حل السلطة الفلسطينية تهديد الرئيس الفلسطيني ابو مازن للدول الراعية للمفاوضات واسرائيل ؟ ، ولو قمنا بعكس الطرح ووجه السؤال على شكل استفتاء للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والخارج المنكوب بمخيمات اللجوء وخصوصا سوريا ولبنان ، هل أنت مع حل السلطة أم لا ؟ كيف ستأتي النتائج لهذا الاستفتاء ؟ .
وأصل السلطة أنها خرجت من رحم مفاوضات بين القوي والضعيف وبين من يوجد على الأرض ومن يوجد خارجها ومقابل الدخول اليها وقع على كافة شروط من يوجد على الأرض ، وهنا لابد من طرح النظرية الإسرائيلية في علاقتها مع الأرض وهي قاعدة ثابته تاريخيا " بالنسبة لهم " أن هذه الأرض هي أرضهم وأنهم قاموا بإخراج المحتل " الفلسطيني " منها بعد سنوات طويلة من الاحتلال الذي سبق الاحتلال الفلسطيني كالاحتلال الاسلامي والمسيحي لأرضهم .
وبهذه القاعدة التي تبذل إسرائيل كل الجهود للإثبات صحة بقية أركانها التاريخية بكل السبل والطرق الممكنة تكون قصة حل السلطة شأن فلسطيني خاص بالقيادة نفسها فقط وليس له علاقة بالأرض أو الشعب ، وعلى تلك القيادة أن تبحث لها عن أرض أخرى وشعب يرضى بها لتعيد تجميع نفسها بعد أن تحل نفسها ، وأراضي المخيمات كثيرة لتحقيق هذا المطلب الفلسطيني بعد الحل وتلك القيادات الفسلطينية التي تطالب بحل سلطتها تعلم علم اليقين أنها كأشخاص سوف تجد لها بلاد في المنفى تقبل بها كمواطنين عندها .
إذا نهاية هذه الدعوة لحل السطة الفسلطينية من قبل الرئيس أبو مازن هي إنتهاء القصة المفبركة عن وجود شيء أسمه سلطة فلسطينية تعيش على أرض ليست لها وتقود شعبا ثلاثة ارباعه في مخيمات دول أخرى والربع الباقي تحت ما يسمة سلطتها يؤمن بأن وجود السلطة كان سببا في الكثير من الكوارث التي وقعت ومازالت تقع على رأسه بعد أن عاش سنوات تحت قوانين وتشريعات الدولة الإسرائيلية وشعر بالفرق ، وربما تكون نتيجة هذه الاستفتاء هي " حلها وأشرب ميّتها " .