زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - في أحد برامج التلفزيون الأردني يقدم مقدم البرنامج جهدا كبيرا في إبراز حجم المخالفات التي يمارسها اصحاب محلات بيع المواد الغذائية بكل اصنافها ، وهو برنامج يلقى متابعة جيدة من المواطن رغم أن وقت بثه مساءا وبعد فترة العصر التي يكون بها معظم المواطنين في طريق عودتهم من العمل أو في بيوتهم يأخذون قيلولة المساء ، ويستعرض البرنامج انواعا كثيرة للمخالفات التي يمارسها هؤلاء التجار ويرافق مقدم البرنامج اشخاص مختصين بالصحة والهندسة فيما يتعلق بالشروط الصحية والفنية لعرض أو تخزين المواد الغذائية في تلك المحال .
وهذه الصور في السوق التجاري في مدينة الزرقاء صباحا تظهر الطريقة التي تتم بها عملية نقل اللحوم من مراكز التوزيع لمحال التجزءة ، وتبرز المشكلة هنا في أن المركبة التي تقوم بالنقل فهي ليست مهيئة لتكون صالحة للنقل من حيث عمل نظام التبريد فيها بما يتناسب مع شروط تخزين ونقل اللحوم ، وفي نفس الوقت يتم نقل هذه اللحوم على اكتاف العمال دون وجود أية شروط وقاية مسبقة لهم أو للحمة التي ينقلونها ، وتكثر هذه الممارسات في الاسواق الرئيسية للمدن وفي أوقات يعرف من يقومون بالنقل بأن الجهات ذات العلاقة الرقابية لاتتواجد في تلك المواقع .
ورغم أن مقدم البرنامج يحرص على الذهاب الى اسواق تجارية رئيسية وتشهد تلك الاسواق ازدجام كبير وطلب عالي على المواد إلا أنه يندر أن يخرج من المحل دون أن تسجل مخالفة له نتيجة سوء التخزين أو عرض مواد غذائية منتهية الصلاحية ، ونتيجة لكثرة وجود محلات بيع اللحوم والدواجن في الكثير من الاسواق يتأكد حقيقة هنا أن الدولة سوف تعجز عن مراقبة كل تلك المحال وسيترك الباب مفتوحا لكل من تسول له نفسه تحقيق ارباح مالية على حساب صحة المواطن ، وقضايا إتلاف المواد الغذائية التي تعلن عنها الجهات ذات العلاقة لاتمثل سوى قطرة في بحر هذه التجارة المربحة لمن يعملون بها .