زاد الاردن الاخباري -
محرر الشؤون المحلية - بات استبدال الدوار السابع إلى إشارات الضوئية حديث الشارع الأردني ، ومحور اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي ، معتبرين قرار أمانة عمان الكبرى بهذا الشان ، قرارا "غير مدروس" ولا يوجد له مبرر، طامسا أحد معالم الحضارة الإنسانية ، غير مكترثة لذاكرة الزمن الذي ابتدعها الإنسان ، وجعل من الدوار السابع مساحة حضارية على الخارطة الأردنية.
أراء عبرت عن يأسها حيال ذلك ، واعتبرت أن الدوار السابع من المعالم الحضارية في الأردن ، وأن الأمانة "لعبت بالنار" في هذه الحالة ، حيث أن هنالك بدائلا مجدية غير الإشارة الضوئية تفي بالغرض ، مع المحافظة على "الدوار".
"زاد الأردن" تلقت فكرة من أحد المهندسين الرائدين ، مُرفقا رسم توضيحي ، تعبر عن وجهة نظره من باب أن ذاكرة المكان جدير ان توضع في سلم الاهتمام الشعبي بعيدا عن "المعاول" والجرافات - على حد تعبيره - .
ولفت إلى أن الفكرة تتضمن تصغير الدوار من قطر 40 متر إلى 20 متر، والإبقاء على النحت الفني التاريخ والإنسان الذي تم "إعدامه بوحشية"
وقال لـ"زاد الأردن" نحن كمخططين حضريين لا نجادل في ضرورة عمل تحسينات مرورية عند التقاطعات، ولكن نجادل في وجوب ترسيخ ثقافة إحترام عقول الناس والحفاظ على ذاكرة المكان التي إختزنوها عبر السنيين، فبأي حق يتم القفز عن ثقافة المشاركة الشعبية وإشغال المعاول والجرافات في ذاكرة المكان".
وعبر عن استيائه حيال تصيير الدوار السابع إلى "إشارة ضوئية" ، معتبرا ان هذا الامر يعتبر "حدثا جللا " تمثل بالتسرع في الهدم، فلا يضير الأمانة التوقف عن التنفيذ بعد ما إتضحت معالم الميدان المُعوّل عليه أن يكون المضياف الأول لزوار العاصمة من الداخل والخارج. – بحسب ما ذكر - .
وأردف قائلا "عمّان وزوارها، وعلى قدر ما هم بحاجة الى طرق منظمة للسيارات، نجدهم بحاجة أكثر إلى منظومة نقل عام تقلل من عدد المركبات والى فراغات حضرية يستمتعون فيها ويفتخرون بها ... لأنهم يستحقون منا هذا وأكثر، فلنعيد لعمّان دوارها السابع، ولنكلف أحد الفنانيين بعمل تصميم مَهيب يليق بتاريخنا، ويجل حاضرنا، ويتفائل بمستقبلنا ... والتراجع عن الخطأ فضيلة".