أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو)

الأردن في مأزق

14-04-2014 07:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

نقل تقرير اخباري عن مسؤول اردني وصفه بالـ “كبير جدا”، ان هناك لجان تنسيق امريكية عربية اسرائيلية، وغرف عمليات مشتركة في الاردن، لمتابعة الوضع في سورية والتعاطي مع التطورات بشكل جماعي.

وحول كون هذه اللجان، ثنائية وثلاثية، قال المسؤول، بحسب التقرير الذي نشره موقع رأي اليوم اللندني ، انها “ثنائية” اي بين الاردن ودول عربية لا تريد اللقاء او التنسيق مباشرة مع اسرائيليين، وثلاثية اي بين الاردن واسرائيل والامريكان.

وتناول التقرير الدور المفترض للاردن، في حال استجابت دولة الكيان الصهيوني للطلب الامريكي بقصف مواقع الجيش السوري، مشيرا الى ان “الاردن الرسمي” اضعف من ان يرفض طلبا امريكيا خليجيا مشتركا في ظل ازماته المالية الحالية، وديونه المتفاقمة، والعجز الضخم في ميزانيته السنوية، الا انه لفت الى ان تدخل اسرائيل عسكريا في الازمة السورية سواء تلبية لطلب امريكا، او استجابة لنداءات المعارضة، سيضع الاردن في مأزق كبير، لان الرأي العام الاردني، او معظمه، لن يتعاطف او يؤيد مثل هذا التدخل الاسرائيلي.

ولفت التقرير الى ان الموقف التاريخي للملك الراحل الحسين بن طلال، ابان ازمة اجتياح الكويت، الذي وقف في خندق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، وتحمل غضب دول الخليجي والغرب، احتراما للرأي العام الاردني الذي كان يساند صدام حسين، لا يمكن ان يتكرر في الحالة السورية، في ظل الانقسام الشعبي ازاء الازمة.

وتاليا نص التقرير :

من بعيد تبدو الجبهة الاردنية السورية هادئة نسبيا على السطح، لكن هناك من يعتقد انه الهدوء الذي قد يسبق العاصفة بالنظر الى ما يتردد في اوساط غربية عن تصاعد احتمالات “تسخين” هذه الجبهة، وقرب تزويد المعارضة “المعتدلة” باسلحة حديثة قد يكون من بينها صواريخ “مان باد” المضادة للصواريخ والمحمولة على الكتف.

صحيفة “وورلد تربيون” الامريكية التي تصدر عن “النيويورك تايمز″ وتوزع عالميا، خرجت علينا قبل يومين بخبر يقول “ان الولايات المتحدة تحث اسرائيل على مهاجمة الجيش السوري الذي بات يهدد المسلحين المدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في الجولان السوري المحتل”، وقالت مصادر الصحيفة ان المسلحين الذين دربوا وارسلوا من الاردن وصلوا الى هضبة الجولان الشهر الماضي”.

ان تسمح اسرائيل لهؤلاء المسلحين بالتمركز في هضبة الجولان المحتلة، واتخاذها كنقطة انطلاق لهجماتها ضد النظام السوري، فهذا تطور ربما يعتبر الاخطر في الازمة السورية الراهنة لانه ربما يشعل حربا اقليمية ان لم يكن عالمية.

ما يجعلنا نميل الى تصديق رواية الصحيفة هذه ليست فقط قربها، اي الصحيفة، من صناع القرار في امريكا وانما ما ذكره السيد كمال اللبواني احد ابرز قادة هيئة الائتلاف السوري المعارض في حديث لموقع “والاه” الاسرائيلي المقرب من اجهزة الاستخبارات، حول حتمية التحالف بين المعارضة السورية “المعتدلة” ودولة اسرائيل لاطاحة نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتحويل هضبة الجولان الى “منتزه سلام” وتقديمها مكافأة لاسرائيل على دورها في دعم المعارضة.

لا نعرف ما يجري طبخه في الغرف المغلقة، ولكننا نستطيع ان “نتكهن” بأن الخطة القادمة ترتكز على وضع النظام بين فكي كماشة، ضلعها الاول يفتح حرب الساحل (اللاذقية) ومهاجمة الاسد في عرينة، والضلع الثاني تكثيف العمليات في الجنوب والزحف نحو العاصمة دمشق التي عادت اليها قذايف الهاون مجددا.

السلطات الاردنية لا تستطيع ان تقف على الحياد، ولن يصدقها كثيرون اذا ما ادعت ذلك، فهي عضو اساسي في منظومة اصدقاء سورية المدعومة امريكيا وخليجيا واوروبيا، ولا تستطيع ان تاخذ رايا مخالفا لقراراتها.

مسؤول اردني “كبير جدا” ابلغني في حديث خاص، ان هناك لجان تنسيق امريكية عربية اسرائيلية، وغرف عمليات مشتركة لمتابعة الوضع في سورية والتعاطي مع التطورات بشكل جماعي، وعندما طلبت توضيحات عن مسألة كون هذه اللجان، ثنائية وثلاثية، قال انها “ثنائية” اي بين الاردن ودول عربية لا تريد اللقاء او التنسيق مباشرة مع اسرائيليين، وثلاثية اي بين الاردن واسرائيل والامريكان.

الجيش الاسرائيلي اجرى مناورات مكثفة قبل اسبوعين جوهرها خوض حرب في الشمال، ومواجهة آلاف الصواريخ التي يمكن ان يطلقها حزب الله من مختلف الاحجام والابعاد، وقد يكون اللجوء الى الحرب هو احد ابرز الخيارات الاسرائيلية لخلط الاوراق، والخروج من مأزق المفاوضات والمواجهة مع امريكا حولها، وتجنب تقديم تنازلات “مؤلمة” والحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو.

ندرك جيدا ان “الاردن الرسمي” اضعف من ان يرفض طلبا امريكيا خليجيا مشتركا في ظل ازماته المالية الحالية، وديونه المتفاقمة، والعجز الضخم في ميزانيته السنوية، ولكننا ندرك ايضا ان تدخل اسرائيل عسكريا في الازمة السورية سواء تلبية لطلب امريكا، او استجابة لنداءات المعارضة، سيضع الاردن في مأزق كبير، لان الرأي العام الاردني، او معظمه، لن يتعاطف او يؤيد مثل هذا التدخل الاسرائيلي.

الملك الراحل حسين “اضطر” للوقوف في خندق الرئيس صدام حسين اثناء ازمة اجتياح الكويت، وتحمل غضب “دول المع″ بقيادة السعودية وامريكا، “احتراما” للرأي العام الاردني وحفاظا على العرش بالتالي، لان الغالبية الساحقة من الاردنيين كانوا مع العراق.

ربما المقارنة ليست في محلها، فالرأي العام الاردني منقسم تجاه الازمة السورية، ولكن المعسكر المؤيد للثورة بدأ يفقد حماسه بعد ان طال امد الازمة وتحولت الثورة الى صراع على الحكم اكثر مما هي ثورة من اجل التغيير الديمقراطي والاطاحة بنظام ديكتاتوري، ولن نستبعد ان يؤدي اي تدخل اسرائيلي الى اضعاف هذا المعسكر وتعزيز المعسكر المقابل، خاصة ان السيد اللبواني الذي لا ينطق عن هوى، قال ان الجماعات الاسلامية الارهابية المتشددة هي العدو المشترك لاسرائيل والمعارضة السورية المعتدلة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع