بني ارشيد : المراهنة على صبر المواطن فاشلة

الداخلية : حناجر المئات تصدح بشعارات غير مسبوقة !! - صور (تحديث)

زاد الاردن الاخباري -

بدعوة من ابناء الحراك الشبابي الاردني الاسلامي ، وبمشاركة من قوى 24 آذار واليساريين ، ينفذ الآن المئات اعتصاما على دوار الداخلية ( ميدان جمال عبدالناصر) احتجاجا على رفع اسعار المشتقات النفطية .

وقد صدحت حناجر المعتصمين بهتافات طالبوا فيها باسقاط حكومة الطراونة ، وشعارات أخرى تعدت الخطوط الحمراء واخترقت كل السقوف !! .

وظهرت خلافات واضحة خلال الاعتصام بين إخوان الاردن" وحركة 24 آذار على دوار الداخلية مساء السبت بعد ان ظهر انقسام واضح بين المنظمين إضطرهم الى تكوين فريقين الأول على يمين دوار الداخلية والثاني على يساره .

ونجحت محاولات لقيادات إخوانية بتجاوز الخلاف شكليا والذي ظهر واضح بين القوى الشبابية لإخوان الاردن وحركة 24 آذار الامر الذي يثبت بعد الاستراتيجية والمرجعيه بين المنظمين.

قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين القيادي زكي بني ارشيد، إن الاعتصام الاحتجاجي يعبر عن صوت الأردنيين في رفض السياسية الحكومية على كل المستويات، مؤكدا استمرار تنفيذ عدد من الفعاليات والاعتصامات خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف بني ارشيد في كلمة خلال الاعتصام، إن الحكومة الحالية هي "حكومة عاجزة عن إدارة أمور الدولة وإدارة الانتخابات"، معتبرا أن قرار رفع الأسعار هو "استجابة لإملاءات الجهات الدولية وصندوق النقد الدولي".

وندد بني ارشيد بعدم فتح "ملف فساد واحد" حتى النهاية، قائلا إن الاعتصام هو " صوت المظلومين" مضيفا " إن المراهنة على صبر المواطن وصمته هي مراهنة فاشلة، بل هي مغامرة ومقامرة ستطيح برؤوس أصحابها إن لم يستمعوا لصوت المواطن."

ووصف الانتخابات النيابية بـ"المعركة الوهمية"، معتبرا إياها "مهزلة"، قائلا:" مللنا من تغيير زيد إلى عمرو ...المطلوب هو إصلاح حقيقي يعيد للشعب سلطته وهو سيد نفسه."

كما اعتبر بني ارشيد أن الحكومة الحالية، بما تمثله من أجهزة مختلفة، "ليست صالحة لقيادة الشعب الأردني"، متسائلا "هل سيسمعون قبل فوات الأوان".

وتواجد عدد قليل من قيادات الصف الأول للحركة الاسلامية، من بينهم المهندسون عزام الهنيدي، ومحمد العطار، وجعفر الحوراني، ووائل السقا.

كما ألقى عميد الأسرى الأردنيين المحرر سلطان العجلوني، كلمة موجهة إلى أصحاب القرار، داعيا إلى "إعادة الأمور إلى نصابها".

وبالتزامن، نددت إحدى المجموعات المناوئة لاعتصام الحركة الإسلامية بمطالب الناشطين المحتجين، مطلقة هتافات من قبيل " احنا مو بلطجية احنا ولاد العشائر ... عيب عيب الخيانة".

كما وجهت المجموعة التي تواجدت على بعد أمتار من اعتصام الحركة الاسلامية، اتهامات للإسلاميين " بتلقي أموال من إيران".

وحالت قوات الأمن دون حدوث أي احتكاك بين الطرفين، فيما فض الناشطون اعتصامهم بعد نحو ساعتين من التجمهر بدون وقوع أية مناوشات.

بدورها، أعلنت مجموعة من نشطاء الحراك عزمها البقاء في ميدان الداخلية والمبيت فيه عقب فض الاعتصام.