أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح

وفاة العجوز

18-04-2014 09:49 PM

عندما كنا نطرح بعض المقارنات بين الأردن والدول الغربية و الأمريكية على أسس العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية ، كنا نفتخر بأننا ما نزال لدينا تلك الروابط التي تحمي المجتمع والأسرة وتجعل للحياة هدف أسمى من أن يكتفي الإسنان بها بل تجده ينظر لما بعد الحياة بكل أمل أن يجزى على ما يقدمه لتلك العلاقات تحت مسمى " صلة الرحم " ، وكان أبرز ما يطرح من هذه المقارنات أنه وخصوصا في الأردن لايوجد لدينا أشخاص يموتون وحيدين وخصوصا كبار السن لأن هناك تواصل إجتماعي يبدأ من العائلة وينتهي بالجيران وكنا نكثر من مقولة " سيدنا محمد " عليك بالجار وأوصانا بسابع جار وقيل في الأمثال أن الجار قبل الدار .
ولكن يبدو أن تلك الثقافة لم تعد تسمو بنا أو تميزنا عن غيرنا من الشعوب والدول ، والدليل حادثة الثمانيني الذي وجد متوفيا في بيته في منطقة المهاجرين قبل ثلاثة أيام من العثور على جثته ، والصور التي نشرت مع الخبر تدل على أن مكان سكن هذا العجوز في عمارة بها شقق ومحلات تجارية وتؤكد على أن هناك جيران لهذا العجوز لم يبالا بعدم مغادجرته لمنزله منذ ثلاثة ايام ، وهذا جانب الجيران وعن جانب الأسرة فيبدو أن ذها العجوز لم يزره في منزله أي من أبناءه أو أقاربه منذ ثلاثة أيام أو يزيد .
كل ما سبق يؤكد أننا أصبحنا نشاهد الكثير من المتغيرات في علاقاتنا الاجتماعية سواء على مستوى الأسرة أو الجيران تؤدي في النهاية إلى أن هناك عجوز في الثمانين من العمر توفي في بيته ولم يعرف أحد بذلك ويبدو أن رائحة جثته هي التي دلت عليه كما كنا نقول عن دول الغرب الأخرى ، وعلينا أن نكف عن تمييز أنفسنا أمام الأخرين بمعلومات كاذبة عن تلك العلاقات وأن نعلن للأخرين وبكل جراءة أننا أصبحنا مثلهم .
وموت ذلك العجوز لابد وأن تعيد لنا كمجتمع صوابنا وأن نكف عن ممارسة الوهم بأننا مجتمع متماسك وتربطنا علاقات قوية على مستوى الأسرة والجيران مع أننا بكل فئاتنا لم يبلغ عددنا عدد سكان مدينة واحدة من تلك الدول ، وعلينا أن نتوقف عن التباهي وأن نعترف أن لدينا مشكلة ؟.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع