زاد الاردن الاخباري -
خاص- استطاع شارع الجاردنز المغمور بماء الأمطار أن يكون مصدر إلهام الأردنيين ، فقد باتت القصائد "الفكاهية " وأسئلة الثانوية تعج صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و "تويتر" ، ولم يسلم نفق الواحة أو شارع الجاردنز من الصور المفبركة والساخرة ، مستغلين مشكلة صرف المياه في الجاردنز كوسيلة فكاهية غير مستهلكة.
وهذا الأمر يتضح من خلال تراخي الأجهزة الرسمية والجهات المعنية عن آداء واجبها المتلخص في تخفيف معاناة المواطن من الوصول إلى أماكن عملهم حيث الأزمة الخانقة ، والمياه التي تعطل حركة السير.
ومن تلك الصور "الفكاهية " التي حطت على مختلف المواقع ـ انتشار صور لنفق دوار الواحة حيث تم " دمج" حيوانات مائية وبرمائية داخل النفق في سخرية من اداء امانة عمان التي حملت المواطنين في بيان صحفي مسؤولية تدفق المياه من خلال ربطهم لمزاريب المنازل بشبكات الصرف الصحي على حد قولها.
كما أن التماسيح وأسماك القرش والبرمائيات انتقلت إلى نفق الجاردنز ، لتجعل المعلقين عليها يرون في ذلك قمة من السخرية ومن الصور الملفتة التي احتلت الصدارة على صفحات موقع الفيس بوك صور مفبركة للمرشح شبلي حداد عن الدائرة الاولى بمادبا والذي سطع نجمه مؤخرا.
كما ويظهر المرشح شبلي وهو يصطاد التماسيح تحت تعليق " شبلي حداد ينقذ المواطنين من الخطر"، بينما ظهر في صورة اخرى مفبركة و هو يقوم " بشطف" نفق دوار الواحة رافعا شعار " لا لثقافة العيب".
ولم تقتصر سخرية الاردنيين على نشر الصور اذ امتدت لتأليف قصائد واطلاق نكات ومنها ما يتداول عن قيام احدى شركات السياحة بتسيير رحلات سياحية شاملة بالقارب الزجاجي في كل من شارع الجاردنز وشارع المدينة للتعرف على معالم عمان , ثم الغوص(snorkelin¬ g) تحت دوار الواحة للاستمتاع بالمعالم المائية و الفنية , اضافة الى جولة لمزار شق البانكيت والذي سمي حديثا "بمقام الرصيف المكسور"
بينما قام اخرون بتغيير كلمات قصيدة " عمان" لتصبح " غرقت عمان شوارعها حتى الكتفين فاهتز السمك وقبلها بين العينين بارك يا بحر قواربها والاحبابا،وزين بالورد طحالبها باباً بابا،وازرع بالورد طحالبها باباً بابا".
كما أن شارع الجاردنز أصبح له مكان على الخارطة الجغرافية للثانوية العامة ، فتساءل أحد المعلقين أين يصب نهر الجاردنز ؟! حيث وضع صورة للشارع الذي فاضت فيه المياه كصورة توضيحية للسؤال.
يذكر ان الشعب الاردني الذي عرف بأنه شعب " كشر"، أصبح بحمد الله بسبب تقصير الجهات المعنية شعبا يحب الفكاهة ويبتكر ما هو مضحك وفكاهي ، حيث بدت المواقع الإخبارية العربية تداول تلك الإبداعات ،"فالتقصير أم الاختراع ".