكايات والتهويش في الطرح وتخويف الناس من حاضرهم ومستقبلهم وانهم على حافة الخطر المحقق
واستثمار هذه الحالة النفسية للطلب منهم بتسليم امرهم للحاكم الملهم واعوانه حتى يخرجهم من هذه الازمات . ثم نشر مقولة ( نحن لا نفهم في السياسة ودعوها لأهلها يعنون ( الحكام )حتى اذا ضربوهم فللمصلحة العامة , وان ابعدوهم فمن اجل الوطن ’ وان رفعوا الضرائب عليهم فمن اجل النهوض الاقتصادي وتمويل مواجهة الأخطار، وحتى فــرض الاحكام العرفية فهو خدمة للوطن والمواطن!!
واما اذا بقي في المجتمع من يقرأ المشهد دون المؤثرات السحرية ولم يؤخذوا بالتهويش والتضليل , فاحسن وصفة هي اتهامهم بعدم الانتماء للوطن وهي تهمة نافعة ومجربة ’ تغتال اولئك الاشخاص اغتيالا معنويا تمهيدا لابعاد افكارهم عن المجتمع , واذا تطاولوا ولم يصمتوا فمصيرهم الاعتقال بتهمة عدم الانتماء للوطنوالتدليل على الشك في وطنيتهم وعدم انتمائهم سهل وميسور ما دام من طرف واحد ,فيقال:ــ
*هؤلاء يريدون تفتيت الوحدة الوطنية
*وهم يريدون تهميشكم لتكونوا رعايا فقط في بلادكم
*يريدون ان يكون الاردن وطنا بديلا
ويخاطبون كل شريحة بخطاب يناسبهم
**فيقولون للشباب انهم يريدون التضييق على حرياتكم
**وللمرأة يريدون استعباد المرأة وحبسها في البيت
**وللمسيحيين انهم يريدون حرمانكم من حريتكم الدينية والانتقام منكم !!
**وللمتدينين من المسلمين انهم يريدون دولة مدنية ولا يريدون دولة اسلامية !!
**وللعلمانيين انهم يريدون دولة دينية
**وللاردنيين هؤلاء لا يحبونكم ولا يحبون الاردن ويريدون تسليمه للفلسطينيين
**وللاصلاء الطيبين يقولون هؤلاء عملاء للصهاينة والامريكان
**ويقال للبعض هذا مخطط امريكي عالمي لاستعماركم فاحذروه وكأن الامة متحررة خلال الماية عام الماضية !!
**ثم يقال لضغفاء الهمة وللخائفين من اي جديد هذه سحابة صيف ثم تنقشع وستزول قريبا فلا تغيروا ولا تبدلوا واحذروا منهم!! .
وهكذا فلكل مقام عند الخداعين مقال مناسب ولكل فئة خطاب رائدهم فيه تجربة هتلر .
لكن في خبرة هتلر التي دوّنها فوائد لرواد الاصلاح الذين يتعرضون لهجمات امستبدين على الدوام من قبل هتلر ومن بعده .....
النصائح الاربع الاخيرة من وصايه يمكن الافادة منها مهما كان مصدرها فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق الناس بها ومنها :ــ
*تجنب مجادلة الحمقى فهم لايقابلون الحجة بحجة ولا بمنطق انما بالضجيج لا بالعلم ولربما تشكل هذه الحالة على المراقبين والمشاهدين ويختلط عليهم الامر .
*وكذللك عدم التلهي بالفارغ الذي لايملك شيئا ولا يملك من امره الشخصي شيئا وهو تافه ليس لديه ما يخسره.
*ثم هناك ثمة حكمة عظيمة تستفاد لتثبيت اقدام المصلحين الوطنيين ان كل اساءة توجه لكم حتى من الذين تتعبون من اجلهم وتقدمون التضحية والتعب لراحتهم , فحتى لو اضيف الى
معاناتكم وسجنكم طعنات من الخلف فتيقنوا انكم في المقدمة وستبقون كذلك
*ثم يجب ان يكون دأبكم وخلقكم مع العمل الجاد الدائم مهما لقيتم من صعوبات وايذاء مهما
كانت درجته فعليكم ان تديموا الابتسامة والصبر وتجنب القلق والاستفزاز ليثبت من حولكم
ولأن هذه الهجمة مهما اشتدت فهي مؤشر على اقتراب الفرج وحرية الشعوب ,
وصدق رب النفوس وخالقها القائل {فأما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض } .
سالم الفلاحات 26/12/2012