أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. درجات حرارة صيفية وأجواء حارة نسبياً جامعات أمريكية جديدة تنضم لحراك دعم غزة .. واعتقال عشرات الطلاب (شاهد) أمير الكويت يبدا بزيارة تاريخية للمملكة اليوم المساحة والقسط والفوائد .. كل ما تريدون معرفته حول الأراضي التي تعرضها الحكومة بالتقسيط (فيديو) إسرائيل تتهم مصر بتهريب السلاح للقطاع .. والأخيرة ترد الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة %23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة بن غفير يحرّض على إعدام الأسرى الفلسطينيين الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن مقابر جماعية بغزة إنتر يحسم الديربي ويتوج بالاسكوديتو بينهم رئيس الأركان وقادة كبار .. توقعات بموجة استقالات واسعة في جيش الاحتلال الوزير الخريشة يحسم الجدل حول قانون الأحزاب والانتخاب كيف يتم تحصيل الضريبة من المشاهير وصنّاع المحتوى بالأردن؟ راصد ينشر خارطة الأحزاب السياسية الأردنية وتوجهاتها للانتخابات النيابية 2024 بالاسماء .. تشكيلات إدارية بين كبار موظفي وزارة الزراعة حرب غزة تقفز بإنفاق إسرائيل العسكري في 2023 الأردن .. السجن لممرض هتك عرض مريضة بحجة قياس حرارتها جماعة الحوثي تعتزم تصعيد هجماتها في البحر ترامب عن محاكمته بمانهاتن: يوم حزين جدا لأمريكا
الصفحة الرئيسية أردنيات سوريون في الاردن : الموت ولا مرارة اللجوء

سوريون في الاردن : الموت ولا مرارة اللجوء

18-04-2014 01:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

يتسلل اليأس إلى قلوب اللاجئين السوريين في الأردن مع انقضاء ثلاثة اعوام على النزاع في بلادهم، ما حدا بكثير منهم إلى العودة لـ”موت محتم” في بلدهم فضلوه على “مرارة اللجوء” التي دفعتهم احيانا الى القيام باعمال شغب.

ومع دخول النزاع في سوريا عامه الرابع يشعر الكثير من اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري الصحراوي (85 كم شمال-شرق عمان)، الذي يؤوي اكثر من 100 الف لاجىء، بأن العالم نسي مأساتهم.

ويقول أبو عصام (52 عاما) من درعا (جنوب سوريا)، فيما يقف في المخيم مودعا ابناء عمومته الذين تجمعوا قرب حافلة تنقل عشرات من اللاجئين الى سوريا ان “السوري يفضل العودة لموت محتم على ان يبقى يتجرع مرارة اللجوء”.

ويضيف الرجل ذو الشاربين الكثيفين والوجه الاسمر والذي استخدم كوفية حمراء وبيضاء ليقي رأسه من اشعة الشمس والغبار ان “الجميع تجاهل اوجاع اللاجئين ولا احد يكترث لنا، خدعونا وقالوا ان ازمتكم ستستمر لأيام فقط اما الان فنشعر بأن الحل مستحيل”.

اما كاتبة الحسن (80 عاما) من درعا ايضا، فتقف تحت الشمس قرب بوابة المخيم وقد نال الغبار من ثوبها العربي الاسود وهي تستعد للصعود الى الحافلة لتعود الى سوريا بعد اربعة اشهر امضتها في المخيم.

وتقول مبتسمة لفرانس برس “اشتقت لبلدي، عندما اتيت كنت أظن اني سابقى لايام او اسابيع فقط لكني لا اقوى على البقاء مدة اطول، الوضع مزر هنا لا اريد ان اموت بعيدة عن بلدي”.

وشهد مخيم الزعتري القريب من الحدود مع سوريا منذ انشائه قبل عامين احتجاجات عدة تخللتها احيانا اعمال شغب كان اغلبها بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة في المخيم.

واندلعت اعمال شغب في المخيم قبل نحو اسبوعين اوقعت قتيلا بين اللاجئين وعشرات الجرحى اغلبهم من رجال الأمن، وكانت المرة الاولى التي يسقط فيها قتيل في حوادث مماثلة.

وقالت الامم المتحدة والسلطات الاردنية حينها ان اعمال الشغب اندلعت عقب ضبط محاولة تهريب لاجئين الى خارج المخيم.

ويقول اللاجىء حسن الزعبي (68 عاما) لفرانس برس ان “اللاجئين لم يعودوا يحتملون اوضاع المخيم والبعض يعود الى سوريا رغم الدمار الذي حل بها واستمرار الحرب”.

ويشير الزعبي الى ان زوجته وولديه وابنته تركوه وعادوا الى سوريا مؤخرا “بسبب الاوضاع غير الانسانية هنا”.

ويروي لفرانس برس ما حدث يوم وقوع اعمال الشغب التي اندلعت على قوله بعد ان منع الامن فتيات من مغادرة المخيم بدون تصريح.

ويوضح ان “أحد رجال الأمن دفع احداهن لاصرارها على الخروج فخلعت حجابها وصرخت منادية (الفزعة) من الاقارب مدعية انه اعتدى عليها، فاندلعت مشاجرة مع رجال الأمن تطورت إلى ما حدث”.

ويوضح الزعبي أن “المخيم يضم أكثر من 100 الف انسان فيهم الصالح وفيهم الطالح، ذقنا الويلات في سوريا ولجأنا الى اقرب ملجأ آمن وعلينا ان نحترمه ونحترم امنه وقوانينه”.

ويغادر المخيم ما بين 80 الى 100 لاجىء يوميا عائدين الى سوريا، وقد عاد منذ بدء الازمة عام 2011 اكثر من 100 الف لاجىء الى بلدهم، وفقا لمصادر امنية.

لكن في الوقت نفسه يلجأ يوميا نحو 500 سوري الى المملكة التي باتت تؤوي اكثر من نصف مليون لاجىء سوري 80% منهم يقطنون القرى والمدن.

ويقول علاء ( 37 عاما) من حمص، وهو يدخن سيجارة ويشرب المتة السورية قرب خيمته “لم نهرب من الموت لنعيش بذل هنا، لم نهرب من سجن كبير لنموت في سجن صغير”.

ويضيف “نريد ان نحيا حياة طبيعية نعمل ونأكل ونشرب ونلبس كغيرنا من البشر”.

ويشتكي اللاجئون باستمرار من الاجواء الصحراوية وعدم توافر المياه والكهرباء احيانا في المخيم الذي تصل الحرارة فيه خلال الصيف الى نحو 40 درجة مئوية في حين تنخفض الى ما دون الصفر في الشتاء.

وبحسب دراسة نشرتها منظمة “كير” العالمية الاربعاء يحاول اللاجئون السوريون في مدن وقرى الأردن اكثر من قبل التأقلم مع تحديات السكن غير اللائق والديون الكبيرة وتكاليف المعيشة المتزايدة.

وقالت المنظمة ان التقييم الذي اجرته لما يزيد على 2200 لاجئ سوري اظهر ان 90% منهم مدينون لأقاربهم ومالكي العقارات وأصحاب المحلات والجيران.

ويقول آندرو هاربر، ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لفرانس برس ان “ازمة اللاجئين السوريين طالت ولا احد يعلم متى تنتهي وحتى ان انتهت غدا هناك كثير من الدمار في سوريا، الى اين سيعود هؤلاء؟”.

واضاف ان “السوريين لم يعودوا يهربون من الموت في سوريا بل هم يهربون بسبب انعدام الأمل بالمستقبل”.

ويتفق مدير مخيم الزعتري المقدم عبد الرحمن العموش مع هاربر، فيقول لفرانس برس ان “بعض اللاجئين تحت ضغط نفسي هائل نتيجة ما ذاقوه في سوريا ويريدون تنفيس الاحتقان الذي يعانونه ونحن نحاول دائما استيعابهم”.

ويضيف ان “وجود اكثر من 100 الف انسان لا تعلم عن خلفياتهم شيئا في مساحة محددة يشكل تحديا امنيا ليس من السهل التعامل معه”.

واوقعت الحرب الدائرة في سوريا منذ آذار/ مارس 2011 اكثر من 150 الف قتيل كما فر 2,6 مليون سوري من بلادهم ونزح 6,5 ملايين شخص اخرين من منازلهم داخل سوريا.

وقدرت الامم المتحدة كلفة استضافة اللاجئين السوريين في الاردن خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5,3 مليارات دولار، في بلد يعاني اصلا ازمة اقتصادية ودينا عاما قارب 30 مليار دولار.

ا ف ب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع