زاد الاردن الاخباري -
اوصى مزارعون متخصصون بإنتاج الزيتون وزيت الزيتون بعدم تصدير ثماره وإنشاء مجلس اعلى للزيت في المملكة يضم ممثلين عن جهات حكومية والقطاع خاص للعمل على حماية المنتج الاردني والقائمين عليه.
وطالبوا خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية في مجمع النقابات المهنية بعنوان تصدير ثمار الزيتون للكيان الصهيوني بالعمل على وقف تصدير المنتج الاردني الى اسرائيل لضرره بالهوية الوطنية والمصالح القومية.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب اطباء الاسنان الدكتور عازم القدومي ان الزيتون هو منتج استراتيجي وهوية وطنية بامتياز يجب الحفاظ عليه ودعمه.
واضاف ان هذا المنتج يحقق مصلحة المزارع والتاجر والمواطن الذي يعتبر الزيتون والزيت مادة غذائية اساسية لا يستغنى عنها وقيمة تراثية في مجموعة الأطعمة التي يتناولها المواطن الاردني.
واشار الى ان استثمار الزيتون يجب ان يتم ضمن التبادل التجاري العربي, مؤكدا ان تصدير الزيتون والزيت الأردني الى اسرائيل، حمل المواطن الاردني خسائر كبيرة في حين استفاد بعض التجار.
بدوره، دعا المهندس الزراعي اسلام المغايرة الى فرض رسوم على صادرات الزيتون للحد من صادرات الزيتون ويعزز تنافسية زيت الزيتون الاردني.
وطالب بإنشاء مجلس وطني اعلى للزيتون وزيت الزيتون يعمل على تطوير المنتج ويحافظ على هويته ويعظم الاستفادة من القيمة المضافة له، ويسعى لفرض رسوم مالية على صادرات الزيتون من قبل الجهة الرسمية المعنية، حيث ان الرسم يمكن ان يحد بشكل كبير من تصدير الزيتون، مؤكدا ضرورة تشكيل لجنة للتوفيق بين القطاعات العاملة في مجال الزيتون ومنتجاته تحقيقا للمصلحة الوطنية.
من جانبه اكد مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران، ان نسبة انتاج الزيتون لهذا العام ستنخفض بنسبة 50 بالمئة بسبب موجات الحر التي شهدتها المملكة في الاشهر الاربعة الاخيرة والتي اثرت بصورة كبيرة على الانتاج.
وقال العوران انه في ظل هذا الانخفاض في كميات الانتاج فإن اسعار زيت الزيتون ستشهد ارتفاعا، كما ان تصدير الزيتون الى الخارج لا يخدم المستهلك ولا يخدم الاقتصاد الوطني كون وزارة الزراعة ستكون مضطرة لاستيراد النقص، اضافة الى ان التصدير سيلحق الضرر بالاقتصاد الوطني والمعاصر وعمالها.
واكد العوران ضرورة المحافظة على هوية زيت الزيتون الاردني، مشيرا الى تحايل شركات اسرائيلية تقوم بعصره وتصديره باعتباره منتجا اسرائيليا.
من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الاردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون المهندس محمد الجازي ان تصدير الزيتون الى اسرائيل جاء مخالفا لتوصية المجلس الاستشاري في وزارة الصناعة والتجارة التي قضت بفرض رسوم على ثمار الزيتون المصدرة.
واوضح الجازي ان قرارات وزارة الزراعة السماح بتصدير الزيتون الى اسرائيل لا يخدم الاقتصاد الوطني، ويتناقض مع المبادئ الدينية والثوابت الوطنية والمصالح القومية.
واوصى بإنشاء مجلس اعلى لزيت الزيتون يشمل الجهات الرقابية على القطاع ويمنح الصلاحية للإشراف الكامل عليه، مشيرا الى اهمية الاستفادة من تجارب الاخرين وعدم الوقوع في الخطأ الذي حصل مع كل من قطاع البحر الميت حيث كان الاردن مصدر المادة الخام لشركات اسرائيلية التي بدورها استولت على حصة السوق المحلي من التصدير للخارج.
وقال ممثل نقابة اصحاب المعاصر، المهندس عز الدين الفقير ان النقابة تضم في عضويتها اصحاب 123 معصرة زيتون تشتمل على 240 خط انتاج طاقة كل خط تتراوح بين 1- 3 أطنان/ ساعة.
وحول ضعف الامكانات المادية للنقابة، اشار الفقير الى ان ذلك مرده الى عدة اسباب اهمها ازدياد عدد المعاصر وتناقص المساحات المزروعة بالزيتون ففي الاردن 13 مليون دونم مزروعة بأشجار الزيتون مقدرا عددها بما بين 17 -20 مليون شجرة زيتون.
واكد ضرورة دعم المزارع وصاحب المعصرة دعما مباشرا كبقية الدول التي تدعم المنتج وهي نفس الدول التي تتصدر قائمة اكبر المصدرين للزيت في العالم.
وعن ضرر تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل قال ان الضرر يكمن في تضرر اصحاب المعاصر جراء خروج كميات من المفترض ان تعصر في معاصرهم، وحصول اسرائيل على مادة خام بأسعار متدنية تقوم بعصرها او كبسها وتصديرها الى دول العالم بأسعار مرتفعة مستفيدة من القيمة المضافة.
بترا