أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات 60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى. فلكيا .. عيد الأضحى الأحد 16 حزيران. وزيرة الاستثمار: الاقتصاد الوطني بحاجة إلى ضخ استثمارات خارجية ومحلية بلدية بني عبيد تواجه أزمة نفايات .. وجاراتها يفزعن لها 34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحكومة: نوفر كل التسهيلات للاستثمارات العراقية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بجنوب نابلس الداخلية: احالة ‏عطاء اصدار جوازات السفر الاردنية الالكترونية اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عنف الجامعات نتيجة حتمية لسياسة التعليم

عنف الجامعات نتيجة حتمية لسياسة التعليم

07-04-2013 04:22 PM

أن ازدياد ظاهره العنف في الجامعات الأردنية وتطور الأمور لدرجه القتل وإزهاق الأرواح هو مؤشر خطير,وينذر بعواقب وخيمة على العملية التعليمية بأكملها وجرس إنذار بان الأيام القادمة ستكون حبلى بأخبار ومفاجآت , أكثر من مما رأينا .وهذا ما كنا نتوقعه من جراء السياسة الحكومية تجاه التعليم في مدارسنا , وتدخل من ليس أهلا للتدخل في هذا الموضوع, وإدخال مفاهيم وتعليمات دخيلة على قيمنا وعاداتنا وسلوكياتنا, و كانت تمثل رصاصه الرحمة في العملية التعليمية برمتها . 

نعم كنا نعلم بان تلك السياسة ستخرج أفواج من المدارس إلى الجامعات بثقافة وفكر وسلوك مختلف تماما عما رأينا وعاصرنا من ثقافة وسلوك, وكأن التعليم قد انحدر إلى الحضيض نتيجة لهذه السياسة التي أستطيع وصفها بالفاشلة وبكل معنى الكلمة, كيف ولا وقد تم النيل من كرامه المعلم إرضاء للطالب.

لقد تغير الزمن الذي كان فيه المعلم يستحق من الطالب وأهله كل الاحترام والتقدير وكنا في السابق نردد عبارة( قم للمعلم وبه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ),أما الآن فهناك تسابق من الطلاب والأهالي معا في الأساءه لهذا المعلم لا سيما وان القوانين والأنظمة هي من تشجع ذلك, لقد انحدر التعليم في بلادنا والسبب هو وجود ثلاث محاور مشتركه ولابد من ذكرها أما المحور الأول:

فهو السياسة التربوية والتعليمية في الأردن التي قلصت دور المعلم وجعلته مجرد من أيه سلطه, ونحن نعلم بان فقدان السيطرة من العلم على الطلاب طامة كبرى ونتيجة لهذا المحور, ثانيا: وجود طلاب يتخرجون من مرحله التعليم المدرسي إلى مرحله التعليم الجامعي وهو غير مستعد لاستقبال أي معلومات أو أي تطور ولو خطوه واحده في مجال العلم والمعرفة والتزام بالحد الأدنى من السلوك المطلوب .

مما انعكس ذلك على ضعف التحصيل العلمي للمعلم, وعدم مقدرته على الدراية والمعرفة التي تؤهله لإعطاء محاضرات للطلاب,ثالثا: وهذا العنصر يرتبط بأخلاق الطالب وسلوكه و في رغبته للاستماع أو الإصغاء مما يعني فقدان الدائرة التربوية والتعليمية وضياع الهدف.

وانعكاس هذا الأمر على مستوى التربية والتعليم لدى الطالب ومن الطبيعي وهذه الصورة أن ينتقل الطلاب بضعف علمي وقله معرفه وسلوك غير سوي إلى التعليم الجامعي, ليحدث ما سمعنا وشاهدنا من وقائع دامية للقلوب ومؤسفة إلى ما وصلت إليه الجامعات في بلادنا من انحدار وتخبط . لقد ضاعت الأجيال منذ لحظه السماح بالتدخل في التعليم دون قيد أو شرط وإعطاء الحرية الكاملة في هذا التدخل للوصول إلى تغيير شامل في المناهج وتقزيم المعلم أمام طلابه ليكون مجرد دمية فاقدا للهيبه والشخصية وهذا ما تحقق فعلا .

لابد من الاعتراف أن تغيير مسار التعليم في الأردن بهذه الصورة السيئة نتحمل جميعنا مسؤوليتها وعلينا مراجعه أنفسنا قبل فوات الأوان ,وأعاده الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2000ويكون مرجعنا في ذلك عقيدتنا وشريعتنا الأسلاميه لا أن نكون تقليدا ونقلا عن ما يطبقه أعداءنا تحقيقا لما اخبرنا به رسولنا الكريم عندما حذر من تقليد أعداءنا وقال (حتى إذا دخلتم جحر ضب دخلتموه),وهذا ما نراه حرفيا .

واختم مقالي بحوار حدث بيني وبين احد الأخوة المغتربين والذين يعيشون على ارض أمريكا قائلا لي أنكم في السنوات الأخيرة أخذتم وطبقتم من أمريكا أمران الأول: هو نقل نموذج التعليم المطبق هناك إلى بلادكم والاختلاف في البيئة والفكر والعادات واضح ومن المستحيل تطبيق هذا النموذج, علما أنكم كنتم في السابق مرجعكم في التعليم هو المبدأ الإسلامي وهو الصحيح أما الآن أصبح المبدأ الغربي والأمريكي والنتيجة ما تشاهدون في مدارسكم.

وأما الأمر الثاني وهو ما يسمى بحقوق المرأة لدرجه تعديل القانون والتشريع من اجل أن تكون هي الطرف القوى في العلاقة الزوجية خلافا لما أراد الله ورسوله قياسا على نموذج المرأة في أمريكا, والمرأة في تلك البلاد أصبحت سلعه تباع وتشترى وتفعل كل ما يتناقض مع كرامه المرأة , وسيكون في بلادكم الصورة نفسها ولكن على مراحل.

وبعد ما سمعته من هذا الشخص المغترب فكرت وتمعنت فيما قال فوجدت أن أنشاء ما يسمى( بحماية الاسره) وتشجيع الطلاب للتمرد على أبائهم والبنات على الآباء والأمهات , والزوجات على أزواجهم وتوقيع اتفاقيه ساداوا, التي من بنودها السماح لمثليي الجنس بممارسه هواياتهم وطقوسهم الشاذة هو دليل قاطع على صدق كلام هذا الرجل والقادم أسوأ ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل بكل من كان سببا في ما نرى ونسمع من أحداث وفوضى في مدارسنا وجامعاتنا وحمى الله الأردن من الأعداء في الداخل قبل أعداءنا في الخارج انه نعم المولى ونعم النصير .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع