زاد الاردن الاخباري -
حاورها : أحمد الوكيل - أعد المادة : جلنار الراميني - تصوير : غازي بني نصر - ما ان تراها للوهلة الأولى حتى تجد صخبا فنيا ، يصافح عنان الإبداع والتميّز ، وما تلمح بعينيها إلا قصة طموح رواها صوتها الكردي على خشبة المسرح ، لتبدأ حكاية العشق مع جمهورها بجواز سفر صوتها ، والذي يترنم على خلجات صوتها ، تسافر إلى السماء الكردية ، وتعانق بأوتار صوتها الوطنية ، لتنسج برواس حسين عباءة أصيلة من أربيل العراق ، تحاكي به الفن والإبداع .
هي برواس حسين ، التي رفعت رأس كردستان عاليا بالرغم من صغر سنها (24) سنة، حينما تألقت في برنامج (أرب آيدل ) ، ووقفت ملكة حيث ثقتها بصوتها ، وبإحساسها وجعلت لنفسها ثقلا عربيا حيث شيدت لنفسها قاعدة شعبية بالرغم من هويتها الكردية ، فتارة تزهو بموال وتُشعرك بذهبية حنجرتها ، وتارة أخرى تغني لتصدح على المسرح بمشاعرها ، ومن اجل ذلك ودعما للرسالة الفنية السامية ، ارتأت "زاد الأردن" أن تلتقي بالكردية برواس حسين ، والوقوف عند اهم نقاط حياتها بعد ان توجت الفن باسمها .
فقد أكدت في حوار مع "زاد الأردن" أنها تطمح ان تكون سفير ة الأكراد في البلاد العربية ، من خلال فنها وصوتها ، معبرة انها تحب الشعب العربي لأنه يعي طبيعة الفن الذي تقدمه .
وعن سؤال حول ما هية الطبيعة العلاقة بينها وبين الأردنيين ، أجابت ، انها تحب الشعب الأردني ، فهم يقدرون خامتها الصوتية ، إضافة إلى أن لديها الكثير من الأصدقاء على "تويتر" من الأردن ، الامر الذي يجعلها تيقن أن الأردن دول مضياف للمواهب ، ومحب للإبداع .
ولم تغفل "زاد الأردن" عن سؤالها حول سبب زيارتها للأردن ، فقد بينت حسين انها قدمت بدعوة من الجمعية الكردية الأردنية ، لتكون حلقة وصل بين العرب والأكراد من جهة ، وبين أكراد العراق وأكراد الأردن من جهة أخرى ، منوهة أنها ستقدم أغنية أردنية وهي "يا طير يا طاير " من ألحان اسماعيل خضر ، مشيرة ان حبها للأردن دفعها لقبول تلك الدعوة .
برواس حسين ذلك الصوت الكردي العراقي ، قدمت من العراق ، حاملة صوتها جواز سفر لها ، معلنة الحب والولاء للدول العربية ، بدعم من زوجها المطرب كوران صالح ، حلمها ان تشارك في مهرجان جرش ، كونه يتمتع بسمعة فنية عالية ـ تجعله حلما لكل الفنانين - بحسبها-.
ولعل في محياها صورة جميلة تؤهلها ، لتكون صديقة الكاميرا ، حيث سؤال "زاد الأردن" حول التمثيل ، والتي أشارت أنها كانت تمثل في صغرها على خشبة المسرح المدرسية ، واليوم يتم اختيارها لتكون نجمة لفيلم سينمائي حصل على جائزة الاوسكار في مهرجان "كان" السينمائي ، والذي يتحدث عن قصة تهم الداخل الكردستاني ، وسيتم استخدام اللغة العربية واللغة الإنجليزية في الفيلم، لقوة الهدف الذي ينشده ، كما أن أبطال الفيلم حائزين على جائزة الأوسكار.
وعن مشاريع برواس المستقبلية ، فقد بينت أنها تحضر لـ"ألبوم" غنائي يضم عددا من اللهجات العربية المختلفة ، إضافة إلى تصويرها لفيديو كليب عربي وكردي ، سيطرح قريبا في الأسواق العربية.
وفي معرض إجابتها على سؤال من "زاد الأردن" حول ما ستقوم به لو كانت رئيس اقليم كردستان ، فقد بينت أنها ستسعى إلى التخلص من الحرب في بلادها ، ونبذ الخلافات ، كما انها ستدعم الفن السامي ، والثقافة الراقية.
وفي هامش المقابلة تم التعرف أكثر على زوجها الفنان كوران صالح ، معبرا عن سعادته حيال وصول زوجته برواس إلى الفن بطريقة سريعة ، لإيمانه المطلق بما تملكه زوجته الصاعدة برواس ، حيث التألق في حضورها والتنوع في صوتها حيث الآداء الطربي والغنائي .
وكشف صالح عبر "زاد الأردن" طريقة تعرفه على برواس ، مبينا ان الفن جمعهما ، حيث كان طالبا في كلية الموسيقى والفنون الجميلة ، والتقى ببرواس أثناء حضورها مع عائلتها لمتابعة عمل مسرحي وبدأ الفن وعلاقة الحب تجمعهما لـ(7) سنين ، الأمر الذي توج علاقتهما بالحب حيث الزواج والذي تكلل بوجود طفلة.
وعن سؤال حول مدى تقبل وجود معجبين لبرواس ، أشار انه امر طبيعي أن تحظى بمعجبين ، كونها تتمتع بصوت جميل ، مبينا ان برواس متقبلة أن لديه معجبات ، ولا يوجد ما يعكر عليهما صفو حياتهما.
وفي نهاية اللقاء الذي غلب عليه طابع النشوة ، شكرت برواس الإعلامية داما الكردي ، إضافة إلى وكالة "زاد الأردن " ممثلة بالسيد أحمد الوكيل.
ويبدو أن برواس استطاعت ان تنجز في فترة زمنية قصيرة ، ما لم ينجزه مخضرمون في الفن ، فالتزامها ، قادها إلى قاعدة جماهيرية تشهد بأنها فنانة وإن لم يكن لفنها عمر طويل ، إلا أن شخصية الفنان وانتقائه لفن راق توسع من مساحة الإعجاب لديه، وهذه برواس الكردية التي رسمت من الفن منحى سام بطريقة كردية بتوقيع برواس حسين.