زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- اليوم تُزفّ بشرى الشهادة ، وتحتضن الآلام ذكريات الشهيد الملازم الطيار حازم المطر ، حيث قضى نحبه خلال تدريب عسكري بطائرته العسكرية في منطقة الأزرق، لتتجسد روح الانتماء ومعالم الأصالة في هذا الطيار الذي صافح عنان السماء ، ليُقبّل بعدها ثرى الوطن بدم الشهادة ، فهل من اجمل ؟!!.
صباح اليوم يحلق في السماء ، ويُسلّم على الشمس الأبية ، ويصافح التضاريس الأردنية ، ويشعل فؤاده بشمعة أردنية عنوانها " هب جنة الخلد اليمن لاشيء يعدل الوطن"، لينساب بعدها جسده مع طائرته التي رافقته في تدريبه ، ليستشهد دون وداع أهله وأحبته ، ولكنه ودّع سماء الوطن واحتضن ثراه .
هؤلاء الذين رسموا بولائهم الوطني صورة توازي الشموخ الأردني ، وأعلنوا الفخر بقيادتهم الهاشمية ، فكرسوا أرواحهم في سبيل الوطن ، ليكونوا في قافلة الشهداء "أحياء عند ربهم يرزقون".
واليوم يبرز شهيد جديد في القوات المسلحة الأردنية ، وينضم إلى رفاقه ،مؤديا رسالته الوطنية على أكمل وجه ، مودعا ربيع شبابه في هذا اليوم الذي أعلن الربيع ، ليكون حازم المطر الشخص الحازم في طموحه وإرادته والنهاية طيار باسم "شهيد".
من "زاد الأردن" نقدم التعازي لذويه وللقوات المسلحة التي غرست بهؤلاء روح الولاء ، وعقل الانتماء ، لتضحي جوارحهم في سبيل وطنهم هدية ، وكلنا فخر بأن جنود الهاشميين يعلنون الولاء، وخير شاهد هي الشمس التي تستيقظ مع الجباه الأبية لتشهد على وطنيتهم المقدسة.
وفيما يلي صور الشهيد كما رصدتها "زاد الأردن":