أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.

طبول الحرب

18-04-2014 10:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

طبول الحرب

قد لا يسمع اغلبنا الان سوى صوت الحملات الانتخابية للسادة المرشحين لرئاسة مصر، او صوت متفجرات جماعة الاخوان الارهابية، و لكن حقيقة الامر ان صوت دقات طبول الحرب على الحدود المصرية تعلو فوق كل شئ . فما يحدث من تحركات المليشيات الارهابية على الحدود المصرية الليبية تعدى كل الخطوط الحمراء، و باتت تهدد امن مصر القومى قبل ان تهدد الشعب الليبى المسالم نفسه، فليبيا الان باتت تلعب دور " محطة تجهيز ما قبل التنفيذ " فما الذى تجهزه تلك المليشيات و ما ستنفذه ضد مصر بالتحديد بعد ما قامت من خراب و دمار فى ليبيا .

فبداية التجهيز كانت بحضور كلا من رئيس المجلس الوطني الانتقالي " مصطفى عبد الجليل " و زعيم مليشيا راف الله السحاتى " اسماعيل صلابى " اجتماع حلف شمال الاطلسى بالدوحة و ما تعاقبه من اجتماع مع مدير المخابرات القطرية " غانم الكبيسى " فى اغسطس 2011م و الذى أخذ فيه " الكبيسى " على عاتقه منذ اليوم الاول تسليح و تمويل المليشيات بالتنسيق مع " الصلابى " الذى يعد حلقة وصل بين قيادات الاخوان بالقاهرة و على رأسهم خيرت الشاطر و اعضاء جماعة الاخوان بطرابلس، حيث كان " الصلابى " كثير المجئ لمصر مع معاونيه سائق اسامة بن لادن " سفيان بن جم " و عضو مجلس الشورى لتنظيم الجهاد " ثروت شحاتة " الذى تم القاء القبض علية مؤخرا بمدينة العاشر من رمضان بمصر، جدير بالذكر أن السلطات الايرانية اطلقت سراح " ثروات شحاتة " كهدية رمزية لجماعة الاخوان بعد وصولهم لسدة الحكم فى مصر .

ثم بدئت مرحلة هدم الجيش الليبي و تمكين قطر من التحكم فى مفاصل الدولة و هى المرحلة التى قادها " اسماعيل صلابى " و " مصطفى عبد الجليل " بالتنسيق مع العديد من الشخصيات السياسية و الدبلوماسية و الجهادية ايضا ابرزهم " خالد السايح " و " فوزى بوكتف " و " محمد الغرابى " و " وسام بن حميد " و " مصطفى الساقزلي " و " عادل الترهوني " و " محمد اشعيثر " و غيرهم الذين اتبعو اسلوب ممنهج فى الاساءة لرجال الجيش للتقليل من شأنهم حتى لايحزن يوما الشعب الليبى على رحيل هؤلاء الرجال الشرفاء، و على رأسهم العقيد الشهيد " محمد خميس العبيدى " و اللواء الشهيد " عبد الفتاح يونس " و العقيد " صلاح بوحليقة " الذى قتل بحادث سير فى الجنوب الليبى و التطاول على اللواء " خليفة حفتر " الذى رفعت صوره بجانب صور المشير " عبد الفتاح السيسى " ضد جماعة الاخوان و قرار المؤتمر الوطنى العام بتمديد ولايته التى انتهت فى 7 مارس 2014م، و هو ما جن جنون الاخوان بليبيا خوفا من تكرار سيناريو ما حدث فى مصر و ظهور " سيسى " اخر بليبيا . و للاسف عند استشهد كل رجل من رجال قيادات الجيش الليبي الذين رفضو تدخل الناتو بليبيا و مصدر الامان الوحيد للمواطن الليبى، كان يكتفى مراهقين الربيع المزعوم بأنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى بأسم الشهداء دون محاولة البحث عن حقيقة ما يحدث خلف الستار .

و الان وبعد ان اصبح شرق ليبيا مرتعا لجميع التنظيمات الجهادية بات التنفيذ لما يسمى بالجيش المصرى الحر الذى يشرف عليه كلا من " شريف الرضواني " و " فهد الزاز " و " سفيان الحكيم " و لهولاء تاريخ دموى حافل بالتفجيرات و الاغتيالات فى كلا من أفغانستان وباكستان وسوريا ولبنان و غيرها، و يتالف اغلب عناصر ذلك الجيش من العائدون من الحرب السورية، بجانب وجود معسكرات لتدريب الشباب تابعة لحركة حماس، و اولى المهام التى أسندت لما يسمى بالجيش المصرى الحر هى توسيع العمليات الارهابية بسيناء، و استهداف منشأت هامة و حيوية، و اقتحام السجون المصرية و تهريب اعضاء جماعة الاخوان منها، اى اعادة تكرار ما حدث يوم 28 يناير 2011م، فالعدو الان على درجة عالية من الاستعداد خاصة بعد اعلان تنظيم القاعدة مدينة درنة الليبية ( مخزن السلاح الاول للمليشيات ) امارة اسلامية و القيام بعرض عسكرى بها لتوجيه رسائل بعينها و فى انتظار تلقى اشارة ساعة الصفر من الخارج الذى بث كل سمومه لاسقاط عمود الامة العربية، و بدء تنفيذ ذلك المخطط الخسيس .

و أذا كانت تخفى الولايات المتحدة و حلفائها بباريس و برلين رأسهم عما يحدث فى المنطقة العربية عامة و لبيا خاصة، فالجهاديين بليبيا اعلنو علنًا مرارا و تكرار دعم تركيا و ايران و قطر ( وكلاء مشروع الفوضى بالشرق الاوسط ) لهم بداية من المال مرورا بالسلاح وصولا بالمعلومات الاستخباراتية و جاء هذا بالتزامن فى مرحلة تصعيد جديدة لتلك الدول بداية بهجوم نواب حزب العدالة و التنمية على مصر مع انعقاد اول جلسة بالبرلمان التركى، و سب " رجب طيب اردوغان " للقضاء المصرى، مرورا بتصريح قائد قوات الباسيج " محمد رضا نقدى " بأن ايران تعتزم أنشاء وحدات لقوات الباسيج فى الأردن ومصر على غرار تشكيل قوات فى فلسطين و لبنان، ثم تحركات القائم باعمال السفير الايرانى بالقاهرة " مجبتى أمانى" فى الاونة الاخيرة و لقائه بقيادات محسوبة على جماعة الاخوان الارهابية و هو الامر الذى جعل الخارجية المصرية ترفض تلك التحركات التى تخالف تماما قواعد العمل الدبلوماسى، وصولا لاستمرار قطر فى دعم قيادات الاخوان فى مصر و خلاياهم السرية بالخليج .

فاذا كانت كل تلك التحركات فى ليبيا المستهدف منها فى المقام الاول هو توجيه ضربة لامن و استقرار مصر، خاصة انها مقبلة على اخر خطوات خارطة طريق ثورة 30 يونيو و هى اجراء انتخابات رئاسية، فهل الفخ المصرى سيتسع للجميع، و هل ستحمل الايام القادمة فريسة اخرى للعُقاب الذهبى .


فادى عيد
المحلل السياسى بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية و السياسية
fady.world86@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع