أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دولة الرئيس .. عذراً

دولة الرئيس .. عذراً

19-10-2012 11:08 PM

حديث دولة رئيس الوزراء في برنامج 60 دقيقة كسراب يحسبه الظمآن ماء ، لم أجد أي رؤية فيه أو خارطة طريق واضحة يمكن بها الخروج من المأزق السياسي والاقتصادي الذي تعيشه الأردن حالياً .

المواطن الأردني لا يهمه كثيراً آلية تفسير عجز الموازنة وعلاقتها بالدين العام ، وكيفية تأثير ذلك على قيمة الدينار ، فهناك الكثير من وزراء المالية والاقتصاد لم يفهموا هذه المعادلة طيلة 40 سنة ، ولو فهموها من الاول لما وصلنا إلى هذه الحالة . واليوم دولة الرئيس عذراً ، تحاول أن نشرحها في 3 دقائق لشعب كحيان ، كان يمني النفس بخطة ترحم الاستنزاف من جيبه ، او تبشره بعيدية تعينه على الحياة في الأردن .

دولة الرئيس وأنا كمواطن أردني لم أعد اعتقد بأن هناك معارضة أردنية ، طالما ان كل من كان في صفها يتحول إلى الموالاة بمجرد استلامه لمنصب ، وإلا لم أجد تفسيراً واحداً على موافقتكم وحزمكم على تنفيذ ما عارضتموه خلال فترة نيابتكم ، فهل المعارضة تعد كذلك إذا كانت موجهة لأشخاص رؤوساء الحكومات ، أم أنها يجب ان توجه للبرامج والسياسات والخطط التي تخالف الطبيعة السياسية والاقتصادية الأردنية ، واليوم أجدكم تنفذون السياسات التي أقرتها الحكومات السابقة بشخوصها ، فالمعارضة في الأردن أقصر الطرق للوصول إلى الدوار الرابع وتوابعه .

كم حلمت دولة الرئيس بأن تخرج علينا بنظرية اقتصادية أردنية تسجل باسم عبدالله النسور بجانب اللقب الرسمي الذي حصلت عليه ، لتنقذنا من الواقع الاقتصادي الصعب والذي أنت خيرتنا بينه أو انخفاض قيمة الدينار ، وأنت تدرك تماماً دولة الرئيس أن الخياران أحلاهما مر ، ولكن لم أدرك للحظة أن السياسات والخطط الاقتصادية تدار بهذه الطريقة في الأردن ، وبطبيعة الحال لو كان خلاف ذلك ، فلما وصل الحال لما عليه الآن .

كيف لدولة أن تحصل على 7 مليار دولار من جيوب مواطنيها عبر الإيرادات من الضرائب المختلفة التي أنهكتم بها سنسنفيل المواطن الأردني ، وبالطبع حسب أرقام الموازنة العامة فأكثر من 90% من مصادر تمويل الموازنة هي من الضرائب والرسوم ، وبالأخير يقال أن المواطن لا يدفع سوى 2 مليار ، وأنت يادولة الرئيس أول من أشار سابقاً أن الحكومة تحقق أرباح تصل إلى 250 مليون دينار من فروقات أسعار البترول ، وأن أسعار البترول في الأردن مصدر للأرباح وكلما رفعت الأسعار زادت الأرباح ، بشكل ليس له علاقة بأي نوع من الدعم .

التعليم والصحة حقوق مكفولة في الدستور للمواطن بجانب الحق في الحياة والتمتع بحياة كريمة ، وهي ليست منة من أية حكومة أو مسؤول في هذا البلد ، وهناك دول محيطة بنا وتشهد حروباً وفوضى وحرباً طاحنة وما زالت تدفع رواتب لمتقاعديها ، وتكفل حق التعليم والصحة ، وفي الأردن نعتبرها منحة أو منة .

دولة الرئيس الشعب يريد إسقاط الفساد والسرسرة ويريد تعميق الشفافية وحرية الرأي والعدالة والمساواة في الحصول على الفرص بين أبناءه ، واليوم اعتقد أن هذه الآمال قد تبدو صعبة المنال ، فما قيل منذ بداية الربيع العربي وعن الإصلاح في الأردن ، تم اعادة تدويره اليوم على لسان الدكتور النسور ، وقبل أمس على لسان الطراونة المكروه شعبياً ، وربما كان اختياركم للرئاسة كنوع من تجديد الوجوه في الشارع الأردني ، مع الالتزام الكامل من قبلكم بعدم العبث وبتنفيذ السياسات والأجندة الاقتصادية والسياسية التي اتبعتها الحكومات السابقة رغم اختلاف شخوصها .

اليوم أدرك وأجزم أن الأردن أعمى يسير إلى حيث لا ندري ، فهل هو يسير للخلف ام للأمام ، مع الاحتفاظ بحقي في إعطاء صورة واضحة عن المستقبل في الاردن بأنه مظلم وغير مبشر ، طالما مازالت نفس العقلية السياسية تحكمنا وبنفس العصا أو السياسية باختلاف السجان .

أين الأردن من تبني استراتيجيات تنموية مخططة للتخفيف من عجز الموازنة في المستقبل ، وليس فقط مجرد ضبطاً للنفقات .،فأين الأردن من وجود مدرسة اقتصادية أردنية تتحدث عن الاستثمارات الاجنبية ، وكيفية تنمية الاستثمارات المحلية ، ومحاولة إيجاد صناعة سياحية طويلة الاجل وليس مجرد أرقام وجهود عشوائية من قبل وزارة السياحة ترمى هنا وهناك .

نريد وضع خطط وتصورات وسيناريوهات اقتصادية لمعدلات البطالة في الأردن ، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل ، واستغلال الأراضي الأميرية في الأردن للنهوض بفكرة المشروعات الصغيرة والميكروية ، وكيفية النهوض بمستوى الاقتصاد ككل على مستوى الماكرو وليس الميكرو .

دولة الرئيس يجب أن نتجاوز في الأردن عند الحديث عن التنمية والتطور مرحلة تبسيط الإجراءات ، وهل يحق للمتقاعد أن يعمل أو لا يعمل ، وكيف يمكن للحكومة التفنن في رفع الأسعار وفرض سياسات جبائية جديدة ، وكيف يمكن لشرطي سير أن يتربص بمواطن ليسجل بحقه مخالفة ب 150 دينار مع العلم بان راتبه قد لايصل لهذا الرقم ، ليقوم هذا المواطن بحرق مركبته جراء ذلك .

نريد أن نشعر كأردنيين بان لدينا سياسة زراعية واضحة في الإنتاج والتسويق الزراعي ، ويحق لنا ان يكون في الأردن سياسة تعليمية واضحة تجعلنا من مصافي الدول في هذا المكان ، والانكفاء عن المشاحنات وتصفية الحسابات بين الشخوص أنفسهم الذين أوصلونا لهذا الوضع . وأبشركم دولة الرئيس طالما ان الوضع الاقتصادي والسياسي في الأردن لم يتغير بشكل جذري، فإن أحد إفرازاته إعادة إنتاج مجلس النواب المنحل رغم وعودكم بغير ذلك .

د.إياد النسور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع