تحدث دولة الرئيس وأوجز وأصاب قلب الحقيقة " الإقتصاد الأردني بدأ بالتعافي " أي أن إقتصادنا خرج من العناية المركزة لمرحلة التعافي والنقاهة للغرفة المجاورة لغرفة العناية المركزة ، وأرجع دولته هذا التعافي إلى " تفهم ووعي المواطن لحتمية الإحراءات اليت إتخذهتا الدولة " من رفع الدعم عن المحروقات وقوف الشعب على الطابور أمام البنوك ليؤكد لدولته أنه تفهم ووعى أنه أصبح مواطن " شحاد " بأستدعاء وطابع بعشرة قروش .
والجانب الأخر من مشاركة المواطن في إخراج الإقتصاد من اعناية المركزة هو " السلم الإجتماعي " الذي يعشه الشعب الأردين مقارنة بدول الجوار ، وهنا يبد أن دولته لايقراء ولايرى وربما لايسمع عن التقارير الأمنية " وهي رسمية " عن عدد مشاجرات الجامعات والاعتداءات بين سكان المدن والقرى على شكل مواجهات عشائرية ، وارتفاع نسبة الجريمة المنظمة في كافة جوانبها " السرقة ، الدعارة ، المخدرات " وأخيرا عدد حالات الإعتداء على رجال الأمن بقوة السلاح .
ولابد لدولته من إعطاء مبررات قوية لقناعته الشخصية التي لابد وان تنتقل للمواطن بأن الإقتصاد بدأ يتعافى وأكد أننا رغم كل ذلك نتواجد في " عين العاصفة " التي نتجت عن الآزمة السورية والقضية الفلسطينية وبقية تداعيات آزمات الربيع العربي ، وهنا يبدو أن دولته قد غفل عن أن العاصفة قد إنتقلت الينا ولكن على شكل موجات هوائية وقية بين الفينة والأخرى وأنها أًبحت تمثل أعاصير صغيرة " وقاتله " في أجزاء من الوطن أصبح فيها الوجود السوري يتجاوز عدد سكان تلك المناطق ، ووزير داخليته قبل يومين أقر بأن الزعتري يعتبر خامس مدينة أردينة من حيث العدد السكاني والحجم الجغرافي والاستهلاك للموارد .
والمطلوب بعد تصريح دولة الرئيس منا كشعب أن نصمت ونقر له بما قال وصرح ونثني على ذلك من باب أنه هو الرئيس وهو لايخطىء لأنه أكثر رئيس حكومة شعبية من بقية الرؤساء للسنة الثالثة على التوالي كما تقول استطلاعات الرأي التي تصدر كل مائة يوم يبقى فيه دولته في الرئاسة ويبقى الشعب تحت الرئاسة صامتا