بيت رأس (بلدة أردنية مدينة كابتيولياس الرومانية القديمه
هي احدى المدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس' وعلى تلتها مقام الخضر عليه الســـــــــــلام حيث تنتشر الكنائس والمدرجات والبرك حوله
كتب زياد البطاينه
شجعني معالي وزير العمل وزير السياحة والاثار الاستاذ الدكتور نضال القطامين لاعمل على التحري عن قصص المواقع الاثرية والسياحية وربطها بالمكان والزمان حتى تكون تلك الصفحات مرجعا للمهتم والباحث والدارس ورساله للعالم للتعرف على مخزون الاردن الكبير من الارث والتراث بشتى انواعهما ولما لهذه الفكرة من اهداف ونتائج تنعكس اثارها على التنمية بشتى انواعها فكان ان بدات العمل على اخراج سلسله من تلك لتكون مرجعا يسهم في اثراء معارف الاخرين
فكانت البدايه من بلده منسيه لها تارخها الثقافي والحضاري والديني الهام انها بيت راس
هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن.
تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها.
فتحها قائد فتح الاردن شرحبيل بن حسنه فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول عليه الصلاه والسلام وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجري وهو في عمر 68عام رضي الله
بيت راس التي تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
بيت راس مدينة رومانية، وخابية خمر معروفة في كل أصقاع الدنيا بأنها مصدر أفضل أنواع النبيذ، فكانت منتجعا حاضنا لطالبي الترف، والرفاه..
حيث يقول حسان بن ثابت: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (ثابت
بيت راس حيث دفنت حبابه معشوقة يزيد بن عبد الملك التي شرقت بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
كتب زياد البطاينه
بيت راس هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن. تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
تاريخ الاستقرار في المدينة
المدينة بناءً علىالقطعو المسكوكات التي ارخت والكسر الفخارية بيت راس التي تم العثور التي عثر عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرختمن الفترة 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003
حديث الرحالة
أما الرحالة والمستشرقون الغربيون فلهم كتاباتهم الكثيرة حول بيت راس، وهي تعطي انطباعا واضحا، وتصورا قريبا حول المكان كما كان في الفترة التي شاهدوه فيها، ويجعلنا نرسم لوحة ترصد حجم التغيير الذي نشأ على المكان منذ زيارتهم إليه وحتى الآن.
يقول بيركهارت
في الجزء الثاني من «رحلات بيركهارت»:
«بعد ساعة ونصف وصلنا إلى بيت راس التي تقع فوق تل، وأخبرت أنه لا توجد أعمدة واقفة، إلا أن هناك أعمدة كبيرة مطروحة على الأرض».
«لي سترامج»
، فيذكر بيت راس في كتابه «فلسطين في العهد الإسلامي» بأنها «قال انها إحدى قرى القدس، وقيل أنها تتبع منطقة الأردن، تكثر حولها أشجار الكرمة التي يصنع منها النبيذ الفاخر».
ويسترسل الرحالة الدكتور «سلاه مرل»
في حديثه عن بيت راس في كتابه «إلى الشرق من الأردن سنة 1876، حيث يقول: «غادرنا اربد وقضينا ساعتين في بيت راس التي كانت تعرف في زمن الرومان باسم كبيتولياس.وتدل آثارها المتفوقة واتساعها على أنها كانت موقعا ذا أهمية ومركز ثراء ونفوذ.وكانت المدينة القديمة تنتشر فوق تلين أو ثلاث تلال وتمتد شرقا مع خط الطريق الرومانية التي ما تزال في حالة جيدة.ومن المؤسف أن الأبنية الكبيرة أصبحت اليوم ركاما، لكن القناطر الكبيرة والأعمدة وتيجان الأعمدة والحجارة المنقوشة ما تزال موجودة، بالإضافة إلى تماثيل نسور بديعة طول أجنحتها ثلاث أقدام.أما الطريق السائرة إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض».
ويعطي تفصيلات عن المكان والسكان الرحالة
«لورنس أوليفان
» في كتابه «ارض جلعاد» سنة 1879م حين يكتب «قمت بزيارة قرية بيت راس، فشاهدت فيها بقايا هيكل يمتد أمامه شارع معمد على مسافة مائتي ياردة، ولكن الأعمدة لم يبق منها في مواضعها سوى المقاعد، بينما كانت حجارتها العليا ملقاة دون ترتيب على الجانبين، أما سكان بيت راس فيتراوح عددهم بين أربعين وخمسين نسمة».
الموقع الجغرافي
تقع بلدة بيت رأس إلى الشمال من مدينة إربد، على بعد 5كم، وتتربع على هضبة مرتفعة تعد من أعلى مناطق محافظة إربد، إذ ترتفع عن سطح البحر 600 متر
الجغرافيا والمناخ
تقع بيت رأس على مرتفع مشكلة هضبة، وتحيطها الوديان من الجهات الأربعة. يسود المنطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل شتاءاً الحار صيفاً. وتتميز التربة في المنطقة بأنها تربة صالحة لزراعة وخصبة وتنتشر في المنطقة زراعة الزيتون والعنب وغيرها.
أصل التسمية
تتكون كلمة بيت رأس من شقين الأول بيت ويعني مكان السكن والإقامة، والثاني رأس ويعني الشيء المرتفع أو العالي، فيصبح معناها السكن في المكان المرتفع ويذكر ياقوت الحموي أن بيت رأس لغوياً تعني العيش في المرتفعات، حيث أن بيت يعني منزل، أما رأس فيعني أعلى ارتفاع البلدة،
وقد تم التعرف على معاصر العنب في الجهة الجنوبية، وهذا يؤكد شهرة بيت رأس بصناعة الخمور (الحموي 1955). ويورد البكري أن بيت رأس سميت كابيتولياس خلال العصر الروماني، وكلمة كابيتو تعني رأس وهي أعلى نقطة في جسم الإنسان، ولياس تعني المنزل
، ويقول البكري
من بيت رأس عتقت في الختام شج بصهباء لها سورة يولى عليها فرط عام فعام عتقها دهرا رجاء برها (البكري
. كانت بيت رأس إحدى مدن حلف الديكابولس الروماني؛ حيث يعتقد بأنها تأسست في حكم تراجان 97/98م، وأطلق عليها اسم المدينة جديدة 'جوبتير كابيتوليانس Gupiter Capitolinus'' نسبة للمعبد الرئيسي في المدينة والذي ظهر على المسكوكات (Piccirillo 1978: 96- 107).
ويذكر البلاذريٍٍ
أن المدينة دخلت في الإسلام بدون قتال إبان الفتح الإسلامي لبلاد الشام (البلاذري). و يرد ذكر المدينة بيت رأس في شعر شاعر الرسول- صلى الله عليه وسلم-
ويقول حسان بن ثابت
: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (
الاسم العربي: بيت رأس، الاسم الكلاسيكي: CAPITOLIAS، الاسم اليوناني: KAПІГФΛІАС. Rosenberger 1978)). كما ويرد ذكر المدينة في لائحة المؤرخ الروماني بطليموس بإسم كلبيتولياس ضمن مدن حلف الديكابولس الرومانية العشرة (Jones 1937).
تاريخ البحث الأثري
زار المدينة عدد من الرحالة والرواد أمثال سيتزن وبكنجهام وميرل ومتمان وشيري لينزن ومكويتي وشومخر الذي قام بإعداد المخططات لبعض المناطق المهمة في المدينة حسب اعتقاده بين عامين
1878- 1879م،
وقد أشار إلى منطقة رأس التل، وأظهر أن المدينة كانت محاطة بسور
(Schumacher 1889). وأثناء تنقيبات شيري لنزن في المنطقة
خلصت إلى أن هذا الجدار هو جزء من سور المدينة (كبيتولياس الرومانية) (Lenzen,et al 1985:180)،و قد أدراجها نلسون جلوك ضمن عملية المسح الأثري التي قام بها لمواقع شرقي الأردن عام 1951م. و في عام 1999م قامت دائرة الآثار الأردنية بالكشف عن باقي العناصر المعمارية والحضارية في الموقع لدلالة على عظمة المدينة في تلك الآونة (
وكانت بيت راس تشتهر بصناعه النبيذ. ودليل ذلك انه تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
تاريخ الاستقرار في المدينة
أُرخت المدينة بناءً على قطع المسكوكات والكسر الفخارية التي تم العثور عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرخت إلى 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن
. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'
، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003:
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
أهم الآثار في الموقع
مخطط المسرح
• الكنائس.
• المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
• المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
• معاصر العنب والزيتون.
• ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990: 118).
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (قاقيش 2007: 365).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي
بيت راس في العهد السلامي
قرية بيت راس كانت حاضرة في التاريخ الاسلامي وجمها القواد المسلمين كغيرها من مناطق المملكة الهاشمية فهو القائد المسلم شرحبيل بن حسنة فتحها بدون قتال بعد معركة اليرموك واخرى معركة طبقة فحل المعارك الفاصلة التي ادت لفتح بلاد الشام
صورة لضريح شرحبيل بن حسنة
مكتوب علية قائد فتح الاردن فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجريوهو في عمر 68عام رضي الله عنه فتح لشام وبصرى.اجنادين.القدس كما ساهم في في معارك العراق مع خالد بن الوليد وكان من كتاب الوحي ومن صحابة رسول اللة وقبر شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع على ثرى الاردن
نبذة عن الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة
هو الصحابي شرحبيل بن حسنه بن عبدالله بن المطاح بن عمرو بن كنده، ويكنى أبا عبدالله وأمه حسنه فغلب عليه اسم أمه، لأن والده مات وهو صغير فبقي في حجرها-.
شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء وبقي مع خالد في فتح العراق. وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ.
في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال، وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة.
فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ. كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي. وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن، فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا، بقيادة شرحبيل الذي توفي عام 18هـ. ودفن حيث توفي وله من العمر سبع وستون سنة.
بيت راس في العصر الاموي
===================
كانت بيت راس مصيفا للاموين ومن المعروف ان الاموين اتخذوا من القصور الصحراوية الموجودة في شرق وشمال الاردن مصايف يرتاضوها من اجل الاستجمام للطبيعة والصيد وسبب اختيار بيت راس من اجل طبيعتها الغلابة وطيب هوائها والدليل على ذلك
*قصة الخليفة الاموي يزيد بن عبدالملك ومعه جاريته حبابة
--------------------------------------------------------
مسطور في الكتب القديمة تفاصيل تقول بأن الخليفة وجاريته خرجا ذات يوم يتنزهون ويلهون في بيت راس وخلا يزيد بن عبدالملك وحبابة في احد البساتين .وعندما كانا ياكلان شرقت حبابة بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
وقال البعض ان الخليفة من شدة حبه لهامات بعدها بايام قليلةفي اربدسنة742م
والعصور الاسلامية (العباسية.الايوبية.المملوكية) حافظت القرية على طابعها الاسلامي العريق كغيرها من القرى الاردنية
هيكل على الجبل
=================
تل الخضر
أما وقد كانت بداية البوح من على التل الذي تقع عليه «بيت راس»، منذ فترة طويلة، فلا بد إذن من فتح دفاتره القديمة، ونقوش ذاكرة المكان فيه، والتي تشير إلى أنه كان يدعى «تل الخضر»، وهو لم يأخذ هذا الاسم عبثا، فهناك على قمته توجد بقايا حجارة، وأثار حوطة، وعامودان صغيران متبقيان الآن، يدلان على وجود مقام قديم هنا.
ويقول أهل القرية أن هذا المقام هو «مقام الخضر»، وهو رغم الإهمال للمكان، ما زال الناس يعترفون بقداسته، ويتحدثون بأنها ما زالت باقية في نفوسهم.
يقول الحاج مطر أنه كان هناك حوطة الخضر، على التل، وكانت مباركة، وكان هناك زاوية فيها تتمثل بها قداسة الخضر، حتى أن النساء عندما يردن تحقيق أمنية، أو شفاء من مرض، أو أن يرزقن بولد فإنهن كن ينذرن نذرا بأنه «إذا الله أعطاهن (الولد) غير يحنن سيدنا الخضر»، ويكون هذا إن تحققت تلك الأمنية، فيقمن بخلط الحناء، وتجهيزها في المنزل، ثم يحملنها باتجاه الخضر حتى يصلنه، ويضعنها بأيديهن على مقام الخضر، وقد كان البعض «يذبح»، ويطبخ عند الخضر، إيفاء بتلك النذور، أو طلبا لبركاته، ومع الذبح كانوا يحضرون قطع القماش الخضراء والبيضاء، ويكسون بها المقام، أو يعلقونها هناك، ومن يأتي لاحقا يأخذ منها «علقا» مباركا، من أثر الخضر، حيث يقطع جزءا من القماش، ويحتفظ به بركة وقداسة.
لكن الدمار الذي حل بالمقام يرجع أسبابه إلى الباحثين عن الدفائن فهو يقول: «كانوا يجوه، ويفكروا انه مدفون عنده ذهب، وصاروا يحفروا هناك حتى خربوه».
ويتحدث عن هذا المقام، وكيف كانت هيئته في نهاية القرن التاسع عشر، الرحالة «جوتليت شوماخر» في كتابه (عجلون الشمالية سنة «1885-1887)، فيقول عن القرية والمزار: «ترتفع 1931قدما فوق سطح البحر، وهي قرية فقيرة فيها 35 غرفة، يقطنها حوالي 170 شخصا، وهي أعلى مكان في هذه الجهة الشمالية من عجلون، والتلة تسمى تل الخضر، وهذا الولي له مزار على المنحدر الغربي للتلة، وفي هذا المزار كتابات عربية، وعدد من الأعمدة القديمة، ويعتبر المزار مقدسا في نظر المسلمين والمسيحيين».
كورة بالأردن
================
بهذا الجزء من كتابة «شوماخر» عن تل الخضر يمكن فتح بوابة الحديث عن القرية، وتفاصيلها من خلال تتبع كتابة الرحالة والمؤرخين والجغرافيين، وتعتبر بيت راس محظوظة أكثر من غيرها من القرى من ناحية حجم ما كتب عنها من قبل هؤلاء المهتمين بالتوثيق للأماكن، لذلك فإنه يمكننا تكوين صورة أوضح عن بيت راس بعد رصد متسلسل لتلك الكتابات.
ويمكن البداية من عند الجغرافيين والرحالة العرب، حيث أنه ورد في «معجم ما استعجم» الذي كتبه البكري أن بيت راس «هي حصن بالأردن، وسمي بذلك لأنه في رأس جبل»، أما ياقوت الحموي فقد قال في «معجم البلدان» إن بيت راس «اسم لقريتين، في كل واحدة منهما كروم كثيرة، ينسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب»، ويشير إليها أيضا في كتابه «المشترك وضعا والمفترق صقعا» بأنها «ناحية بالأردن ينسب إليها الخمر».
ويتكرر ذات الكلام في «مراصد الإطلاع» للبغدادي ، و«صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار» لابن بلهيد، بينما يعلق عليها الزمخشري في «الأمكنة والجبال والمياه» بأنها «موضع بالشام».
في الوثائق العثمانية هناك اشارة إلى أن قرية بيت راس كان تعدادها في مطلع عهد السلطان سليمان القانوني يبلغ (2 خانة)،أي عائلتان فقط،أما في سنة 950هـ/1543م فقد بلغ العدد 5 خانة(عائلة)،بينما في عام 1005هـ/1596م بلغ 30 خانة و 10 مجرد(فرد).
ثم ينداح الزمن حتى عام 1879م حين زارها الرحالة «لورنس اليفانت» وكما ذكرنا سابقا فقد وجد عدد سكانها يتراوح بين 40 و 50 نسمة،وبعد ذلك التاريخ بأقل من عشر سنين يذكر الألماني شوماخر أن عدد سكان بيت راس حوالي 170 شخصا،وها هو العدد يختلف كثيرا الآن،ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الخريطة السكانية لبيت راس تشير إلى أن معظم سكان القرية ينضوون تحت مظلة أربع عائلات هي الحموري،والهيلات،والطعاني،والشوحة،وهم منذ زمن متآلفون في هذا المكان.
الجامع القديم
شارع القرية هو نبضها،وهو صانع فعل الحياة فيها من خلال حركة أولئك الذين واطنوا بيت راس مذ بداية وجودها،ولذلك فلا بد بعد تلك الإطلالة على طبيعة المجتمع على مر العصور،من البحث في ذاكرة شارع القرية الرئيسي،والى الجانب منه يقع هناك السوق القديم،وعلى الزاوية الأخرى يوجد الجامع،وهذا الثالوث يشكل ركيزة اساسية من تاريخ القرية.
ولو بدأنا بالجامع وتتبعنا مراحل تكوينه،فإننا نجد أنفسنا أمام ما ذكره شوماخر في فقرة من كتابه مشيرا إلى هذا المكان: «وفي داخل البلدة بقايا جامع طوله 87 قدما وعرضه 43 قدما، والى الشرق من الجامع بقايا كنيسة ومبان قديمة اخرى».
وها أنا أزور الجامع،الآن،المعروف بجامع بيت راس القديم،والذي كان قائما منذ عهد قديم،وقد تم إكمال الأجزاء المفقودة منه في الفترة العثمانية جاعلين له أرضية حجرية مأخوذة من حجارة شارع الأعمدة .
والوصف الذي يعطيه شوماخر للجامع تغير كثيرا الآن،وقد اقتربنا على المئة والعشرين سنة منذ زيارته له،حيث أضيفت عليه عدة اضافات،يتذكر بعضها كبار القرية الذين يقولون بأن احد الترميمات كان قبل 35 سنة،ومرة اخرى قبل عشرين سنة،حيث تغيرت ملامحه،فصار سقفه من الاسمنت والحديد،بعد ان كان من التراب والقصيب،ويشير المعمر الحاج مطر حسين لافي«أبو سهيل» إلى أن «الناس اشتغلوا بترميم الجامع،أيام التراب والتبن والحجارةوالطين،ومن اللي عمرو فيه واحد أساسو فلسطيني».
وفي المدى القريب جرى توسعة الجامع مرة اخرى،ويقال أنه كان له من الجهة الجنوبية درج حجري قديم وقد أزالوه مع الترميم وحولوه إلى الجهة الشمالية، وكان المؤذن يصعد الى سطح المسجد من هذا الدرج،ويؤذن.
والجهة الشرقية التي جرى التوسعة نحوها كان فيها قبل ذلك ديوان عشيرة الحموري،وقد تبرعوا بها إلى الجامع حين صارت النية لتوسعته،وهم ا لآن يقيمون بناء جديدا لديوانهم قريبا من الجامع.
الشارع والحوانيت
أما شارع الأعمدة فيقع مكانه الآن شارع اسفلتي،ولا أثر لتلك الملامح القديمة للشارع الروماني العتيق،إلا أن الحوانيت التسعة العتيقة المجاورة للشارع والتي كانت تشكل جزءا من سوق بيت راس، فهناك درب ضيق يفضي اليها بجانب الشارع،وهناك أسلاك شائكة تحيط بها،وتمتد حتى تصل جدار الجامع،وقد كانت في ما مضى سوقا تجاريا يعود للعصر الروماني حوالي القرن الثاني الميلادي بنيت بشكل أقبية تفتح على ساحة،ثم استخدمت هذه الحوانيت لاحقا في العصر البيزنطي وجدد استخدامها في العصرين الأموي والمملوكي للسكن،كما أنه تم الكشف قرب هذه الحوانيت عن بقايا كنيسة بيزنطية.
لكن الكتابات القديمة تشير إلى اثنتي عشرة قنطرة كانت في القرن الثامن عشر،ودليلنا هنا ما وصفه لنا من تلك المساحة من القرية الرحالة الدكتور سيلاه مرل حين زارها عام 1876م حيث يقول:«أما الطريق السائر إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض.إذ يمكن احصاء اثنتي عشرة قنطرة بديعة،تحاذي الواحدة منها الأخرى وتوازي ظهورها العليا سطح الشارع،وقد شاهدنا الناس ينزلون في هذه المساكن الأرضية،وحدثنا أهل القرية عن طريق قديمة كانت تأتي من أم قيس ،مرورا بعدة قرى في سيرها نحو الشرق.وكانت أحدى الكتابات التي شاهدتها على الحجارة بالخط النبطي
القديس الشهيد;كنيســــــــــــــه
إن القيمة الروحية لبيت راس راسخة منذ القدم..وإن تتبع بعض من سيرة الكنيستين فيها يعطي انطباعا عن الدرجة التي بلغتها هذه المدينة العتيقة، ويشير إلى هذه الناحية المطران «سليم الصايغ» في كتابه «الآثار المسيحية في الأردن حين يقول: «ومن الآثار المرئية بقايا آثار كنيستين، واحدة منها بالقرب من الجامع الحالي، وقد شيدت الثانية إكراما للعذراء مريم، وكان يخدمها في مطلع القرن الثامن بطرس الكاهن، القديس الشهيد».
ويعرج في كتابه على أساقفة «بيت راس»، ومدى حضورهم في المجامع المسكونية (مؤتمرات يعقدها الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة، وتسمى مسكونية إذا دعي إليها أساقفة العالم كله) المعروفة في سجلات التاريخ، وفي هذا الإطار يشير إلى أن «من أشهر أساقفتها الذين ذكرهم التاريخ، الأسقف «انطيخوس» الذي حضر مجمع «نيقة» سنة 325م ووقع على مقرراته..
ثم الأسقف «انيانوس» الذي شارك في المجمع «الخلقيدوني» سنة 451م ووقع على أعماله ومقرراته..
ويذكر التاريخ عددا آخر من الأساقفة كالأسقف «باسوس» الذي حضر سينودس القدس، (المؤتمر الذي يعقده الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة بشكل إقليمي أو وطني أو طائفي ، ويضم فئة معينة، وليس عالميا، يسمى سينودس)، سنة 518م ووقع على الرسالة التي أرسلها «يوحنا» أسقف القدس إلى «يوحنا» بطريرك القسطنطينية.والأسقف «تيودوريوس» الذي اشترك في سينودس الأساقفة الذي عقد في القدس سنة 536م تحت رعاية البطريرك «بطرس»، وضم السينودس جميع أساقفة فلسطين الأولى والثانية والثالثة.
وأخيرا الأسقف تيودوريوس الذي قال عنه المؤرخ يوحنا موسكو: «إنه أسقف صالح، وديع ومتواضع».
المسرح..
أمام بوابة المسرح الذي كان غائبا تحت الركام مئات السنين إلى أن تم الكشف عنه حديثا، وقد كانت تقام به الحفلات أسوة بالمدن الرومانية الأخرى، وكان هناك مدرج، ومنصة، وغرف تغيير ملابس، وحلبة، وشرفة، وكل ما يحتاجه المسرح من معمار، بقي غائبا، إلى أن بدىء الكشف عنه بحفرية لدائرة الآثار عام 1999م، وتقول عن هذا الاكتشاف حولية دائرة الآثار العامة في المجلد(49)، أن العوامل الطبيعية والبشرية في الفترات البيزنطية والإسلامية عملت على إخفاء هذا المسرح تماما، لدرجة أنه لم يظهر منه إلا جزء من جداره الخارجي أثناء زيارة الرحالة الألماني «شوماخر» للمنطقة في نهاية القرن التاسع عشر، ورجح أنه جزء من سور المدينة.
والنص الخاص بهذا الجانب نورده بالعودة إلى كتاب «عجلون الشمالية» ل «شوماخر» حيث يقول: «وقد كانت البلدة (ويقصد بيت راس) محاطة قديما بسور، والموقع له أهمية استراتيجية ممتازة نظرا لارتفاعه، وكان يقطع البلدة شارع مرصوف تحيط به أعمدة وعرضه 16 قدما ويشبه شارع أم قيس.وهذا الشارع يتجه من البلدة شرقا، وما زال باقيا منه حوالي ميلين باتجاه قرية مرو».
السرداب
هناك سرداب، مازال معروفا في القرية، وقد كان الرحالة مرل أشار له في كتابته، وهو حتى الآن حديث الناس في مجالسهم، إذ أنه تحاك حوله القصص والأساطير، وقد نبهنا له الحاج «مطر»، في مبتدأ حديثه عن بيت راس، حيث قال أن مكانه على التل، وبجانبه مبان قديمة، فتتبعنا ذلك الأثر، ووصلنا قريبا منه فوجدناه محاطا بالبيوت الحديثة، وجزء من الأبنية العتيقة.
ويتحدث أهل القرية عن أن اسمه «السرداب»، هو الاسم الذي عرفوه عنه منذ وعوا الحياة في «بيت راس»، وهو محفور في الصخر، في الجهة الغربية ، ويمتد بعمق 12 مترا تحت بيت راس، ثم يتجاوزها إلى أم قيس، وهو يتسع لرجلين، وفيه قناة ماء داخل حافة صخرية.
ويقول بعض آخر منهم بأنهم عرفوا هذا السرداب، وخبروه من كثرة ما شاهدوا أجانب، ورحالة يأتون لمشاهدته، وكان هؤلاء الفضوليون يتتبعوهم إلى النفق ويرونهم وهم يصورون المكان.
بير أم العمدان
كما أن أهل القرية في حديثهم لنا كانوا خلال كلامهم يحددون مواضع البرك الرومانية التي يعرفونها في «بيت راس»، حيث ذكروا ثلاث برك قائلين بأن إحداها تقع شمال غرب البلد، والثانية في الجهة الجنوبية الغربية، أما الثالثة فتقع خارج السور القديم للمدينة.
وعن عيون الماء والبرك يتحدث الكبار بأن هناك بين بيت راس، وقرية كفر جايز
نبع ماء اسمه «عين التراب»، وكانوا يردون على هذه العين التي تغذي وادي عين التراب الذي كان مشهورا بالرمان والعنب والزيتون.
ويصف جزءا من هذه البرك، والآبار شوماخر قائلا بأنه: «كانت هناك بركة مربعة قديمة لا يزال الأهلون يحفظون الماء فيها، والمرتفع كله الذي يحيط به السور حافل بالآثار وبقايا العمران القديم.وفي الحائط الغربي للبركة فتحة مسقوفة تؤدي إلى قناة ، وهذه القناة تربط بين البركة، وبركة أخرى، وهذه البركة كانت تستخدم لحفظ الماء، وقد حفرت في الصخر الأصم ثم طليت بالإسمنت.
وفي طرف الهضبة الغربي توجد بركة أخرى 125*77 قدما، وعمق 26 قدما حفرت في الصخر، وتتصل بحوض مستطيل والبركتان مطليتان بالكلس.
وإلى الشرق من سور المدينة توجد آبار كبيرة أخرى وإحداها يعرف باسم بير أم العمدان، وسبب تسميته وجود عمودين مطروحين قريبا من بابه».
المدافن
================
شهدت المدينة ازدهاراً في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وقد كشف فيها عن مدافن رومانية إحداها مقطوع في الصخر، ملون ومزين برسومات جدارية رائعة. وغالباً ما ترجع هذه القبور للقرنين الثاني والثالث الميلاديين، وتم الكشف أيضاً عن مدافن بيزنطية ومعصرة زيتون داخل كهف يؤرخ إلى القرن الخامس الميلادي، كما وينتشر في البلدة آبار المياه (Lenzen & Mcquitty 1988). و قد زينت جدران المدافن برسومات جدارية يظهر فيها أخيل البطل اليوناني في حرب طروادة وهو يطارد عدوه هكتور ملك طروادة خارج أسوار المدينة، وقد كتب اسم المدينة باللون الأحمر
المسرح
تميز المسرح بعمارته الفريدة مع وجود أبراج تحصينية وهو الأول على هذه الشاكلة في المنطقة، وجاء فن البناء بعمارة الواجهة الرئيسية للبناء (واجهة المسرح الشمالية)، والتي تضم سبع بوابات، وهذه البوابة تبين العنصر الأقدم وهو العصر الروماني والذي يؤرخ إلى القرن الثاني الميلادي، ثم أضيف لاحقا الجدار الداعم الذي شيد أمام الواجهة الرئيسية وملاصق لها ويغلق مداخلها بالكامل، ويعود للفترة الرومانية المتأخرة إذ تم الإبقاء على مدخل في الجدار الداعم يوازي المدخل الرئيسي وبنفس المسافة بعرض 2.10، ومساوي لبوابة الواجهة الرئيسية وبنفس البوابة المركزية للمسرح وبقي المدخل مفتوحا لفترة ما ثم أعيد إغلاقه (الشامي 2002: 68)، وكانت مادة البناء المستخدمة في بناء المسرح مكونة من الحجر الجيري والبازلتي، وتم استخدام نظام الأقبية في التسقيف وقد ادخل الخشب في عملية البناء (الشامي 2003: 98- 99).
البرج الغربي
الجدر الشمالي والذي تظهر فيه البوابات لدخول الممثلين
العناصر المعمارية الرئيسية للمسرح:
غرفة تغيير الملابس (Scaena): وتقع في الجزء الخلفي للمسرح، وهما عبارة عن غرفتين يربط بينهما ممر طويل بعرض 2م وله 6 مداخل ثلاثة في الجدار الشمالي تطل إلى الخارج، وثلاثة في جدار الجنوبي تطل على المنصة.
المنصة (Stage): وهي المنطقة المطلة على المدرج، ويبدو أنها كانت مسقوفة بالخشب، وقد احتوت على قبوين شمالي وغربي.
المنصة ما زال العمل جاري فيها
الأوركسترا (Orchestra): تفصل المنصة عن المدرج، شكلها نصف دائري وفيها ممران غربي وشرقي ويؤديان إلى خارج المسرح ومن الجهتين كانا يستعملان لدخول وخروج المشاهدين.
بوابة دخول الجمهور
المدرج (Cavea): وهو الجزء المخصص للمشاهدين، وقد جاء هذا الجزء على مستويين هما Imma Cavea و Summa Cavea، وقد حفر الجزء السفلي بالصخر حيث اعتمد الميلان الطبيعي للأرض في بنائه، والجزء العلوي والذي رفع على عدد من الأقبية الموزعة على امتداد المنطقة للحصول على الارتفاع المناسب لبناء هذا الجزء، حيث استخدم لذلك ثمانية أقبية نصف دائرية مطلة إلى داخل المسرح لكل قبو مدخلان داخلي وخارجي وعلى جانب كل منهما درجان صاعدان.
(ADAJ 1983)
مخطط المسرح
المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
معاصر العنب والزيتون.
ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990:
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها
مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (:).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي (
بيت رأس (بلدة أردنية مدينة كابتيولياس الرومانية القديمه
هي احدى المدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس' وعلى تلتها مقام الخضر عليه الســـــــــــلام حيث تنتشر الكنائس والمدرجات والبرك حوله
كتب زياد البطاينه
شجعني معالي وزير العمل وزير السياحة والاثار الاستاذ الدكتور نضال القطامين لاعمل على التحري عن قصص المواقع الاثرية والسياحية وربطها بالمكان والزمان حتى تكون تلك الصفحات مرجعا للمهتم والباحث والدارس ورساله للعالم للتعرف على مخزون الاردن الكبير من الارث والتراث بشتى انواعهما ولما لهذه الفكرة من اهداف ونتائج تنعكس اثارها على التنمية بشتى انواعها فكان ان بدات العمل على اخراج سلسله من تلك لتكون مرجعا يسهم في اثراء معارف الاخرين
فكانت البدايه من بلده منسيه لها تارخها الثقافي والحضاري والديني الهام انها بيت راس
هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن.
تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها.
فتحها قائد فتح الاردن شرحبيل بن حسنه فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول عليه الصلاه والسلام وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجري وهو في عمر 68عام رضي الله
بيت راس التي تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
بيت راس مدينة رومانية، وخابية خمر معروفة في كل أصقاع الدنيا بأنها مصدر أفضل أنواع النبيذ، فكانت منتجعا حاضنا لطالبي الترف، والرفاه..
حيث يقول حسان بن ثابت: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (ثابت
بيت راس حيث دفنت حبابه معشوقة يزيد بن عبد الملك التي شرقت بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
كتب زياد البطاينه
بيت راس هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن. تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
تاريخ الاستقرار في المدينة
المدينة بناءً علىالقطعو المسكوكات التي ارخت والكسر الفخارية بيت راس التي تم العثور التي عثر عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرختمن الفترة 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003
حديث الرحالة
أما الرحالة والمستشرقون الغربيون فلهم كتاباتهم الكثيرة حول بيت راس، وهي تعطي انطباعا واضحا، وتصورا قريبا حول المكان كما كان في الفترة التي شاهدوه فيها، ويجعلنا نرسم لوحة ترصد حجم التغيير الذي نشأ على المكان منذ زيارتهم إليه وحتى الآن.
يقول بيركهارت
في الجزء الثاني من «رحلات بيركهارت»:
«بعد ساعة ونصف وصلنا إلى بيت راس التي تقع فوق تل، وأخبرت أنه لا توجد أعمدة واقفة، إلا أن هناك أعمدة كبيرة مطروحة على الأرض».
«لي سترامج»
، فيذكر بيت راس في كتابه «فلسطين في العهد الإسلامي» بأنها «قال انها إحدى قرى القدس، وقيل أنها تتبع منطقة الأردن، تكثر حولها أشجار الكرمة التي يصنع منها النبيذ الفاخر».
ويسترسل الرحالة الدكتور «سلاه مرل»
في حديثه عن بيت راس في كتابه «إلى الشرق من الأردن سنة 1876، حيث يقول: «غادرنا اربد وقضينا ساعتين في بيت راس التي كانت تعرف في زمن الرومان باسم كبيتولياس.وتدل آثارها المتفوقة واتساعها على أنها كانت موقعا ذا أهمية ومركز ثراء ونفوذ.وكانت المدينة القديمة تنتشر فوق تلين أو ثلاث تلال وتمتد شرقا مع خط الطريق الرومانية التي ما تزال في حالة جيدة.ومن المؤسف أن الأبنية الكبيرة أصبحت اليوم ركاما، لكن القناطر الكبيرة والأعمدة وتيجان الأعمدة والحجارة المنقوشة ما تزال موجودة، بالإضافة إلى تماثيل نسور بديعة طول أجنحتها ثلاث أقدام.أما الطريق السائرة إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض».
ويعطي تفصيلات عن المكان والسكان الرحالة
«لورنس أوليفان
» في كتابه «ارض جلعاد» سنة 1879م حين يكتب «قمت بزيارة قرية بيت راس، فشاهدت فيها بقايا هيكل يمتد أمامه شارع معمد على مسافة مائتي ياردة، ولكن الأعمدة لم يبق منها في مواضعها سوى المقاعد، بينما كانت حجارتها العليا ملقاة دون ترتيب على الجانبين، أما سكان بيت راس فيتراوح عددهم بين أربعين وخمسين نسمة».
الموقع الجغرافي
تقع بلدة بيت رأس إلى الشمال من مدينة إربد، على بعد 5كم، وتتربع على هضبة مرتفعة تعد من أعلى مناطق محافظة إربد، إذ ترتفع عن سطح البحر 600 متر
الجغرافيا والمناخ
تقع بيت رأس على مرتفع مشكلة هضبة، وتحيطها الوديان من الجهات الأربعة. يسود المنطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل شتاءاً الحار صيفاً. وتتميز التربة في المنطقة بأنها تربة صالحة لزراعة وخصبة وتنتشر في المنطقة زراعة الزيتون والعنب وغيرها.
أصل التسمية
تتكون كلمة بيت رأس من شقين الأول بيت ويعني مكان السكن والإقامة، والثاني رأس ويعني الشيء المرتفع أو العالي، فيصبح معناها السكن في المكان المرتفع ويذكر ياقوت الحموي أن بيت رأس لغوياً تعني العيش في المرتفعات، حيث أن بيت يعني منزل، أما رأس فيعني أعلى ارتفاع البلدة،
وقد تم التعرف على معاصر العنب في الجهة الجنوبية، وهذا يؤكد شهرة بيت رأس بصناعة الخمور (الحموي 1955). ويورد البكري أن بيت رأس سميت كابيتولياس خلال العصر الروماني، وكلمة كابيتو تعني رأس وهي أعلى نقطة في جسم الإنسان، ولياس تعني المنزل
، ويقول البكري
من بيت رأس عتقت في الختام شج بصهباء لها سورة يولى عليها فرط عام فعام عتقها دهرا رجاء برها (البكري
. كانت بيت رأس إحدى مدن حلف الديكابولس الروماني؛ حيث يعتقد بأنها تأسست في حكم تراجان 97/98م، وأطلق عليها اسم المدينة جديدة 'جوبتير كابيتوليانس Gupiter Capitolinus'' نسبة للمعبد الرئيسي في المدينة والذي ظهر على المسكوكات (Piccirillo 1978: 96- 107).
ويذكر البلاذريٍٍ
أن المدينة دخلت في الإسلام بدون قتال إبان الفتح الإسلامي لبلاد الشام (البلاذري). و يرد ذكر المدينة بيت رأس في شعر شاعر الرسول- صلى الله عليه وسلم-
ويقول حسان بن ثابت
: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (
الاسم العربي: بيت رأس، الاسم الكلاسيكي: CAPITOLIAS، الاسم اليوناني: KAПІГФΛІАС. Rosenberger 1978)). كما ويرد ذكر المدينة في لائحة المؤرخ الروماني بطليموس بإسم كلبيتولياس ضمن مدن حلف الديكابولس الرومانية العشرة (Jones 1937).
تاريخ البحث الأثري
زار المدينة عدد من الرحالة والرواد أمثال سيتزن وبكنجهام وميرل ومتمان وشيري لينزن ومكويتي وشومخر الذي قام بإعداد المخططات لبعض المناطق المهمة في المدينة حسب اعتقاده بين عامين
1878- 1879م،
وقد أشار إلى منطقة رأس التل، وأظهر أن المدينة كانت محاطة بسور
(Schumacher 1889). وأثناء تنقيبات شيري لنزن في المنطقة
خلصت إلى أن هذا الجدار هو جزء من سور المدينة (كبيتولياس الرومانية) (Lenzen,et al 1985:180)،و قد أدراجها نلسون جلوك ضمن عملية المسح الأثري التي قام بها لمواقع شرقي الأردن عام 1951م. و في عام 1999م قامت دائرة الآثار الأردنية بالكشف عن باقي العناصر المعمارية والحضارية في الموقع لدلالة على عظمة المدينة في تلك الآونة (
وكانت بيت راس تشتهر بصناعه النبيذ. ودليل ذلك انه تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
تاريخ الاستقرار في المدينة
أُرخت المدينة بناءً على قطع المسكوكات والكسر الفخارية التي تم العثور عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرخت إلى 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن
. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'
، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003:
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
أهم الآثار في الموقع
مخطط المسرح
• الكنائس.
• المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
• المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
• معاصر العنب والزيتون.
• ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990: 118).
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (قاقيش 2007: 365).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي
بيت راس في العهد السلامي
قرية بيت راس كانت حاضرة في التاريخ الاسلامي وجمها القواد المسلمين كغيرها من مناطق المملكة الهاشمية فهو القائد المسلم شرحبيل بن حسنة فتحها بدون قتال بعد معركة اليرموك واخرى معركة طبقة فحل المعارك الفاصلة التي ادت لفتح بلاد الشام
صورة لضريح شرحبيل بن حسنة
مكتوب علية قائد فتح الاردن فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجريوهو في عمر 68عام رضي الله عنه فتح لشام وبصرى.اجنادين.القدس كما ساهم في في معارك العراق مع خالد بن الوليد وكان من كتاب الوحي ومن صحابة رسول اللة وقبر شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع على ثرى الاردن
نبذة عن الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة
هو الصحابي شرحبيل بن حسنه بن عبدالله بن المطاح بن عمرو بن كنده، ويكنى أبا عبدالله وأمه حسنه فغلب عليه اسم أمه، لأن والده مات وهو صغير فبقي في حجرها-.
شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء وبقي مع خالد في فتح العراق. وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ.
في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال، وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة.
فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ. كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي. وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن، فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا، بقيادة شرحبيل الذي توفي عام 18هـ. ودفن حيث توفي وله من العمر سبع وستون سنة.
بيت راس في العصر الاموي
===================
كانت بيت راس مصيفا للاموين ومن المعروف ان الاموين اتخذوا من القصور الصحراوية الموجودة في شرق وشمال الاردن مصايف يرتاضوها من اجل الاستجمام للطبيعة والصيد وسبب اختيار بيت راس من اجل طبيعتها الغلابة وطيب هوائها والدليل على ذلك
*قصة الخليفة الاموي يزيد بن عبدالملك ومعه جاريته حبابة
--------------------------------------------------------
مسطور في الكتب القديمة تفاصيل تقول بأن الخليفة وجاريته خرجا ذات يوم يتنزهون ويلهون في بيت راس وخلا يزيد بن عبدالملك وحبابة في احد البساتين .وعندما كانا ياكلان شرقت حبابة بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
وقال البعض ان الخليفة من شدة حبه لهامات بعدها بايام قليلةفي اربدسنة742م
والعصور الاسلامية (العباسية.الايوبية.المملوكية) حافظت القرية على طابعها الاسلامي العريق كغيرها من القرى الاردنية
هيكل على الجبل
=================
تل الخضر
أما وقد كانت بداية البوح من على التل الذي تقع عليه «بيت راس»، منذ فترة طويلة، فلا بد إذن من فتح دفاتره القديمة، ونقوش ذاكرة المكان فيه، والتي تشير إلى أنه كان يدعى «تل الخضر»، وهو لم يأخذ هذا الاسم عبثا، فهناك على قمته توجد بقايا حجارة، وأثار حوطة، وعامودان صغيران متبقيان الآن، يدلان على وجود مقام قديم هنا.
ويقول أهل القرية أن هذا المقام هو «مقام الخضر»، وهو رغم الإهمال للمكان، ما زال الناس يعترفون بقداسته، ويتحدثون بأنها ما زالت باقية في نفوسهم.
يقول الحاج مطر أنه كان هناك حوطة الخضر، على التل، وكانت مباركة، وكان هناك زاوية فيها تتمثل بها قداسة الخضر، حتى أن النساء عندما يردن تحقيق أمنية، أو شفاء من مرض، أو أن يرزقن بولد فإنهن كن ينذرن نذرا بأنه «إذا الله أعطاهن (الولد) غير يحنن سيدنا الخضر»، ويكون هذا إن تحققت تلك الأمنية، فيقمن بخلط الحناء، وتجهيزها في المنزل، ثم يحملنها باتجاه الخضر حتى يصلنه، ويضعنها بأيديهن على مقام الخضر، وقد كان البعض «يذبح»، ويطبخ عند الخضر، إيفاء بتلك النذور، أو طلبا لبركاته، ومع الذبح كانوا يحضرون قطع القماش الخضراء والبيضاء، ويكسون بها المقام، أو يعلقونها هناك، ومن يأتي لاحقا يأخذ منها «علقا» مباركا، من أثر الخضر، حيث يقطع جزءا من القماش، ويحتفظ به بركة وقداسة.
لكن الدمار الذي حل بالمقام يرجع أسبابه إلى الباحثين عن الدفائن فهو يقول: «كانوا يجوه، ويفكروا انه مدفون عنده ذهب، وصاروا يحفروا هناك حتى خربوه».
ويتحدث عن هذا المقام، وكيف كانت هيئته في نهاية القرن التاسع عشر، الرحالة «جوتليت شوماخر» في كتابه (عجلون الشمالية سنة «1885-1887)، فيقول عن القرية والمزار: «ترتفع 1931قدما فوق سطح البحر، وهي قرية فقيرة فيها 35 غرفة، يقطنها حوالي 170 شخصا، وهي أعلى مكان في هذه الجهة الشمالية من عجلون، والتلة تسمى تل الخضر، وهذا الولي له مزار على المنحدر الغربي للتلة، وفي هذا المزار كتابات عربية، وعدد من الأعمدة القديمة، ويعتبر المزار مقدسا في نظر المسلمين والمسيحيين».
كورة بالأردن
================
بهذا الجزء من كتابة «شوماخر» عن تل الخضر يمكن فتح بوابة الحديث عن القرية، وتفاصيلها من خلال تتبع كتابة الرحالة والمؤرخين والجغرافيين، وتعتبر بيت راس محظوظة أكثر من غيرها من القرى من ناحية حجم ما كتب عنها من قبل هؤلاء المهتمين بالتوثيق للأماكن، لذلك فإنه يمكننا تكوين صورة أوضح عن بيت راس بعد رصد متسلسل لتلك الكتابات.
ويمكن البداية من عند الجغرافيين والرحالة العرب، حيث أنه ورد في «معجم ما استعجم» الذي كتبه البكري أن بيت راس «هي حصن بالأردن، وسمي بذلك لأنه في رأس جبل»، أما ياقوت الحموي فقد قال في «معجم البلدان» إن بيت راس «اسم لقريتين، في كل واحدة منهما كروم كثيرة، ينسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب»، ويشير إليها أيضا في كتابه «المشترك وضعا والمفترق صقعا» بأنها «ناحية بالأردن ينسب إليها الخمر».
ويتكرر ذات الكلام في «مراصد الإطلاع» للبغدادي ، و«صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار» لابن بلهيد، بينما يعلق عليها الزمخشري في «الأمكنة والجبال والمياه» بأنها «موضع بالشام».
في الوثائق العثمانية هناك اشارة إلى أن قرية بيت راس كان تعدادها في مطلع عهد السلطان سليمان القانوني يبلغ (2 خانة)،أي عائلتان فقط،أما في سنة 950هـ/1543م فقد بلغ العدد 5 خانة(عائلة)،بينما في عام 1005هـ/1596م بلغ 30 خانة و 10 مجرد(فرد).
ثم ينداح الزمن حتى عام 1879م حين زارها الرحالة «لورنس اليفانت» وكما ذكرنا سابقا فقد وجد عدد سكانها يتراوح بين 40 و 50 نسمة،وبعد ذلك التاريخ بأقل من عشر سنين يذكر الألماني شوماخر أن عدد سكان بيت راس حوالي 170 شخصا،وها هو العدد يختلف كثيرا الآن،ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الخريطة السكانية لبيت راس تشير إلى أن معظم سكان القرية ينضوون تحت مظلة أربع عائلات هي الحموري،والهيلات،والطعاني،والشوحة،وهم منذ زمن متآلفون في هذا المكان.
الجامع القديم
شارع القرية هو نبضها،وهو صانع فعل الحياة فيها من خلال حركة أولئك الذين واطنوا بيت راس مذ بداية وجودها،ولذلك فلا بد بعد تلك الإطلالة على طبيعة المجتمع على مر العصور،من البحث في ذاكرة شارع القرية الرئيسي،والى الجانب منه يقع هناك السوق القديم،وعلى الزاوية الأخرى يوجد الجامع،وهذا الثالوث يشكل ركيزة اساسية من تاريخ القرية.
ولو بدأنا بالجامع وتتبعنا مراحل تكوينه،فإننا نجد أنفسنا أمام ما ذكره شوماخر في فقرة من كتابه مشيرا إلى هذا المكان: «وفي داخل البلدة بقايا جامع طوله 87 قدما وعرضه 43 قدما، والى الشرق من الجامع بقايا كنيسة ومبان قديمة اخرى».
وها أنا أزور الجامع،الآن،المعروف بجامع بيت راس القديم،والذي كان قائما منذ عهد قديم،وقد تم إكمال الأجزاء المفقودة منه في الفترة العثمانية جاعلين له أرضية حجرية مأخوذة من حجارة شارع الأعمدة .
والوصف الذي يعطيه شوماخر للجامع تغير كثيرا الآن،وقد اقتربنا على المئة والعشرين سنة منذ زيارته له،حيث أضيفت عليه عدة اضافات،يتذكر بعضها كبار القرية الذين يقولون بأن احد الترميمات كان قبل 35 سنة،ومرة اخرى قبل عشرين سنة،حيث تغيرت ملامحه،فصار سقفه من الاسمنت والحديد،بعد ان كان من التراب والقصيب،ويشير المعمر الحاج مطر حسين لافي«أبو سهيل» إلى أن «الناس اشتغلوا بترميم الجامع،أيام التراب والتبن والحجارةوالطين،ومن اللي عمرو فيه واحد أساسو فلسطيني».
وفي المدى القريب جرى توسعة الجامع مرة اخرى،ويقال أنه كان له من الجهة الجنوبية درج حجري قديم وقد أزالوه مع الترميم وحولوه إلى الجهة الشمالية، وكان المؤذن يصعد الى سطح المسجد من هذا الدرج،ويؤذن.
والجهة الشرقية التي جرى التوسعة نحوها كان فيها قبل ذلك ديوان عشيرة الحموري،وقد تبرعوا بها إلى الجامع حين صارت النية لتوسعته،وهم ا لآن يقيمون بناء جديدا لديوانهم قريبا من الجامع.
الشارع والحوانيت
أما شارع الأعمدة فيقع مكانه الآن شارع اسفلتي،ولا أثر لتلك الملامح القديمة للشارع الروماني العتيق،إلا أن الحوانيت التسعة العتيقة المجاورة للشارع والتي كانت تشكل جزءا من سوق بيت راس، فهناك درب ضيق يفضي اليها بجانب الشارع،وهناك أسلاك شائكة تحيط بها،وتمتد حتى تصل جدار الجامع،وقد كانت في ما مضى سوقا تجاريا يعود للعصر الروماني حوالي القرن الثاني الميلادي بنيت بشكل أقبية تفتح على ساحة،ثم استخدمت هذه الحوانيت لاحقا في العصر البيزنطي وجدد استخدامها في العصرين الأموي والمملوكي للسكن،كما أنه تم الكشف قرب هذه الحوانيت عن بقايا كنيسة بيزنطية.
لكن الكتابات القديمة تشير إلى اثنتي عشرة قنطرة كانت في القرن الثامن عشر،ودليلنا هنا ما وصفه لنا من تلك المساحة من القرية الرحالة الدكتور سيلاه مرل حين زارها عام 1876م حيث يقول:«أما الطريق السائر إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض.إذ يمكن احصاء اثنتي عشرة قنطرة بديعة،تحاذي الواحدة منها الأخرى وتوازي ظهورها العليا سطح الشارع،وقد شاهدنا الناس ينزلون في هذه المساكن الأرضية،وحدثنا أهل القرية عن طريق قديمة كانت تأتي من أم قيس ،مرورا بعدة قرى في سيرها نحو الشرق.وكانت أحدى الكتابات التي شاهدتها على الحجارة بالخط النبطي
القديس الشهيد;كنيســــــــــــــه
إن القيمة الروحية لبيت راس راسخة منذ القدم..وإن تتبع بعض من سيرة الكنيستين فيها يعطي انطباعا عن الدرجة التي بلغتها هذه المدينة العتيقة، ويشير إلى هذه الناحية المطران «سليم الصايغ» في كتابه «الآثار المسيحية في الأردن حين يقول: «ومن الآثار المرئية بقايا آثار كنيستين، واحدة منها بالقرب من الجامع الحالي، وقد شيدت الثانية إكراما للعذراء مريم، وكان يخدمها في مطلع القرن الثامن بطرس الكاهن، القديس الشهيد».
ويعرج في كتابه على أساقفة «بيت راس»، ومدى حضورهم في المجامع المسكونية (مؤتمرات يعقدها الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة، وتسمى مسكونية إذا دعي إليها أساقفة العالم كله) المعروفة في سجلات التاريخ، وفي هذا الإطار يشير إلى أن «من أشهر أساقفتها الذين ذكرهم التاريخ، الأسقف «انطيخوس» الذي حضر مجمع «نيقة» سنة 325م ووقع على مقرراته..
ثم الأسقف «انيانوس» الذي شارك في المجمع «الخلقيدوني» سنة 451م ووقع على أعماله ومقرراته..
ويذكر التاريخ عددا آخر من الأساقفة كالأسقف «باسوس» الذي حضر سينودس القدس، (المؤتمر الذي يعقده الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة بشكل إقليمي أو وطني أو طائفي ، ويضم فئة معينة، وليس عالميا، يسمى سينودس)، سنة 518م ووقع على الرسالة التي أرسلها «يوحنا» أسقف القدس إلى «يوحنا» بطريرك القسطنطينية.والأسقف «تيودوريوس» الذي اشترك في سينودس الأساقفة الذي عقد في القدس سنة 536م تحت رعاية البطريرك «بطرس»، وضم السينودس جميع أساقفة فلسطين الأولى والثانية والثالثة.
وأخيرا الأسقف تيودوريوس الذي قال عنه المؤرخ يوحنا موسكو: «إنه أسقف صالح، وديع ومتواضع».
المسرح..
أمام بوابة المسرح الذي كان غائبا تحت الركام مئات السنين إلى أن تم الكشف عنه حديثا، وقد كانت تقام به الحفلات أسوة بالمدن الرومانية الأخرى، وكان هناك مدرج، ومنصة، وغرف تغيير ملابس، وحلبة، وشرفة، وكل ما يحتاجه المسرح من معمار، بقي غائبا، إلى أن بدىء الكشف عنه بحفرية لدائرة الآثار عام 1999م، وتقول عن هذا الاكتشاف حولية دائرة الآثار العامة في المجلد(49)، أن العوامل الطبيعية والبشرية في الفترات البيزنطية والإسلامية عملت على إخفاء هذا المسرح تماما، لدرجة أنه لم يظهر منه إلا جزء من جداره الخارجي أثناء زيارة الرحالة الألماني «شوماخر» للمنطقة في نهاية القرن التاسع عشر، ورجح أنه جزء من سور المدينة.
والنص الخاص بهذا الجانب نورده بالعودة إلى كتاب «عجلون الشمالية» ل «شوماخر» حيث يقول: «وقد كانت البلدة (ويقصد بيت راس) محاطة قديما بسور، والموقع له أهمية استراتيجية ممتازة نظرا لارتفاعه، وكان يقطع البلدة شارع مرصوف تحيط به أعمدة وعرضه 16 قدما ويشبه شارع أم قيس.وهذا الشارع يتجه من البلدة شرقا، وما زال باقيا منه حوالي ميلين باتجاه قرية مرو».
السرداب
هناك سرداب، مازال معروفا في القرية، وقد كان الرحالة مرل أشار له في كتابته، وهو حتى الآن حديث الناس في مجالسهم، إذ أنه تحاك حوله القصص والأساطير، وقد نبهنا له الحاج «مطر»، في مبتدأ حديثه عن بيت راس، حيث قال أن مكانه على التل، وبجانبه مبان قديمة، فتتبعنا ذلك الأثر، ووصلنا قريبا منه فوجدناه محاطا بالبيوت الحديثة، وجزء من الأبنية العتيقة.
ويتحدث أهل القرية عن أن اسمه «السرداب»، هو الاسم الذي عرفوه عنه منذ وعوا الحياة في «بيت راس»، وهو محفور في الصخر، في الجهة الغربية ، ويمتد بعمق 12 مترا تحت بيت راس، ثم يتجاوزها إلى أم قيس، وهو يتسع لرجلين، وفيه قناة ماء داخل حافة صخرية.
ويقول بعض آخر منهم بأنهم عرفوا هذا السرداب، وخبروه من كثرة ما شاهدوا أجانب، ورحالة يأتون لمشاهدته، وكان هؤلاء الفضوليون يتتبعوهم إلى النفق ويرونهم وهم يصورون المكان.
بير أم العمدان
كما أن أهل القرية في حديثهم لنا كانوا خلال كلامهم يحددون مواضع البرك الرومانية التي يعرفونها في «بيت راس»، حيث ذكروا ثلاث برك قائلين بأن إحداها تقع شمال غرب البلد، والثانية في الجهة الجنوبية الغربية، أما الثالثة فتقع خارج السور القديم للمدينة.
وعن عيون الماء والبرك يتحدث الكبار بأن هناك بين بيت راس، وقرية كفر جايز
نبع ماء اسمه «عين التراب»، وكانوا يردون على هذه العين التي تغذي وادي عين التراب الذي كان مشهورا بالرمان والعنب والزيتون.
ويصف جزءا من هذه البرك، والآبار شوماخر قائلا بأنه: «كانت هناك بركة مربعة قديمة لا يزال الأهلون يحفظون الماء فيها، والمرتفع كله الذي يحيط به السور حافل بالآثار وبقايا العمران القديم.وفي الحائط الغربي للبركة فتحة مسقوفة تؤدي إلى قناة ، وهذه القناة تربط بين البركة، وبركة أخرى، وهذه البركة كانت تستخدم لحفظ الماء، وقد حفرت في الصخر الأصم ثم طليت بالإسمنت.
وفي طرف الهضبة الغربي توجد بركة أخرى 125*77 قدما، وعمق 26 قدما حفرت في الصخر، وتتصل بحوض مستطيل والبركتان مطليتان بالكلس.
وإلى الشرق من سور المدينة توجد آبار كبيرة أخرى وإحداها يعرف باسم بير أم العمدان، وسبب تسميته وجود عمودين مطروحين قريبا من بابه».
المدافن
================
شهدت المدينة ازدهاراً في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وقد كشف فيها عن مدافن رومانية إحداها مقطوع في الصخر، ملون ومزين برسومات جدارية رائعة. وغالباً ما ترجع هذه القبور للقرنين الثاني والثالث الميلاديين، وتم الكشف أيضاً عن مدافن بيزنطية ومعصرة زيتون داخل كهف يؤرخ إلى القرن الخامس الميلادي، كما وينتشر في البلدة آبار المياه (Lenzen & Mcquitty 1988). و قد زينت جدران المدافن برسومات جدارية يظهر فيها أخيل البطل اليوناني في حرب طروادة وهو يطارد عدوه هكتور ملك طروادة خارج أسوار المدينة، وقد كتب اسم المدينة باللون الأحمر
المسرح
تميز المسرح بعمارته الفريدة مع وجود أبراج تحصينية وهو الأول على هذه الشاكلة في المنطقة، وجاء فن البناء بعمارة الواجهة الرئيسية للبناء (واجهة المسرح الشمالية)، والتي تضم سبع بوابات، وهذه البوابة تبين العنصر الأقدم وهو العصر الروماني والذي يؤرخ إلى القرن الثاني الميلادي، ثم أضيف لاحقا الجدار الداعم الذي شيد أمام الواجهة الرئيسية وملاصق لها ويغلق مداخلها بالكامل، ويعود للفترة الرومانية المتأخرة إذ تم الإبقاء على مدخل في الجدار الداعم يوازي المدخل الرئيسي وبنفس المسافة بعرض 2.10، ومساوي لبوابة الواجهة الرئيسية وبنفس البوابة المركزية للمسرح وبقي المدخل مفتوحا لفترة ما ثم أعيد إغلاقه (الشامي 2002: 68)، وكانت مادة البناء المستخدمة في بناء المسرح مكونة من الحجر الجيري والبازلتي، وتم استخدام نظام الأقبية في التسقيف وقد ادخل الخشب في عملية البناء (الشامي 2003: 98- 99).
البرج الغربي
الجدر الشمالي والذي تظهر فيه البوابات لدخول الممثلين
العناصر المعمارية الرئيسية للمسرح:
غرفة تغيير الملابس (Scaena): وتقع في الجزء الخلفي للمسرح، وهما عبارة عن غرفتين يربط بينهما ممر طويل بعرض 2م وله 6 مداخل ثلاثة في الجدار الشمالي تطل إلى الخارج، وثلاثة في جدار الجنوبي تطل على المنصة.
المنصة (Stage): وهي المنطقة المطلة على المدرج، ويبدو أنها كانت مسقوفة بالخشب، وقد احتوت على قبوين شمالي وغربي.
المنصة ما زال العمل جاري فيها
الأوركسترا (Orchestra): تفصل المنصة عن المدرج، شكلها نصف دائري وفيها ممران غربي وشرقي ويؤديان إلى خارج المسرح ومن الجهتين كانا يستعملان لدخول وخروج المشاهدين.
بوابة دخول الجمهور
المدرج (Cavea): وهو الجزء المخصص للمشاهدين، وقد جاء هذا الجزء على مستويين هما Imma Cavea و Summa Cavea، وقد حفر الجزء السفلي بالصخر حيث اعتمد الميلان الطبيعي للأرض في بنائه، والجزء العلوي والذي رفع على عدد من الأقبية الموزعة على امتداد المنطقة للحصول على الارتفاع المناسب لبناء هذا الجزء، حيث استخدم لذلك ثمانية أقبية نصف دائرية مطلة إلى داخل المسرح لكل قبو مدخلان داخلي وخارجي وعلى جانب كل منهما درجان صاعدان.
(ADAJ 1983)
مخطط المسرح
المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
معاصر العنب والزيتون.
ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990:
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها
مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (:).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي (
بيت رأس (بلدة أردنية مدينة كابتيولياس الرومانية القديمه
هي احدى المدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس' وعلى تلتها مقام الخضر عليه الســـــــــــلام حيث تنتشر الكنائس والمدرجات والبرك حوله
كتب زياد البطاينه
شجعني معالي وزير العمل وزير السياحة والاثار الاستاذ الدكتور نضال القطامين لاعمل على التحري عن قصص المواقع الاثرية والسياحية وربطها بالمكان والزمان حتى تكون تلك الصفحات مرجعا للمهتم والباحث والدارس ورساله للعالم للتعرف على مخزون الاردن الكبير من الارث والتراث بشتى انواعهما ولما لهذه الفكرة من اهداف ونتائج تنعكس اثارها على التنمية بشتى انواعها فكان ان بدات العمل على اخراج سلسله من تلك لتكون مرجعا يسهم في اثراء معارف الاخرين
فكانت البدايه من بلده منسيه لها تارخها الثقافي والحضاري والديني الهام انها بيت راس
هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن.
تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها.
فتحها قائد فتح الاردن شرحبيل بن حسنه فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول عليه الصلاه والسلام وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجري وهو في عمر 68عام رضي الله
بيت راس التي تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
بيت راس مدينة رومانية، وخابية خمر معروفة في كل أصقاع الدنيا بأنها مصدر أفضل أنواع النبيذ، فكانت منتجعا حاضنا لطالبي الترف، والرفاه..
حيث يقول حسان بن ثابت: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (ثابت
بيت راس حيث دفنت حبابه معشوقة يزيد بن عبد الملك التي شرقت بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
كتب زياد البطاينه
بيت راس هي إحدى مناطق محافظة إربد في الأردن. تقع هذه البلدة إلى الشمال من مدينة إربد وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة التي تقع على مرتفع يشرف على سهل حوران في الشمال والهضبة الشمالية من الأردن. تقوم مساكن المدينة على أنقاض البلدة القديمة واستعملت حجارتها لبناء هذه المساكن. وقد كانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابولس لذلك تشتهر بكثرة الاثار الرومانية فيها
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
تاريخ الاستقرار في المدينة
المدينة بناءً علىالقطعو المسكوكات التي ارخت والكسر الفخارية بيت راس التي تم العثور التي عثر عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرختمن الفترة 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003
حديث الرحالة
أما الرحالة والمستشرقون الغربيون فلهم كتاباتهم الكثيرة حول بيت راس، وهي تعطي انطباعا واضحا، وتصورا قريبا حول المكان كما كان في الفترة التي شاهدوه فيها، ويجعلنا نرسم لوحة ترصد حجم التغيير الذي نشأ على المكان منذ زيارتهم إليه وحتى الآن.
يقول بيركهارت
في الجزء الثاني من «رحلات بيركهارت»:
«بعد ساعة ونصف وصلنا إلى بيت راس التي تقع فوق تل، وأخبرت أنه لا توجد أعمدة واقفة، إلا أن هناك أعمدة كبيرة مطروحة على الأرض».
«لي سترامج»
، فيذكر بيت راس في كتابه «فلسطين في العهد الإسلامي» بأنها «قال انها إحدى قرى القدس، وقيل أنها تتبع منطقة الأردن، تكثر حولها أشجار الكرمة التي يصنع منها النبيذ الفاخر».
ويسترسل الرحالة الدكتور «سلاه مرل»
في حديثه عن بيت راس في كتابه «إلى الشرق من الأردن سنة 1876، حيث يقول: «غادرنا اربد وقضينا ساعتين في بيت راس التي كانت تعرف في زمن الرومان باسم كبيتولياس.وتدل آثارها المتفوقة واتساعها على أنها كانت موقعا ذا أهمية ومركز ثراء ونفوذ.وكانت المدينة القديمة تنتشر فوق تلين أو ثلاث تلال وتمتد شرقا مع خط الطريق الرومانية التي ما تزال في حالة جيدة.ومن المؤسف أن الأبنية الكبيرة أصبحت اليوم ركاما، لكن القناطر الكبيرة والأعمدة وتيجان الأعمدة والحجارة المنقوشة ما تزال موجودة، بالإضافة إلى تماثيل نسور بديعة طول أجنحتها ثلاث أقدام.أما الطريق السائرة إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض».
ويعطي تفصيلات عن المكان والسكان الرحالة
«لورنس أوليفان
» في كتابه «ارض جلعاد» سنة 1879م حين يكتب «قمت بزيارة قرية بيت راس، فشاهدت فيها بقايا هيكل يمتد أمامه شارع معمد على مسافة مائتي ياردة، ولكن الأعمدة لم يبق منها في مواضعها سوى المقاعد، بينما كانت حجارتها العليا ملقاة دون ترتيب على الجانبين، أما سكان بيت راس فيتراوح عددهم بين أربعين وخمسين نسمة».
الموقع الجغرافي
تقع بلدة بيت رأس إلى الشمال من مدينة إربد، على بعد 5كم، وتتربع على هضبة مرتفعة تعد من أعلى مناطق محافظة إربد، إذ ترتفع عن سطح البحر 600 متر
الجغرافيا والمناخ
تقع بيت رأس على مرتفع مشكلة هضبة، وتحيطها الوديان من الجهات الأربعة. يسود المنطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل شتاءاً الحار صيفاً. وتتميز التربة في المنطقة بأنها تربة صالحة لزراعة وخصبة وتنتشر في المنطقة زراعة الزيتون والعنب وغيرها.
أصل التسمية
تتكون كلمة بيت رأس من شقين الأول بيت ويعني مكان السكن والإقامة، والثاني رأس ويعني الشيء المرتفع أو العالي، فيصبح معناها السكن في المكان المرتفع ويذكر ياقوت الحموي أن بيت رأس لغوياً تعني العيش في المرتفعات، حيث أن بيت يعني منزل، أما رأس فيعني أعلى ارتفاع البلدة،
وقد تم التعرف على معاصر العنب في الجهة الجنوبية، وهذا يؤكد شهرة بيت رأس بصناعة الخمور (الحموي 1955). ويورد البكري أن بيت رأس سميت كابيتولياس خلال العصر الروماني، وكلمة كابيتو تعني رأس وهي أعلى نقطة في جسم الإنسان، ولياس تعني المنزل
، ويقول البكري
من بيت رأس عتقت في الختام شج بصهباء لها سورة يولى عليها فرط عام فعام عتقها دهرا رجاء برها (البكري
. كانت بيت رأس إحدى مدن حلف الديكابولس الروماني؛ حيث يعتقد بأنها تأسست في حكم تراجان 97/98م، وأطلق عليها اسم المدينة جديدة 'جوبتير كابيتوليانس Gupiter Capitolinus'' نسبة للمعبد الرئيسي في المدينة والذي ظهر على المسكوكات (Piccirillo 1978: 96- 107).
ويذكر البلاذريٍٍ
أن المدينة دخلت في الإسلام بدون قتال إبان الفتح الإسلامي لبلاد الشام (البلاذري). و يرد ذكر المدينة بيت رأس في شعر شاعر الرسول- صلى الله عليه وسلم-
ويقول حسان بن ثابت
: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء (
الاسم العربي: بيت رأس، الاسم الكلاسيكي: CAPITOLIAS، الاسم اليوناني: KAПІГФΛІАС. Rosenberger 1978)). كما ويرد ذكر المدينة في لائحة المؤرخ الروماني بطليموس بإسم كلبيتولياس ضمن مدن حلف الديكابولس الرومانية العشرة (Jones 1937).
تاريخ البحث الأثري
زار المدينة عدد من الرحالة والرواد أمثال سيتزن وبكنجهام وميرل ومتمان وشيري لينزن ومكويتي وشومخر الذي قام بإعداد المخططات لبعض المناطق المهمة في المدينة حسب اعتقاده بين عامين
1878- 1879م،
وقد أشار إلى منطقة رأس التل، وأظهر أن المدينة كانت محاطة بسور
(Schumacher 1889). وأثناء تنقيبات شيري لنزن في المنطقة
خلصت إلى أن هذا الجدار هو جزء من سور المدينة (كبيتولياس الرومانية) (Lenzen,et al 1985:180)،و قد أدراجها نلسون جلوك ضمن عملية المسح الأثري التي قام بها لمواقع شرقي الأردن عام 1951م. و في عام 1999م قامت دائرة الآثار الأردنية بالكشف عن باقي العناصر المعمارية والحضارية في الموقع لدلالة على عظمة المدينة في تلك الآونة (
وكانت بيت راس تشتهر بصناعه النبيذ. ودليل ذلك انه تغنى بها عدد من الشعراء الكبار من امثال حسان بن ثابت وامرؤ القيس وعنترة بن شداد
تاريخ الاستقرار في المدينة
أُرخت المدينة بناءً على قطع المسكوكات والكسر الفخارية التي تم العثور عليها في أكثر من منطقة في المدينة سواء من المدافن أو معاصر العنب والزيتون أو المسرح، وبناءً على المسكوكات التي أرخت إلى 165- 166م. وقد كانت هذه الفترة بداية سك المسكوكات في المدن
. ولكن يعتقد أنها بنيت في فترة حكم تراجان 97/98م (Piccirillo 1978: 96- 107)، وقد زاد من ازدهار المدينة وقوعها على الطريق التجاري المعروف باسم 'طريق تراجان'، وكانت تشكل مع المدن الرومانية الأخرى حلف مدن العشر المعروف باسم 'حلف الديكابولس'
، ومع إنشاء الولاية العربية عام 106م خضعت بيت رأس إلى فلسطين إدارياً في القرن الثاني الميلادي كغيرها من المدن الأخرى في المنطقة. وقد أعيد استخدام المدينة في العصور اللاحقة البيزنطية والإسلامية، ولا تزال بيت رأس مسكونة وعامرة بالحياة حتى هذا اليوم (الشامي 2003:
بيت راس مدينة رومانية بزنطية متكاملة حيث فيها مدرج روماني واسواق بزنطية بجاني مسجد بيت راس من الشرق وديوان الحموري من الغرب وكنيسة بزنطية والمعابد والسرداب الذي يصل بين عدة مدن رومانية ويتوقع وجود مقام روماني لقائد روماني قيد البحث
أهم الآثار في الموقع
مخطط المسرح
• الكنائس.
• المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
• المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
• معاصر العنب والزيتون.
• ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990: 118).
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (قاقيش 2007: 365).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي
بيت راس في العهد السلامي
قرية بيت راس كانت حاضرة في التاريخ الاسلامي وجمها القواد المسلمين كغيرها من مناطق المملكة الهاشمية فهو القائد المسلم شرحبيل بن حسنة فتحها بدون قتال بعد معركة اليرموك واخرى معركة طبقة فحل المعارك الفاصلة التي ادت لفتح بلاد الشام
صورة لضريح شرحبيل بن حسنة
مكتوب علية قائد فتح الاردن فاتح بيت راس. فحل وبيسان وطبريا وجرش ساهم في غزوات الرسول وحروب الردة ومعركة اليرموك الصحابي القائد شرحبيل بن حسنة في تاريخ18هجريوهو في عمر 68عام رضي الله عنه فتح لشام وبصرى.اجنادين.القدس كما ساهم في في معارك العراق مع خالد بن الوليد وكان من كتاب الوحي ومن صحابة رسول اللة وقبر شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع على ثرى الاردن
نبذة عن الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة
هو الصحابي شرحبيل بن حسنه بن عبدالله بن المطاح بن عمرو بن كنده، ويكنى أبا عبدالله وأمه حسنه فغلب عليه اسم أمه، لأن والده مات وهو صغير فبقي في حجرها-.
شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء وبقي مع خالد في فتح العراق. وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ.
في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال، وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة.
فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ. كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي. وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن، فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا، بقيادة شرحبيل الذي توفي عام 18هـ. ودفن حيث توفي وله من العمر سبع وستون سنة.
بيت راس في العصر الاموي
===================
كانت بيت راس مصيفا للاموين ومن المعروف ان الاموين اتخذوا من القصور الصحراوية الموجودة في شرق وشمال الاردن مصايف يرتاضوها من اجل الاستجمام للطبيعة والصيد وسبب اختيار بيت راس من اجل طبيعتها الغلابة وطيب هوائها والدليل على ذلك
*قصة الخليفة الاموي يزيد بن عبدالملك ومعه جاريته حبابة
--------------------------------------------------------
مسطور في الكتب القديمة تفاصيل تقول بأن الخليفة وجاريته خرجا ذات يوم يتنزهون ويلهون في بيت راس وخلا يزيد بن عبدالملك وحبابة في احد البساتين .وعندما كانا ياكلان شرقت حبابة بحبة رمان فماتت .ومن شدة حبه لها تركها ثلاثة ايام ولم يدفنها وكان يبكي ويقبلها وقد تاثر كثيرا عليها فوقف على قبرها وانشد لها (( فأن تسل عنك النفس او تدع الصبا فبالياس اسلو عنك لا بالتجلد))
وقال البعض ان الخليفة من شدة حبه لهامات بعدها بايام قليلةفي اربدسنة742م
والعصور الاسلامية (العباسية.الايوبية.المملوكية) حافظت القرية على طابعها الاسلامي العريق كغيرها من القرى الاردنية
هيكل على الجبل
=================
تل الخضر
أما وقد كانت بداية البوح من على التل الذي تقع عليه «بيت راس»، منذ فترة طويلة، فلا بد إذن من فتح دفاتره القديمة، ونقوش ذاكرة المكان فيه، والتي تشير إلى أنه كان يدعى «تل الخضر»، وهو لم يأخذ هذا الاسم عبثا، فهناك على قمته توجد بقايا حجارة، وأثار حوطة، وعامودان صغيران متبقيان الآن، يدلان على وجود مقام قديم هنا.
ويقول أهل القرية أن هذا المقام هو «مقام الخضر»، وهو رغم الإهمال للمكان، ما زال الناس يعترفون بقداسته، ويتحدثون بأنها ما زالت باقية في نفوسهم.
يقول الحاج مطر أنه كان هناك حوطة الخضر، على التل، وكانت مباركة، وكان هناك زاوية فيها تتمثل بها قداسة الخضر، حتى أن النساء عندما يردن تحقيق أمنية، أو شفاء من مرض، أو أن يرزقن بولد فإنهن كن ينذرن نذرا بأنه «إذا الله أعطاهن (الولد) غير يحنن سيدنا الخضر»، ويكون هذا إن تحققت تلك الأمنية، فيقمن بخلط الحناء، وتجهيزها في المنزل، ثم يحملنها باتجاه الخضر حتى يصلنه، ويضعنها بأيديهن على مقام الخضر، وقد كان البعض «يذبح»، ويطبخ عند الخضر، إيفاء بتلك النذور، أو طلبا لبركاته، ومع الذبح كانوا يحضرون قطع القماش الخضراء والبيضاء، ويكسون بها المقام، أو يعلقونها هناك، ومن يأتي لاحقا يأخذ منها «علقا» مباركا، من أثر الخضر، حيث يقطع جزءا من القماش، ويحتفظ به بركة وقداسة.
لكن الدمار الذي حل بالمقام يرجع أسبابه إلى الباحثين عن الدفائن فهو يقول: «كانوا يجوه، ويفكروا انه مدفون عنده ذهب، وصاروا يحفروا هناك حتى خربوه».
ويتحدث عن هذا المقام، وكيف كانت هيئته في نهاية القرن التاسع عشر، الرحالة «جوتليت شوماخر» في كتابه (عجلون الشمالية سنة «1885-1887)، فيقول عن القرية والمزار: «ترتفع 1931قدما فوق سطح البحر، وهي قرية فقيرة فيها 35 غرفة، يقطنها حوالي 170 شخصا، وهي أعلى مكان في هذه الجهة الشمالية من عجلون، والتلة تسمى تل الخضر، وهذا الولي له مزار على المنحدر الغربي للتلة، وفي هذا المزار كتابات عربية، وعدد من الأعمدة القديمة، ويعتبر المزار مقدسا في نظر المسلمين والمسيحيين».
كورة بالأردن
================
بهذا الجزء من كتابة «شوماخر» عن تل الخضر يمكن فتح بوابة الحديث عن القرية، وتفاصيلها من خلال تتبع كتابة الرحالة والمؤرخين والجغرافيين، وتعتبر بيت راس محظوظة أكثر من غيرها من القرى من ناحية حجم ما كتب عنها من قبل هؤلاء المهتمين بالتوثيق للأماكن، لذلك فإنه يمكننا تكوين صورة أوضح عن بيت راس بعد رصد متسلسل لتلك الكتابات.
ويمكن البداية من عند الجغرافيين والرحالة العرب، حيث أنه ورد في «معجم ما استعجم» الذي كتبه البكري أن بيت راس «هي حصن بالأردن، وسمي بذلك لأنه في رأس جبل»، أما ياقوت الحموي فقد قال في «معجم البلدان» إن بيت راس «اسم لقريتين، في كل واحدة منهما كروم كثيرة، ينسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب»، ويشير إليها أيضا في كتابه «المشترك وضعا والمفترق صقعا» بأنها «ناحية بالأردن ينسب إليها الخمر».
ويتكرر ذات الكلام في «مراصد الإطلاع» للبغدادي ، و«صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار» لابن بلهيد، بينما يعلق عليها الزمخشري في «الأمكنة والجبال والمياه» بأنها «موضع بالشام».
في الوثائق العثمانية هناك اشارة إلى أن قرية بيت راس كان تعدادها في مطلع عهد السلطان سليمان القانوني يبلغ (2 خانة)،أي عائلتان فقط،أما في سنة 950هـ/1543م فقد بلغ العدد 5 خانة(عائلة)،بينما في عام 1005هـ/1596م بلغ 30 خانة و 10 مجرد(فرد).
ثم ينداح الزمن حتى عام 1879م حين زارها الرحالة «لورنس اليفانت» وكما ذكرنا سابقا فقد وجد عدد سكانها يتراوح بين 40 و 50 نسمة،وبعد ذلك التاريخ بأقل من عشر سنين يذكر الألماني شوماخر أن عدد سكان بيت راس حوالي 170 شخصا،وها هو العدد يختلف كثيرا الآن،ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الخريطة السكانية لبيت راس تشير إلى أن معظم سكان القرية ينضوون تحت مظلة أربع عائلات هي الحموري،والهيلات،والطعاني،والشوحة،وهم منذ زمن متآلفون في هذا المكان.
الجامع القديم
شارع القرية هو نبضها،وهو صانع فعل الحياة فيها من خلال حركة أولئك الذين واطنوا بيت راس مذ بداية وجودها،ولذلك فلا بد بعد تلك الإطلالة على طبيعة المجتمع على مر العصور،من البحث في ذاكرة شارع القرية الرئيسي،والى الجانب منه يقع هناك السوق القديم،وعلى الزاوية الأخرى يوجد الجامع،وهذا الثالوث يشكل ركيزة اساسية من تاريخ القرية.
ولو بدأنا بالجامع وتتبعنا مراحل تكوينه،فإننا نجد أنفسنا أمام ما ذكره شوماخر في فقرة من كتابه مشيرا إلى هذا المكان: «وفي داخل البلدة بقايا جامع طوله 87 قدما وعرضه 43 قدما، والى الشرق من الجامع بقايا كنيسة ومبان قديمة اخرى».
وها أنا أزور الجامع،الآن،المعروف بجامع بيت راس القديم،والذي كان قائما منذ عهد قديم،وقد تم إكمال الأجزاء المفقودة منه في الفترة العثمانية جاعلين له أرضية حجرية مأخوذة من حجارة شارع الأعمدة .
والوصف الذي يعطيه شوماخر للجامع تغير كثيرا الآن،وقد اقتربنا على المئة والعشرين سنة منذ زيارته له،حيث أضيفت عليه عدة اضافات،يتذكر بعضها كبار القرية الذين يقولون بأن احد الترميمات كان قبل 35 سنة،ومرة اخرى قبل عشرين سنة،حيث تغيرت ملامحه،فصار سقفه من الاسمنت والحديد،بعد ان كان من التراب والقصيب،ويشير المعمر الحاج مطر حسين لافي«أبو سهيل» إلى أن «الناس اشتغلوا بترميم الجامع،أيام التراب والتبن والحجارةوالطين،ومن اللي عمرو فيه واحد أساسو فلسطيني».
وفي المدى القريب جرى توسعة الجامع مرة اخرى،ويقال أنه كان له من الجهة الجنوبية درج حجري قديم وقد أزالوه مع الترميم وحولوه إلى الجهة الشمالية، وكان المؤذن يصعد الى سطح المسجد من هذا الدرج،ويؤذن.
والجهة الشرقية التي جرى التوسعة نحوها كان فيها قبل ذلك ديوان عشيرة الحموري،وقد تبرعوا بها إلى الجامع حين صارت النية لتوسعته،وهم ا لآن يقيمون بناء جديدا لديوانهم قريبا من الجامع.
الشارع والحوانيت
أما شارع الأعمدة فيقع مكانه الآن شارع اسفلتي،ولا أثر لتلك الملامح القديمة للشارع الروماني العتيق،إلا أن الحوانيت التسعة العتيقة المجاورة للشارع والتي كانت تشكل جزءا من سوق بيت راس، فهناك درب ضيق يفضي اليها بجانب الشارع،وهناك أسلاك شائكة تحيط بها،وتمتد حتى تصل جدار الجامع،وقد كانت في ما مضى سوقا تجاريا يعود للعصر الروماني حوالي القرن الثاني الميلادي بنيت بشكل أقبية تفتح على ساحة،ثم استخدمت هذه الحوانيت لاحقا في العصر البيزنطي وجدد استخدامها في العصرين الأموي والمملوكي للسكن،كما أنه تم الكشف قرب هذه الحوانيت عن بقايا كنيسة بيزنطية.
لكن الكتابات القديمة تشير إلى اثنتي عشرة قنطرة كانت في القرن الثامن عشر،ودليلنا هنا ما وصفه لنا من تلك المساحة من القرية الرحالة الدكتور سيلاه مرل حين زارها عام 1876م حيث يقول:«أما الطريق السائر إلى الشرق فتحيط الأعمدة بجانبها.ومن الواضح أن جزءا كبيرا من آثار المدينة القديمة مطمور تحت الأرض.إذ يمكن احصاء اثنتي عشرة قنطرة بديعة،تحاذي الواحدة منها الأخرى وتوازي ظهورها العليا سطح الشارع،وقد شاهدنا الناس ينزلون في هذه المساكن الأرضية،وحدثنا أهل القرية عن طريق قديمة كانت تأتي من أم قيس ،مرورا بعدة قرى في سيرها نحو الشرق.وكانت أحدى الكتابات التي شاهدتها على الحجارة بالخط النبطي
القديس الشهيد;كنيســــــــــــــه
إن القيمة الروحية لبيت راس راسخة منذ القدم..وإن تتبع بعض من سيرة الكنيستين فيها يعطي انطباعا عن الدرجة التي بلغتها هذه المدينة العتيقة، ويشير إلى هذه الناحية المطران «سليم الصايغ» في كتابه «الآثار المسيحية في الأردن حين يقول: «ومن الآثار المرئية بقايا آثار كنيستين، واحدة منها بالقرب من الجامع الحالي، وقد شيدت الثانية إكراما للعذراء مريم، وكان يخدمها في مطلع القرن الثامن بطرس الكاهن، القديس الشهيد».
ويعرج في كتابه على أساقفة «بيت راس»، ومدى حضورهم في المجامع المسكونية (مؤتمرات يعقدها الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة، وتسمى مسكونية إذا دعي إليها أساقفة العالم كله) المعروفة في سجلات التاريخ، وفي هذا الإطار يشير إلى أن «من أشهر أساقفتها الذين ذكرهم التاريخ، الأسقف «انطيخوس» الذي حضر مجمع «نيقة» سنة 325م ووقع على مقرراته..
ثم الأسقف «انيانوس» الذي شارك في المجمع «الخلقيدوني» سنة 451م ووقع على أعماله ومقرراته..
ويذكر التاريخ عددا آخر من الأساقفة كالأسقف «باسوس» الذي حضر سينودس القدس، (المؤتمر الذي يعقده الأساقفة المسيحيون للتداول في شؤون الكنيسة بشكل إقليمي أو وطني أو طائفي ، ويضم فئة معينة، وليس عالميا، يسمى سينودس)، سنة 518م ووقع على الرسالة التي أرسلها «يوحنا» أسقف القدس إلى «يوحنا» بطريرك القسطنطينية.والأسقف «تيودوريوس» الذي اشترك في سينودس الأساقفة الذي عقد في القدس سنة 536م تحت رعاية البطريرك «بطرس»، وضم السينودس جميع أساقفة فلسطين الأولى والثانية والثالثة.
وأخيرا الأسقف تيودوريوس الذي قال عنه المؤرخ يوحنا موسكو: «إنه أسقف صالح، وديع ومتواضع».
المسرح..
أمام بوابة المسرح الذي كان غائبا تحت الركام مئات السنين إلى أن تم الكشف عنه حديثا، وقد كانت تقام به الحفلات أسوة بالمدن الرومانية الأخرى، وكان هناك مدرج، ومنصة، وغرف تغيير ملابس، وحلبة، وشرفة، وكل ما يحتاجه المسرح من معمار، بقي غائبا، إلى أن بدىء الكشف عنه بحفرية لدائرة الآثار عام 1999م، وتقول عن هذا الاكتشاف حولية دائرة الآثار العامة في المجلد(49)، أن العوامل الطبيعية والبشرية في الفترات البيزنطية والإسلامية عملت على إخفاء هذا المسرح تماما، لدرجة أنه لم يظهر منه إلا جزء من جداره الخارجي أثناء زيارة الرحالة الألماني «شوماخر» للمنطقة في نهاية القرن التاسع عشر، ورجح أنه جزء من سور المدينة.
والنص الخاص بهذا الجانب نورده بالعودة إلى كتاب «عجلون الشمالية» ل «شوماخر» حيث يقول: «وقد كانت البلدة (ويقصد بيت راس) محاطة قديما بسور، والموقع له أهمية استراتيجية ممتازة نظرا لارتفاعه، وكان يقطع البلدة شارع مرصوف تحيط به أعمدة وعرضه 16 قدما ويشبه شارع أم قيس.وهذا الشارع يتجه من البلدة شرقا، وما زال باقيا منه حوالي ميلين باتجاه قرية مرو».
السرداب
هناك سرداب، مازال معروفا في القرية، وقد كان الرحالة مرل أشار له في كتابته، وهو حتى الآن حديث الناس في مجالسهم، إذ أنه تحاك حوله القصص والأساطير، وقد نبهنا له الحاج «مطر»، في مبتدأ حديثه عن بيت راس، حيث قال أن مكانه على التل، وبجانبه مبان قديمة، فتتبعنا ذلك الأثر، ووصلنا قريبا منه فوجدناه محاطا بالبيوت الحديثة، وجزء من الأبنية العتيقة.
ويتحدث أهل القرية عن أن اسمه «السرداب»، هو الاسم الذي عرفوه عنه منذ وعوا الحياة في «بيت راس»، وهو محفور في الصخر، في الجهة الغربية ، ويمتد بعمق 12 مترا تحت بيت راس، ثم يتجاوزها إلى أم قيس، وهو يتسع لرجلين، وفيه قناة ماء داخل حافة صخرية.
ويقول بعض آخر منهم بأنهم عرفوا هذا السرداب، وخبروه من كثرة ما شاهدوا أجانب، ورحالة يأتون لمشاهدته، وكان هؤلاء الفضوليون يتتبعوهم إلى النفق ويرونهم وهم يصورون المكان.
بير أم العمدان
كما أن أهل القرية في حديثهم لنا كانوا خلال كلامهم يحددون مواضع البرك الرومانية التي يعرفونها في «بيت راس»، حيث ذكروا ثلاث برك قائلين بأن إحداها تقع شمال غرب البلد، والثانية في الجهة الجنوبية الغربية، أما الثالثة فتقع خارج السور القديم للمدينة.
وعن عيون الماء والبرك يتحدث الكبار بأن هناك بين بيت راس، وقرية كفر جايز
نبع ماء اسمه «عين التراب»، وكانوا يردون على هذه العين التي تغذي وادي عين التراب الذي كان مشهورا بالرمان والعنب والزيتون.
ويصف جزءا من هذه البرك، والآبار شوماخر قائلا بأنه: «كانت هناك بركة مربعة قديمة لا يزال الأهلون يحفظون الماء فيها، والمرتفع كله الذي يحيط به السور حافل بالآثار وبقايا العمران القديم.وفي الحائط الغربي للبركة فتحة مسقوفة تؤدي إلى قناة ، وهذه القناة تربط بين البركة، وبركة أخرى، وهذه البركة كانت تستخدم لحفظ الماء، وقد حفرت في الصخر الأصم ثم طليت بالإسمنت.
وفي طرف الهضبة الغربي توجد بركة أخرى 125*77 قدما، وعمق 26 قدما حفرت في الصخر، وتتصل بحوض مستطيل والبركتان مطليتان بالكلس.
وإلى الشرق من سور المدينة توجد آبار كبيرة أخرى وإحداها يعرف باسم بير أم العمدان، وسبب تسميته وجود عمودين مطروحين قريبا من بابه».
المدافن
================
شهدت المدينة ازدهاراً في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وقد كشف فيها عن مدافن رومانية إحداها مقطوع في الصخر، ملون ومزين برسومات جدارية رائعة. وغالباً ما ترجع هذه القبور للقرنين الثاني والثالث الميلاديين، وتم الكشف أيضاً عن مدافن بيزنطية ومعصرة زيتون داخل كهف يؤرخ إلى القرن الخامس الميلادي، كما وينتشر في البلدة آبار المياه (Lenzen & Mcquitty 1988). و قد زينت جدران المدافن برسومات جدارية يظهر فيها أخيل البطل اليوناني في حرب طروادة وهو يطارد عدوه هكتور ملك طروادة خارج أسوار المدينة، وقد كتب اسم المدينة باللون الأحمر
المسرح
تميز المسرح بعمارته الفريدة مع وجود أبراج تحصينية وهو الأول على هذه الشاكلة في المنطقة، وجاء فن البناء بعمارة الواجهة الرئيسية للبناء (واجهة المسرح الشمالية)، والتي تضم سبع بوابات، وهذه البوابة تبين العنصر الأقدم وهو العصر الروماني والذي يؤرخ إلى القرن الثاني الميلادي، ثم أضيف لاحقا الجدار الداعم الذي شيد أمام الواجهة الرئيسية وملاصق لها ويغلق مداخلها بالكامل، ويعود للفترة الرومانية المتأخرة إذ تم الإبقاء على مدخل في الجدار الداعم يوازي المدخل الرئيسي وبنفس المسافة بعرض 2.10، ومساوي لبوابة الواجهة الرئيسية وبنفس البوابة المركزية للمسرح وبقي المدخل مفتوحا لفترة ما ثم أعيد إغلاقه (الشامي 2002: 68)، وكانت مادة البناء المستخدمة في بناء المسرح مكونة من الحجر الجيري والبازلتي، وتم استخدام نظام الأقبية في التسقيف وقد ادخل الخشب في عملية البناء (الشامي 2003: 98- 99).
البرج الغربي
الجدر الشمالي والذي تظهر فيه البوابات لدخول الممثلين
العناصر المعمارية الرئيسية للمسرح:
غرفة تغيير الملابس (Scaena): وتقع في الجزء الخلفي للمسرح، وهما عبارة عن غرفتين يربط بينهما ممر طويل بعرض 2م وله 6 مداخل ثلاثة في الجدار الشمالي تطل إلى الخارج، وثلاثة في جدار الجنوبي تطل على المنصة.
المنصة (Stage): وهي المنطقة المطلة على المدرج، ويبدو أنها كانت مسقوفة بالخشب، وقد احتوت على قبوين شمالي وغربي.
المنصة ما زال العمل جاري فيها
الأوركسترا (Orchestra): تفصل المنصة عن المدرج، شكلها نصف دائري وفيها ممران غربي وشرقي ويؤديان إلى خارج المسرح ومن الجهتين كانا يستعملان لدخول وخروج المشاهدين.
بوابة دخول الجمهور
المدرج (Cavea): وهو الجزء المخصص للمشاهدين، وقد جاء هذا الجزء على مستويين هما Imma Cavea و Summa Cavea، وقد حفر الجزء السفلي بالصخر حيث اعتمد الميلان الطبيعي للأرض في بنائه، والجزء العلوي والذي رفع على عدد من الأقبية الموزعة على امتداد المنطقة للحصول على الارتفاع المناسب لبناء هذا الجزء، حيث استخدم لذلك ثمانية أقبية نصف دائرية مطلة إلى داخل المسرح لكل قبو مدخلان داخلي وخارجي وعلى جانب كل منهما درجان صاعدان.
(ADAJ 1983)
مخطط المسرح
المسرح، يتميّز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
معاصر العنب والزيتون.
ويذكر أن في بيت رأس أبرشية (أسقف) تعود للفترة البيزنطية (خوري 1990:
الكنائس
شهدت بيت رأس ازدهاراً في فترة الامبراطورية البيزنطية وقد تمثلت بالمجمع الكنسي في نيقيا عام 325م وكالكيدون عام 451م (Lenzen & Mcquitty 1989).
كنيسة عطروز
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي Aid، وهو عبارة عن كنيسة مكونة من صالة وسطى وجناحين وأرضياتها مزخرفة بالفسيفساء (قاقيش 2007: 316).
الكنيسة الشمالية
كشفت الحفريات في موقع عن الكنيسة، وعن قطع رخامية من ألواح وأعمدة حاجز الهيكل، وقد نقش على أحد الألواح (باليونانية) التالي: ' أبناء أركاديوس' وتشير على الأرجح لمتبرعين (قاقيش 2007: 366). ويبدو أن هذه الكنيسة ليس لها
مخطط محدد النمط المتبع في بناء الكنائس في العهد البيزنطي والأموي (:).
كنيسة قرب الجامع
أنشئ البناء على المخطط البازيليكي (Aid) وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين، لقد تم الكشف عن محرابين أحداهما رئيسي، وتوقع المنقبين وجود محراب ثالث. و قد قام بناء الكنيسة على بناء قديم مؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، ولكن بناءا على ما تم العثور عليه في الكنيسة من معثورات وقطع فخارية فقد أرخت إلى منتصف القرن الخامس الميلادي (
التعليقات