زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - أحضر كوب القهوة من المقهى صباحا وعمره لم يتجاوز العاشرة وعلى وجهه إبتسامة طفولية جعلتني أوجه له سؤال واحد فقط " لماذا لست في المدرسة ؟ " قال " " أنا سوري " ! .
إذا هي سوريا التي تمثلت بالموت على الطائفة والدين والولاء ، وسوريا بلاد الدمار بعد أن كانت بلاد الياسمين ، وسوريا المعارضة التي أكلت وشبعت من أموال الخليج والغرب ، وسوريا النظام الذي يلعب بالزمن السوري وربما يربح ، وسوريا اليونيسيف ومركز الإرشاد والتوعية الأسرية وهما ما كتب على ثياب هذا الطفل الذي جعلني أقول من أين تأتي الى المنطقة الحرة قال من منطقة الضليل وبالباص منذ ساعات الصباح الأولى .
وغادرني مسرعا كالصاروخ الذي سقط فوق بيته في يوم من الأيام كي يوصل بقية طلبيات المقهى للمكاتب الأخرى ، والسؤال هنا هل لأنه سوري فقط عليه أن يعمل ويغادر مقاعد الدراسة ؟ أم قصة سوريا لايمكن أن تختزل بشخص هذا الطفل السوري لأنها أكبر منه ومني ؟.