زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت التكهنات بتعديل وزاري لحكومة عبد الله النسور في ميزان الترجيح ، فبعد فض الدورة العادية لمجلس النواب بأمر ملكي ، رجحت كفة التعديل الوزاري القادم ، حيث أخذ مساحة واسعة في الصالونات السياسية ،بعد أن أصابها حالة من الفتور بعد غليان تلك التكهنات التي لم تأخذ مكانا في الواقع .
فأوراق عبد الله النسور في تعديل وزاري ما زالت قيد الدراسة ، فالعديد من المستجدات الساخنة حدثت على الساحة الأردنية ، وآخرها ما شهدته محافظة معان منذ (4) أيام ، حيث المطالبات الشعبية و"الإخوانية" بإقالة الحكومة ، فهل سيتم تغيير رئيس الحكومة ، ام أن هنالك تعديل على الوزير المعني في ذلك ، والمقصد واضح..
"تعديل قادم بعد فض الدورة العادية لمجلس النواب" ، جملة تناهت إلى مسامع الكثيرين ، وبدأت التقارير الإعلامية تشتعل من خلال معطيات الحكومة ، فتارة نجد تقرير يتحدث عن استقالة وزير المالية أمية طوقان لأسباب مجهولة ، وتارة ترد أنباء تتحدث عن تغيير قادم لوزيرة النقل لينا شبيب ، إلا ان هذا الأمر لم يتعد إلى ما بعد التكهنات .
وإن كانت هنالك تعديلات ، فالطبخة السياسية هذه المرة تحتاج إلى "طبّاخ" ماهر ، على ضوء أحداث الشارع الأردني ، فالمطلب الشعبي مُلح في رفع المستوى الاقتصادي ، وتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء المملكة ، عدا عن تحسين واقع الخدمات التي ينشدها المواطن الأردني ، وهنا بحاجة إلى مرآة حكومية دون خداع للشعب ، شأنها أن تعكس الواقع الشعبي للوصول إلى حياة فضلى بأقل الخسائر.
الشعب يريد وعيا حكوميا من خلال "مرآة" ، لتأهيل الحكومة لإدارة المرحلة القادمة على أساس العمل من اجل الوطن بحكمة ، وإدراك مطلق بأن الوطن بحاجة لبناء لا هدم والامر هنا ينطلق من العمل الحكومي وآلية ذلك، ولا ننسى "مرآة الواقع".