أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام عمر العبداللات يغني دعمًا لمرضى السرطان من الاطفال في الاردن وغزة أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة " قرارات مجلس الوزراء

اضرب بالمليان

13-10-2013 10:37 PM

قبل أيام قليلة كنت اقرأ رواية واإسلاماه للروائي الكبير علي احمد باكثير وقد كنت قرأتها صغيرا لكن الصدفة وحدها دفعتها هذه المرة بين يدي فوجدتني اقرأها بنهم وحماس، أذهلني كم الاحداث في الرواية والسرد المذهل ودقة الوصف وغزارته وكما هو معلوم فإن الرواية كانت مقررا دراسيا في مصر في الستينات والسبعينات.
سيرة الروائي الكبير نفسه قصة فبالرغم من إنجازاته وابداعه وتلقيه الاوسمة نجده يموت فقيرا حتى أن عائلته طردت من مسكنها بعد موته ويقال أن ام كلثوم عندما رأته قالت له “سموك باكثير... لكنك باقليل!" لحجمه وتواضعه لكن هذ السيرة تشبه سيرة الكثير من أبناء هذه الامة النجباء الذين لم يجدوا في نهايتهم غير الجحود والحرمان.
أكثر ما شدّني في الرواية مواقف الشيخ العز بن عبد السلام الذي يستحق أن يكون قدوةً ونبراساً.
فعندما تحالف الملك الصالح إسماعيل في دمشق مع التتار لاختلافه مع ابن أخيه حاكم مصر منازعا له السلطان رفض الشيخ موقف الملك وقام يخطب في المسجد الاموي محرضا ضد التتار ولم يدعُ للملك الذي قام بسجنه وخوفا من اضطراب حكمه -لما للشيخ من مكانة في قلوب الناس -أخرجه من السجن وامر بإبعاده.
وصل الشيخ الى مصر فوجد فساد الامراء من المماليك يملأ الافاق وكل منهم يملك ثروة هائلة فتصدى لفسادهم بالقضاء فيطلب منه الملك أن يمتنع فيرد عليه الشيخ بأن لا يتدخل في القضاء!
تخيلوا في ذلك الزمن يتحدث العزعن استقلالية القضاء لم تكن هناك وسائل اعلام او منظمات حقوق انسان تحميه او تبرز موقفه لكن الشيخ لا يخشى في الله لومة لائم وعندما يطلب منه الملك نجم الدين أيوب الخروج يلتف حوله الصالحون للخروج معه فيعود الملك يترضاه لكي يبقى.
وعندما يقترب خطر التتار من مصر يفتي بان الامراء المماليك يجب أن يتبرعوا قبل غيرهم لتجهيز الجيش وينصحه ابنه بأن يتجنبهم فيجيبه "أأبوك اقل من أن يقتل في سبيل الله؟".
بقي الشيخ يحفز الناس ويحرض الملك لقتال التتار حتى فعل وانتصر المسلمون في عين جالوت لينتهي خطرهم على الشرق الى الابد.
أتذكر هذه الرواية واحداثها وشيخها هذه الأيام ونحن نرى نماذج من المعممين لا تتقي الله في قول او فعل بل نراها تمارس التحريض على قتل المسلمين وسفك دماءهم يحدث ذلك في مصر ودمشق-مسرح الرواية نفسها -بدلا من قتال الأعداء وتحرير المسلوب من ارضهم.
في دمشق لا يتورع بعضهم عن دعوة الحاكم لقتل الناس لكنهم لم يدعوه يوما لدحر الاحتلال وفي مصر ترى من شيوخ السلطة عجبا كأنهم لم يسمعوا يوما بالعز بن عبد السلام.
في مصر اختلطت الأمور فتبدو المبادئ والقيم اوهن من بيت العنكبوت والخلاف بين أبناء الشعب الواحد اشد منه مع الاعداء لنجد دعوة القتل والفتنة جلية فاضحة.
من شيخ الازهر الى مفتي الديار نرى مواقفا لا ترعى الله في قول او فعل يقدمون الفتوى تبرعا لقتل المسلمين لا يخزّهم خلق او ضمير يثيرون الفتنة بين الناس لقاء عرض الدنيا الزائل.
لا يهمنا مواقف الأطراف المختلفة في مصر ايهما على حق ولا نزكي طرف بعينه لكن ما يحدث اليوم من تطرف واستبداد وظهوراهل الفساد يجعل الخوف على مصر له ما يبرره.
يكفي أن نقرأ خطبة المفتي شكلا لنرى سوقية اللغة وابتذال الموقف لنشتم فورا أن الشيخ المسن البعيد من السلطة وأهلها قد باع نفسه وضميره بابخس الاثمان وما أكثر الشيخ وامثاله في بلادنا اليوم!
الدوحة - قطر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع