أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مجنون يحكي وعاقل يسمع ..

مجنون يحكي وعاقل يسمع ..

20-04-2014 11:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

مجنون يحكي وعاقل يسمع...
نسمع كثيرا بهذا المثل حتى إذا رأيناه عيانا ضحكنا حتى البكاء؛ وهو أن يتكلم المجانين في حضرة العقلاء...لن أطيل كعادتي ولكن باختصار هذه بعض من معاناتي شبه اليومية؛ إذ إنني أخرج صباحا من قريتي؛ فأضطر للوقوف مرات عديدة لنقل من تقطعت بهم السبل إلى أماكن عملهم؛ مما يستدعي التأخر عن الدوام بشكل أزعج المدير، وأثلج قلب الطلبة، وزاد من خزينة الدولة إذ إن مجموع مخالفاتي السنوية يتجاوز المائة دينار؛ كي أحقق أمنيتي فأصل إلى العمل قبل قرع الجرس.
وليس هذا بيت القصيد فقد اعتدت عليهم؛ فأصبحت أفتح لهم الأبواب، وأعرف متى يخرجون وأين يقفون وكيف يظهرون ؟
وإذا ما سهوت أو تجاهلت أو طلبت منهم إغلاق الباب بهدوء غضبوا؛ وليس أمامي إلا أن أكون ابن القرية البار الوفي صاحب المروءة والنخوة...
وفي عودتي المسائية أتعمد أن أتأخر إلى مابعد التاسعة؛ فأتعثر باثنين؛ كنترول احد الباصات وسائقه؛ طبعا من غير باص؛ الأول يتحدث بالهاتف مع أصدقائه حماة الطريق، وفتوات الباصات؛ فيظهر أمامي بصورة من أحكمته التجارب، وأدبته السنون. أما السائق فإنه يظهر لي احتراما قل نظيره، وعليه علامات السكر فرائحة الخمر تغطي على روائح البنزين المنبعثة من الدايو؛ فيتحدث إلي عن هموم القرية وأوجاعها، وبؤس الطريق، ونقص الخدمات وسوء شبكات الصرف الصحي، ثم يقول بصوت عال لماذا لايبنون لنا إسكانات، ولماذا لايزور الوزراء القرية ليوصلوا لها الخدمات؟.
ولماذا إلى الآن لم تصل .... إلينا وتتعرف على ما نحن فيه من حالة يرثى لها؟؟
ويتساءل بكل جرأة وواقعية عن واقع القرية البائسة.
ثم يوجه لي سؤال المستغرب المتعجب المنكر.
ليش ماحكيت ع الحقيقة أنت فهمان عن الطريق ولو استدعى الأمر تعال إلى ﻷكتب لك المطالب على ورقة وتقرأها؟؟
فأدهش وأجن وأفرح بنفس الوقت وأحاوره؛ ﻷنه يتكلم عن واقع وإن كان مجنونا أو شاربا.
ولكن المصيبة أن صاحبنا إذا صحا عاد قطا أليفا ومواطنا جميلا وادعا مسالما.. فأتذكر مع صديقي وكنتروله وقريتي الجميلة قول شاعر جاهلي...
ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير...
الكاعب الحسناء ترفل بالدمقس وبالحرير...
فل........
ولقد شربت من المدامة بالصغير وبالكبير...
فإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير...
وإذا سكرت فإنني رب الخورنق والسدير...
وقد عنت لي فكرة مجنونة؛ وهي أن يشرب جميع اهل القرية حتى الثمالة ثم يخرجون في صعيد رجل واحد، عندها ستسمع الآذان الصماء أصوات المقهورين والمقموعين والمضطهدين. وإن كانوا سكارى؛ ﻷن نتيجة العقل كانت لم ينجح أحد.

الدكتور مهدي الشموط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع