زاد الاردن الاخباري -
إعداد جلنار الراميني - ما زال مصير السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان يكتنفه الغموض ، دون وجود مستجدات حيال هذا الامر ، في الوقت التي أعلنت فيه الحكومة عن خطتها غير "المعلنة" لإطلاق سراحه .
وعلى ضوء تقارير إخبارية أفادت بأن المختطفين المسلحين على علاقة بالليبي المحكوم عليه من قبل السلطات الأردنية محمد سعيد الدرسي ، فقد باتت العديد من التساؤلات تطفو على السطح لمعرفة هوية كل من السفير الأردني العيطان ، والليبي الدرسي ، من خلال عمليات البحث على "الإنترنت" ، لذا ارتأت "زاد الأردن" ان تضع بين يدي قرائها معلومات عن العيطان والدرسي بعد التحري وجمع المعلومات عنهما.
السفير فواز العيطان، فهو ينحدر من قبيلة بني حسن، التي تقطن في مدينة المفرق، وولد عام 1955 بالمدينة، حيث تقطن غالبية أبناء العشيرة، وهو خريج كلية العلوم السياسية والاقتصاد في اليونان عام 1982. وتدرج العيطان منذ تخرجه بالسلك الدبلوماسي، وباشر عمله سفيرا لبلاده لدى ليبيا منذ عام 2012، آتيا من القاهرة حيث كان يشغل منصب القنصل وكان نائبا للسفير منذ عام 2011.
وينتمي السفير لعائلة عرفت بقربها من القصر الملكي، فضلا عن أنه ابن عم لمدير الأمن العام في الأردن سابقا محمد ماجد العيطان، كما كان جده محمد العيطان أول عضو عن قبيلة بني حسن في برلمان الوحدة بين الأردن وفلسطين عام 1951، وكان كذلك عضوا في أول مجلس تشريعي في الأردن عام 1928. في حين أن والده الشيخ قاسم العيطان احتفظ بموقعه عضوا بمجلس الأعيان الأردني (مجلس الملك) طيلة 16 عاما.
أما محمد سعيد الدرسي' (32عام) الملقب بـ" محمد النص" وفقا للمعلومات ، فهو معارض قديم لنظام العقيد معمر القذافي حيث تم اعتقاله عام 1998 في ليبيا بعد اشتباك دارت بينه وبين قوات الامن الليبية هناك، حيث كان يحاول الثأر لمقتل شقيقه 'خالد' على يد القوات الليبية.
بعد الافراج عنه من قبل السلطات الليبية قرر محمد ان يذهب إلى العراق ليشترك في الحرب ضد الاحتلال الامريكي لبغداد، حيث سافر إلى تركيا ومنها دخل سوريا ليتوجه إلى العراق إلا ان النظام السوري في حينها كان اغلق حدوده بشكل كامل.
"النص" توجه من سوريا إلى الأردن لدخول العراق إلا ان الاجهزة الامنية القت القبض عليه اثناء تسلله إلى العراق حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد مضى منها حوالي 10 سنوات حتى الان.