أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تاهيل القطاع الخاص

تاهيل القطاع الخاص

15-02-2014 06:57 PM

الفوضى الإدارية والتخبط في أداء المهام والواجبات والمسؤوليات المناطة بكل موظف ، لم يعد حكراً على موظفي القطاع العام تحديداً ، بل انتقل وأصبحت سمة أساسية في معظم القطاعات الاقتصادية في البلد ، وانتقل الأمر إلى كبار مؤسسات القطاع الخاص ليصبح ظاهرة واضحة في المؤسسات المحلية على اختلاف أشكالها وغاياتها .
منذ أسبوعين والبنوك في الأردن تعيش في حالة عارمة من الفوضى والتخبط ، وتحديداً بعد تطبيق ما يعرف بالحساب الدولي " الآيبان "، وكان الأثر على الحوالات الواردة إلى الحسابات من خارج الأردن سواء من التجار أو المغتربين أو حتى بغرض الاستثمار.
حوالات بآلاف الدنانير تم إعادتها إلى مصدرها بغض النظر هم حاجة الاقتصاد لها من ناحية ، أو حاجة المحول لهم في الأردن سواء كان تاجر أو مصدر أو رب أسرة ، وكلنا يعرف الظروف الاقتصادية التي يعيشها الاقتصاد الأردني ، والمشكلة التي يقع فيها المحول بعد رجوع الحوالة إلى مصدرها تحتاج إلى فترة طويلة تصل إلى شهرين أو أكثر لاستعادتها من قبل صاحبها الأصلي .
الحجة والتبريرات واضحة بأن تعليمات البنك المركزي تستوجب عدم استقبال أي حوالة لا تحمل الأرقام الجديدة ، ونحن ندعم ونشجع مثل هذه التوجهات ولا نخالفها ، ونؤكد على السياسة الحصيفة والمتميزة التي ينتهجها البنك المركزي ، ولكن بكل تأكيد مكمن الخلل دائماً ليس في التشريع بقدر ما هو في التطبيق والاجتهادات الخاطئة من قبل الموظفين والأفراد .
أفضل بنك في الأردن عام 2013 وفق معايير لا أعرف من وضعها ، سجل عجزه الواضح في معالجة حسابات عملاءه وقطع أوصال العلاقة المالية بين الاقتصاد المحلي وبين مصادر الحوالات في الخارج سواء كانت تجارية أم صناعية أم عائلية وذلك لفترة تجاوزت 10 أيام من الزمن ، ونحن ندرك حاجة الاقتصاد لهذه الأموال ، فالحكومة الأردنية تتخذ قرار اقتصادي يضر ب 6 مليون نسمة مقابل عائد مالي لا يتجاوز 10 مليون دينار ، فما بالك بهذه الملايين العائدة بلا أدنى مسؤولية.
ضعف التنسيق وضعف العلاقات العامة ومؤسسة التسويق في هذه المصارف ، أدى إلى عدم وصول المعلومة إلى القطاعات الاقتصادية الخارجية سواء للمغتربين أو التجار أو البنوك المراسلة ... الخ ، وكانت النتيجة قيام موظفي الحوالات في أفضل بنك أردني على حسب تجربتي بإعادة حوالات بألاف الدنانير إلى مصدرها ، وبالتالي يمكن توقع حجم الأثر لو قامت كل بنوك الأردن بإعادة الحوالات هي أيضاً .
مدرير الحوالات في هذا البنك يقول لي بأن رئيس الوزراء هو السبب ، فهل رئيس الوزراء مسؤول أيضاً عن التخبط والفساد الإداري واللامبالاة في القطاع الخاص أيضاَ ؟ وأين البنك المركزي من هذه الإجراءات وهذه اللامبالاة .
في الظروف التي تتغير بها التشريعات والأنظمة لابد من وجود فترات انتقالية تراعي جهل أو عدم معرفة العملاء بالمستجدات ، وضرورة تكثيف الحملات التسويقية والإعلامية بكافة وسائل الإعلام لتفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل ، ولنحاول الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال التغيير والتطوير بعدما كنا نصدرها .
فهل أصبحنا نحتاج إلى واسطة لتمرير معاملاتنا في القطاع الخاص ؟

د.إيــــاد النســـور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع