زاد الاردن الاخباري -
بعد اكثر من سنتين توقيف برأت محكمة الجنايات الكبرى المتهمة (ر.ا) التي تبلغ من العمر 30 عاما من جناية القتل بالاشتراك وجناية السرقة.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة الجنايات الكبرى برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وايمن الغزاوي وبحضور المدعي العام.
وتضمن القرار ان المتهمة (ر) والتي تتسم بالسذاجة المفرطة والبساطة وانعدام التحصيل العلمي كانت تسكن مع اشقائها في الطابق الارضي في مدينة مادبا جنوب عاصمة الاردن عمان، فيما يعلو مسكنهم شقة متروكة ومهجورة وفي ذات الحي كانت تسكن سيدة طاعنة بالسن تدعي (دلال) عمرها 81 عاما، وتربطهما علاقة صداقة قديمة وممتدة من علاقة تربط المرحومة بوالدة المتهمة.
وكانت المرحومة قد اعتادت على زيارة المتهمة والمكوث عندها لفترة طويلة في النهار، كما كانت المتهمة تقوم على خدمتها ورعايتها وقد اعتادت المرحومة على (التحلي) بارتداء اساور ذهبية بمعصمها وتزور المتهمة .
وفي احد الايام قامت المرحومة بزيارة المتهمة في منزلها واثناء وجودها في منزلها توفيت فارتبكت المتهمة وسيطر عليها الخوف ولم تحسن التصرف فسحبت المرحومة وانزلتها في غرفة تحت الارض واخذت اسارورها الذهبية وباعتها، واكتشف الامر وتم القاء القبض على المتهمة واسندت اليها تهمة جناية القتل.
وفي المحاكمة الجارية تبين ان افادة المتهمة تخلو من الاعتراف بالجريمة سوى الاستيلاء على الاساور الذهبية كما تبين ان اللغة والعبارات المستخدمة في صياغة الافادة تتنافى تماما مع تحصيل المتهمة العلمي والذي لا يتجاوز الرابع ابتدائي، وانعدام تجربتها وثقافتها مما يدل على ان المحقق كان يقوم بالصياغة ويحاول ان يطابق الاقوال مع التقرير الطبي.
كما اتضح تأثر المحقق بمشاهدة مسرح الجريمة ووضعية الجثة ومكانها، محاولا جعل افادة المتهمة تتطابق مع الجريمة، ولهذا كله استبعدت هيئة المحكمة ربط المتهمة بالجرم المسند اليها واعلنت براءتها فورا.