زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - الفكرة في بدايتها كانت شريفة وتستحق أن يتم استثمارها من قبل الدولة لصالح المواطن ، ولكن النهاية عبارة عن مقلب كبير وقع به المواطن والدولة تنظر وتبتسم لأنها تكتفي بما يرد لها من أموال مقابل شطب المركبات القديمة وبدلات الجمرك والخدمات التي تتقاضاها في ميناء العقبة والمنطقة الحرة الزرقاء .
ومقلب الهايبرد له وجهان الأول تمثل في قيام مجموعة من المحتكرين ومن معهم مبالغ مالية كبيرة بشراء المركبات القديمة بأسعار بخسة ومن ثم قيامهم بشطبها وبيع ما يطلق عليه " إعفاء الشطب " للمواطن بمبلغ لايقل عن 1500 دينار محققين من وراء ذلك ارباح فاحشة وبموافقة الدولة التي أغمضت عينيها .
والوجه الأخر لمقلب " الهايبرد " وبجملة مختصرة يتمثل بأننا أصبحنا " مكب نفايات للسيارات الأمريكية الهايبرد " وذلك لأن التاجر الأردني لايرضى أن يتاجر إلا بالزبالة " وليس الكل ولكن معظمهم " ، وهذه الزبالة الأمريكية والتي بالطريق لأن تصبح كوريه تأتي من قيام التجار بشراء مركبات الهايبرد في كلا من امريكا وكوريا من بقايا مركبات شركات التأمين بعد أن تتعرض تلك المركبات إما لحادث أو للغرق نتيجة الفيضانات التي تحدث هناك .
وتلك المركبات تباع بثمن بخس للتخلص منها لأنها تمثل هما ضريبيا على المواطن والتاجر في تلك البلاد ، ويتم إحضارها للأردن وإصلاحها والتلاعب بعداد الأميال التي قطعتها ويتم حلفان مئات الإيمان بأنها جيدة وممتازة ، ويوثق هذا اليمين من قبل بعض مراكز الفحص في المنطقة الحرة وعمان على أنها " اربعه جيد وليست غرقانه " بكرت فحص متفق عليه بين التاجر والفاحص .
والنهاية لهذه المقلب مركبات تسير في شوراعنا دون أية ضمانات أو كفالات لما بعد البعيد ومبالغ مالية تدفع للتاجر من جيب المواطن الذي أصبحت قصة الهايبرد الحكومية لديه مقلب بحجم ما أنفقه من نقود على شراء تلك السيارات ، وهنا لابد من ذكر أن هناك من التجار مع يقومون ببيع مركبات هايبرد سليمة 100% ولكن نتيجة للفروقات في سعر الشراء في بلد المنشأ لايستطيعون منافسة مع ما يوجد في السوق من مركبات " هايبرد " غرقانه ومضروبه .
وفي النهاية كان الأجدر بالدولة الأردنية ومن خلال دائرة الجمارك والترخيص والمناطق الحرة عدم السماح بإدخال أية مركبة لايتم التأكد من قيودها في بلد المنشأ ، وطرق التأكد كثيرة جدا ولكن أكثرها أمنا وسلامة هو ما يطلق عيله " الكار فاكس " وهي خدمة تقدم من خلال الإنترنت وباشتراك شهري بسيط لايعجز الدولة الاشتراك فيه ، وتتوقف قصة أننا أصبحنا مكب نفايات لسيارات "الهايبرد " .