زاد الاردن الاخباري -
ربط محللون سياسيون أمس بين وصول دفعة من الأسلحة الأمريكية للثوار السوريين والإطاحة بالأمير السعودي بندر بن سلطان بن عبدالعزيز من قيادة المخابرات العامة السعودية.
وأشارت تقارير سياسية الخميس إلى وجود مؤشرات على تغير في الاستراتيجية السعودية جهة دعم الثوار السوريين الذين بدؤوا يحصلون على دفعات من السلاح الأمريكي المضاد للدبابات. وذكر باتريك كوكبيرن الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الإندبندنت البريطانية أن إزاحة الأمير بندر بن سلطان من قيادة جهاز المخابرات العامة في المملكة تعد إشارة قوية في هذا الصدد، وذلك نتيجة لإخفاقه في الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن وصول اول دفعة من السلاح الأمريكي إلى ايدي الثوار السوريين والإطاحة بالأمير بندر يؤشر على جهود داعمي الثورة السورية في إعادة تنظيم الثوار لإحداث تغيير في موازين المعارك على الأرض.
إلى ذلك ذكر’ محلل سياسي أمريكي إن عدة عوامل سياسية وأمنية فرضت حصول التغيير على رأس جهاز الاستخبارات العامة السعودي، بإعلان إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه، بينها تعذر تنفيذ الرؤية السعودية في سوريا وبمواجهة إيران، إلى جانب التوتر الذي حصل في العلاقات بين أمريكا والسعودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن إعفاء الأمير بندر جاء بناء على طلبه الثلاثاء.
وقال كريستوفر ديكي، محرر الشؤون الدولية لدى ‘ديلي بيست’ في مقابلة معCNN: ‘رغم أن الأمير بندر ظل سفيرا في أمريكا طوال 22 سنة، وكان له علاقات قوية للغاية مع آل بوش، غير أنه لم يعد له أصدقاء بمراكز القرار منذ ثلاث إلى أربع سنوات.’
ولفت ديكي إلى التصريحات التي نقلت عن لسان الأمير بندر في تشرين الأول / اكتوبر الماضي، وقوله إن الرياض تفكر في تحويل سياستها الخارجية بعيدا عن أمريكا. وعلق المحلل الأمريكي قائلا: ‘أظن أن العلاقات بين أمريكا والرياض ستكون أقل توترا بغياب بندر عن المشهد.’
وكشفت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية أنه وفقاً لمصادر في الرياض، واجه الأمير بندر معارضة قويّة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي ازداد قلقاً حيال السعوديين العائدين إلى المملكة بعد القتال في سوريا.