أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث لغتنا العربية الى اين ؟

لغتنا العربية الى اين ؟

16-04-2014 02:36 PM

زاد الاردن الاخباري -

(رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي**** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني**** عقمت فلم اجزع لقول عداتي
وسعت كتاب الله لفظا وغاية **** وما ضقت عن آي به وعظات)
ما من مجتمع من المجتمعات البشرية وحتى الحيوانية الا وله لغته الخاصة التي يتواصل افراده فيما بينهم بواسطتها، ومجتمعنا وامتنا العربيه لها لغتها الخاصة بها كغيرها من المجتمعات.

ومن الملاحظ في عصر العولمة ان لغتنا العربيه تتعرض للتغريب على يد ابناءها من خلال تعاملاتهم اليومية وكذلك الغزو الثقافي بطرق متعددة تدخل الى حياتنا اللغة الانجليزيه(الانعربي) وبطريقة قد تبدو بريئة الا انها تعتبر عامل اساسي ولعل الاسماء التجارية ومستلزمات الاطفال ذات الاسماء الانجليزية والمكتوبة بالاحرف الانجليزية احيانا والعربية احيانا اخرى واحدة من اخطر الاساليب التي يمرر من خلالها العديد من الكلمات والاسماء الانجليزية بحيت اصبح من الصعب ان تجد اي من مستلزمات الاطفال واغذيتهم لها اسم باللغة العربيه ،فاسحين المجال لدخول اللغات الغريبه وخاصة اللغة الانجليزية لتحل محل لغتنا الام وتكمن الخطوره في الفئة العمرية المستهدفه وهم الاطفال في اهم مرحلة من مراحل الحفظ و اكتساب المعارفة.

ان لغتنا العربية لغتنا الجميلة لغة آلاباء وألاجداد وفضلا عن كل هذا فهي أعظم لغة انها لغة القرآن الكريم وما نشهده اليوم من ظاهرة ( العربيزي) المنتشرة بكثرة بين أبنائنا المثقفين وغير المثقفين والمتعلمين وغير المتعلمين ولغة التواصل ما يعرف بالدردشة والتي من خلالها تكتب الكلمة العربية بالاحرف الانجليزية منتشرة بين معظم ابناء الامة على حد سواء وخاصة فئة الشباب حقا انها ظاهرة مقلقة في ظل غياب كامل لمن يتصدى لهذه الظاهرة فقد بدأت اللغة العربية تتفلت من بين أيدي أبنائنا وعن السنتهم وأصبح الخلط بالكلام وستخدام لغة اخرى هو تقدم وحضارة ورقي، فأي حضارة ستبنى لأمة لا تُعلم الاهتمام ولا تهتم بلغتها وأي كرامة ستصان لشعب بدأ يهجر لغته الأم، لماذا ذاب الشباب العربي بلغة لا تمت الى تاريخه وحضارته ولا تعنيه؟ ولماذا اصبح مقياس حضارة الأمة بمدى اتقانها للغة ليست لغتها؟ أوليست الدولة هي إحدى أسباب ضياع لغتنا؟ قد يسأل احدهم كيف ؟

الجواب هو أن الدول أصبحت تعتمد اعتمادا شبه رسميا على اللغة الأجنبية فلماذا تعتبر اللغة الأجنبية مادة أساسية في مراحل الدراسة كافة وكذلك من اهم متطلبات العمل ولماذا يعتبر نجاح الطالب واتقانه اللغة العربية امرا اقل اهمية من نجاحه واتقانه اللغة الأجنبية ؟

وحتى التعليم العالي قبل البكالوريوس هناك امتحان الكفاءة ويضم اللغة العربية والحاسوب واللغة الإنجليزية ولكن لماذا يقتصر قبول وحصول طلبة الدراسات العليا على شهادة الدراسة العليا على مدى اتقان اللغة الانجليزية (التوفل) ؟ ولا يكون هناك امتحان يتعلق بمدى اتقان لغتنا الام اللغة العربية من شروط القبول والحصول على شهادة الدراسات العليا؟؟ ربما سيقول البعض لأن اللغة الإنجليزية باتت لغة عالمية ، فلماذا لا نهتم بلغتنا لكي تصبح لغة عالمية.

الم تكن اللغة العربية في وقت من الأوقات هي لغة شبه عالمية؟ الم تكن هي اللغة الرسمية في العديد من الدول التي كانت تحت كنف دولة الخلافة الاسلامية؟

الم تكن اللغة العربية هي مفخرة لكل عربي حر شريف؟ والآن ماذا حصل لماذا ابتعد أبنائنا عن لغتهم العربية لماذا بدأوا ينسلخون عن لغتهم الام ليتجهوا إلى لغة غريبة عنا وعن مجتمعنا .

وكانها لم تعد تفي باحتياجاتهم اللفظية وتعابير كلامهم، وكانها عقيمة وما هي بعقيمة ولكن ابناءها لم يبروها .

لغتنا العربية تبكي تحتضر حزينة فقد تركها أبنائها وهي شابة ولم تشيخ بعد عودوا إلى أمكم عودوا إلى أصلكم عودوا إلى لغة دينكم و قرآنكم إلى أصولكم انتم الشباب طموح ومستقبل الامة انتم من سيبني الحضارة وبدون لغتكم لن تقوم لكم قائمة أعيدوا للغة العربية بهائها وعزها لتفخر بكم وتفخروا بها لتكبر بكم وتكبروا بها لتزهو بكم وتزهوا بها .

عودوا إلى أحضان أمكم إلى رقتها إلى حنانها إلى عطفها إلى عذوبتها وسحر لحن ضادها عودوا إلى القرآن الكريم قال تعالى"إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون" سورة يوسف(آية 2). هذه هي لغتنا فلا تدعوها تبكي واحتضنوها فلسنا من أصحاب ( العربيزي).

مها برهومة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع