زاد الاردن الاخباري -
أكدت وكالات أنباء متعددة أن رئيس المخابرات القطرية توفي متاثرا بجراحه اثر تفجير ناسف تعرض له موكب قطري في الصومال مؤخراً.
وحسب 'رويتر' فإن المعلومات تحدثت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل عندما صدم مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة موكبا حكوميا يقل مسؤولين قطريين عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال مسؤول أمني إن الوفد القطري الزائر الذي كان يستقل سيارات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية لم يصب بأذى، لكن المسؤول لم يعط تفاصيل إضافية. وقال شاهد عيان يدعى علي يوسف “رأيت ثماني جثث بما في ذلك جثة امرأة، بعضها احترقت بشدة جراء النيران الناجمة عن الانفجار. لقد كان منظرا بشعا”.
وكان رئيس مخابرات قطر في الصومال في زيارة رسمية دون أن يتم الاعلان عنها، ويبدو انه كان في مهمة من اجل ارسال مقاتلين الى سوريا من الصومال ومن موريتانيا كي يقاتلوا مع المعارضين المسلحين في سوريا.
اغتيال رئيس مخابرات قطر عمل خطير يكشف مدى الاستطلاع المسبق لحركة قطر او حركة الاجهزة الامنية في المنطقة كلها، وتكشف أن صراع اجهزة مخابرات تمر بالقمة، وان الوضع خطير بشكل ان المخابرات تجاوزت الخطوط الحمراء، التي عادة لا تصل اليها، ذلك ان من المتعارف عليه ان اجهزة المخابرات لا تقوم بقتل رئيس مخابرات لبلد ثان دو ان يكون حرب حقيقية بين الاطراف، ويبدو ان تنظيم القاعدة الذي سهل وصول رئيس مخابرات قطر الى الصومال لم يكن لديه القدرة في الصومال على ضبط الوضع الامني فقام تنظيم اسلامي آخر بضرب موكب رئيس مخابرات قطر ودمر سيارته وقتله.
ان مقتل رئيس مخابرات قطر سيجعل قطر تعيد الى حد ما نظرتها الى التحرك وكيفيته وكيفية التعاطي، فزمن دفع الاموال للأسلحة وارسالها من ليبيا الى تركيا الى المعارضة السورية المسلحة امر ليس سهلا وبالتالي قطر التي خاضت معركة طرد سوريا من الجامعة العربية بدأت تُصاب بأعمال بقمة الخطر لأن رئيس مخابرات قطر تم قتله وبالتالي فإن استهداف شخصيات كبرى قطرية ستظهر اكثر واكثر وبالتالي فإن قطر اخذت رسالة كبيرة هي اغتيال رئيس مخابراتها.