حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير والدي الرسول محمد (ص)، فأكدت أنهما "ناجيان وليسا من أهل النار"، مستندة في ذلك إلى جمع من العلماء.
وأعدت أمانة الفتوى في الدار بحثاً، رداً على سؤال بصحة الكلام القائل بكون "والدي الرسول من المشركين، وهما في النار".
وجاء في الرد أنهما ناجيان وليسا من أهل النار. واستدل العلماء على ذلك بأنهما "مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها، لأن مَن مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيًا، لتأخر زمانهما وبُعدِه عن زمان آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل فى عصرهما، فلم يبلغ أحداً دعوةُ نبي من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب فى أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب فى الأسفار ولا عمَّرا عمراً يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء.
وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه، فبان أنهما مِن أهل الفترة بلا شك. ومَن قال: إن أهل الفترة يُمتَحَنُون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصُّوا على أن الوالدين الشريفين لو قيل بامتحانهما فإنهما من أهل الطاعة.
قال الحافظ ابن حجر: "إن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان"، بحسب ما نشرت دار الإفتاء، على موقعها الإلكتروني، السبت 10-7-2010.
واستدلت الفتوى بإثبات نجاتهما من النار "لأنهما لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم -عليه السلام-، ولقد ذهب إلى هذا القول جمعٌ من العلماء، منهم الفخر الرازى فى كتابه "أسرار التنزيل".
وشرحت "استدل أهل هذا الطريق بقوله تعالى: {الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ} (الشعراء: 218، 219)، أى أنه (ص) كان يتقلب فى أصلاب الساجدين المؤمنين مما يدل على أن آباءه لم يكونوا مشركين. وقال الرازي: "قال -صلى الله عليه وآله وسلم: {لَم أَزَل أُنقَلُ مِن أَصلابِ الطّاهِرِينَ إلى أَرحامِ الطّاهِراتِ}، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (التوبة: 28)، فوجب ألا يكون أحدٌ مِن أجداده (ص) مشركًا".
كما رفضت أمانة الفتوى القول بأن القول إنهما خير من المؤمنين مع كفرهما، لأن هذا يعني القول بتفضيل الكافرين على المؤمنين. وأضافت "ولكي نخرج من هذا المحظور وجب أن نقول أنهما مؤمنان".
أما الرواية الثالثة التى استندت إليها أمانة الفتوى فى قولها بنجاة والدي الرسول، بأن الله تعالى أحياهما له حتى آمَنا به، وأضافت أن هذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة مِن حفاظ المحدِّثين وغيرهم، منهم: الخطيب البغدادى وابن شاهين وابن المُنَيِّر والمحب الطبرى والقرطبى، واحتجوا لمسلكهم بأحاديث ضعيفة، ولكنها ترقى إلى الحسن بمجموع طرقها.
وأنهت أمانة الفتوى بحثها بتوجيه النصيحة لشباب الدعوة إلى الله أن "يتقوا الله فى الأمة ولا يبالغوا فى إطلاق الأحكام قبل الفهم والبحث".
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير والدي الرسول محمد (ص)، فأكدت أنهما "ناجيان وليسا من أهل النار"، مستندة في ذلك إلى جمع من العلماء.
وأعدت أمانة الفتوى في الدار بحثاً، رداً على سؤال بصحة الكلام القائل بكون "والدي الرسول من المشركين، وهما في النار".
وجاء في الرد أنهما ناجيان وليسا من أهل النار. واستدل العلماء على ذلك بأنهما "مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها، لأن مَن مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيًا، لتأخر زمانهما وبُعدِه عن زمان آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل فى عصرهما، فلم يبلغ أحداً دعوةُ نبي من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب فى أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب فى الأسفار ولا عمَّرا عمراً يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء.
وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه، فبان أنهما مِن أهل الفترة بلا شك. ومَن قال: إن أهل الفترة يُمتَحَنُون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصُّوا على أن الوالدين الشريفين لو قيل بامتحانهما فإنهما من أهل الطاعة.
قال الحافظ ابن حجر: "إن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان"، بحسب ما نشرت دار الإفتاء، على موقعها الإلكتروني، السبت 10-7-2010.
واستدلت الفتوى بإثبات نجاتهما من النار "لأنهما لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم -عليه السلام-، ولقد ذهب إلى هذا القول جمعٌ من العلماء، منهم الفخر الرازى فى كتابه "أسرار التنزيل".
وشرحت "استدل أهل هذا الطريق بقوله تعالى: {الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ} (الشعراء: 218، 219)، أى أنه (ص) كان يتقلب فى أصلاب الساجدين المؤمنين مما يدل على أن آباءه لم يكونوا مشركين. وقال الرازي: "قال -صلى الله عليه وآله وسلم: {لَم أَزَل أُنقَلُ مِن أَصلابِ الطّاهِرِينَ إلى أَرحامِ الطّاهِراتِ}، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (التوبة: 28)، فوجب ألا يكون أحدٌ مِن أجداده (ص) مشركًا".
كما رفضت أمانة الفتوى القول بأن القول إنهما خير من المؤمنين مع كفرهما، لأن هذا يعني القول بتفضيل الكافرين على المؤمنين. وأضافت "ولكي نخرج من هذا المحظور وجب أن نقول أنهما مؤمنان".
أما الرواية الثالثة التى استندت إليها أمانة الفتوى فى قولها بنجاة والدي الرسول، بأن الله تعالى أحياهما له حتى آمَنا به، وأضافت أن هذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة مِن حفاظ المحدِّثين وغيرهم، منهم: الخطيب البغدادى وابن شاهين وابن المُنَيِّر والمحب الطبرى والقرطبى، واحتجوا لمسلكهم بأحاديث ضعيفة، ولكنها ترقى إلى الحسن بمجموع طرقها.
وأنهت أمانة الفتوى بحثها بتوجيه النصيحة لشباب الدعوة إلى الله أن "يتقوا الله فى الأمة ولا يبالغوا فى إطلاق الأحكام قبل الفهم والبحث".
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير والدي الرسول محمد (ص)، فأكدت أنهما "ناجيان وليسا من أهل النار"، مستندة في ذلك إلى جمع من العلماء.
وأعدت أمانة الفتوى في الدار بحثاً، رداً على سؤال بصحة الكلام القائل بكون "والدي الرسول من المشركين، وهما في النار".
وجاء في الرد أنهما ناجيان وليسا من أهل النار. واستدل العلماء على ذلك بأنهما "مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها، لأن مَن مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيًا، لتأخر زمانهما وبُعدِه عن زمان آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل فى عصرهما، فلم يبلغ أحداً دعوةُ نبي من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب فى أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب فى الأسفار ولا عمَّرا عمراً يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء.
وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه، فبان أنهما مِن أهل الفترة بلا شك. ومَن قال: إن أهل الفترة يُمتَحَنُون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصُّوا على أن الوالدين الشريفين لو قيل بامتحانهما فإنهما من أهل الطاعة.
قال الحافظ ابن حجر: "إن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان"، بحسب ما نشرت دار الإفتاء، على موقعها الإلكتروني، السبت 10-7-2010.
واستدلت الفتوى بإثبات نجاتهما من النار "لأنهما لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم -عليه السلام-، ولقد ذهب إلى هذا القول جمعٌ من العلماء، منهم الفخر الرازى فى كتابه "أسرار التنزيل".
وشرحت "استدل أهل هذا الطريق بقوله تعالى: {الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ} (الشعراء: 218، 219)، أى أنه (ص) كان يتقلب فى أصلاب الساجدين المؤمنين مما يدل على أن آباءه لم يكونوا مشركين. وقال الرازي: "قال -صلى الله عليه وآله وسلم: {لَم أَزَل أُنقَلُ مِن أَصلابِ الطّاهِرِينَ إلى أَرحامِ الطّاهِراتِ}، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (التوبة: 28)، فوجب ألا يكون أحدٌ مِن أجداده (ص) مشركًا".
كما رفضت أمانة الفتوى القول بأن القول إنهما خير من المؤمنين مع كفرهما، لأن هذا يعني القول بتفضيل الكافرين على المؤمنين. وأضافت "ولكي نخرج من هذا المحظور وجب أن نقول أنهما مؤمنان".
أما الرواية الثالثة التى استندت إليها أمانة الفتوى فى قولها بنجاة والدي الرسول، بأن الله تعالى أحياهما له حتى آمَنا به، وأضافت أن هذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة مِن حفاظ المحدِّثين وغيرهم، منهم: الخطيب البغدادى وابن شاهين وابن المُنَيِّر والمحب الطبرى والقرطبى، واحتجوا لمسلكهم بأحاديث ضعيفة، ولكنها ترقى إلى الحسن بمجموع طرقها.
وأنهت أمانة الفتوى بحثها بتوجيه النصيحة لشباب الدعوة إلى الله أن "يتقوا الله فى الأمة ولا يبالغوا فى إطلاق الأحكام قبل الفهم والبحث".
التعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم
نسأل الله الإعانة والتوفيق
في البداية أود التنبيه على أن هذه المسائل مما لا ينبغي الحديث فيها ولا الخوض فيها
لأنها تخص نسب النبي صلى الله عليه وسلم
كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى ( نور على الدرب ) :
هذا السؤال ليس من الأسئلة التي يستحسن أن يسأل عنها لأنه لا فائدة منها إطلاقاً، ولكن بعد السؤال عنها لابد من الجواب أهـ .
---------------------------------------------
أولاً : ما تعريف أهل الفترة ؟
أهل الفترة : هم الأناس الذي وجدوا في الفترة بين كل نبيين كعيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم
( تعريف العلامة ابن كثير - تفسير القرآن العظيم 2 / 35 - بتصرف )
وحكم أهل الفترة ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
روى الإمام أحمد من حديث الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ:
فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا،
وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ،
وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا،
وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ،
فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ،
قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا. قال الألباني صحيح.
فهؤلاء يبعثون يوم القيامة ويمتحنهم المولى عز وجل ..
ثانياً : هل أهل مكة والعرب لم تبلغهم دعوة أو رسالة ؟
وهل نقول أنهم من أهل الفترة ؟
هم في زمن الفترة فعلاً
لكن بلغتهم دعوة إبراهيم عليه السلام
والدليل على ذلك
قس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل
بلغتهم الدعوة وآمنوا بها وأنذروا قومهم
وخطب قس بن ساعدة مشهورة وغنية عن التعريف
يعرفها كل أهل الأدب والبلاغة
منها :
خطبة قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ :
أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت،
ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج،
ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟!
أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا،
يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه،
وإنكم لتأتون من الأمر منكرا.
إذاً ... العرب وصلتهم دعوة إبراهيم عليه السلام
يقول النووي رحمه الله – شارحا الحديث الأول - :
فيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ،
وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم
( شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .
ثالثاً : هل يفيد الإنسان نسبه أو قرابته ...
هناك عدة أسئلة ..
ماذا أفاد ابن نوح كون أبيه نبياً ؟
الجواب : ما قاله جل وعلا : { وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ(45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) } .
هل نفع ابن نوح كون أبيه نبيا .. وكونه من أهله ..
أجابنا الشارع الحكيم عن هذا بالآية السابقة .
بل نفى أن يكون من أهله
لأنه كفر بالله عز وجل
سؤال آخر : هل أفاد امرأة لوط كون زوجها نبياً ؟
الجواب : قال تعالى : { قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) }
يقول أحدهم : لماذا ؟ أليس زوجها نبياً ؟؟
نقول : لا تنفع القرابة في شفاعة أحد ونجاته من عذاب النار .
سؤال آخر أيضاً :
هل أفاد آزر كون ابنه إبراهيم عليه السلام نبياً ؟
الجواب : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114
الخلاصة .. لا تنفع القرابة ولا النسب في شيء يوم القيامة .
فيوم القيامة : { وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً }لقمان33
رابعاً : هل النبي صلى الله عليه وسلم يقول غير الحق ؟
لماذا هذا السؤال ؟
قال بعض الناس في الحديث الذي يقول فيه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
عندما جاء رجل يسأله عن أبيه، فقال له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أبي وأبوك في النار}،
فقال بعض الناس : إن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك وهو غضبان ؟
الجواب :
هذا الكلام من التأويل الباطل الذي يفسد الحديث،
لأن الله سبحانه قد برأ نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أن يقول الكذب، حتى وإن قلنا أنه قال قولاً وهو غضبان،
لأن الله سبحانه يقول: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]
فمن يؤول ذلك ويقول أن حديث {أبي وأبوك في النار }، قال ذلك وهو غضبان فهذا كذب،
ولو أن شخصاً قال لك -حتى وهو غضبان- سأعطيك كذا لو فعلت كذا وكذا، وتبين لك خلافه، فتعتقد أنه كذب عليك، وإن كان قالها وهو في حالة غضب،
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ينطق عن الهوى.
ولهذا لما كان بعض الصحابة يكتب حديثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال بعضهم الآخر:
{تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج مني إلا الحق }
ثم إن الحديث ليس فيه غضب: {أبي وأبوك في النار } هذا الحديث ليس فيه غضب ولا ما يستدعي الغضب، فلا يرد كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواضح الصريح بأقاويل الناس كائناً من كان.
خامساً : اتفق المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على صحة أحاديث البخاري ومسلم ..
ولا يوجد من ينكر ذلك إلا من شذ ...
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟
قال: في النار، فلما قفا دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار .
وروى الإمام مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة قال:
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال:
استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور تذكركم بالموت .
ولم ينه رب العزة نبيه عن الاستغفار لأحد من المؤمنين
فمن الذي نُهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لهم ؟
اقرأ معي هذه الآية :
قال تعالى : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } [التوبة:113].
فقد نزلت هذه الآية لنهي النبي عن الاستغفار لعمه أبي طالب ونهي المؤمنين عن الاستغفار للآبائهم المشركين ( راجع تفسير الجلالين ) .
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فيشمل كل قرابة مشركة للإنسان .
فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصريح العبارة التي لا تحتمل التأويل ولا التحريف : أبي وأباك في النار .
والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قرر أن والده مشرك في النار .
فمن نحن حتى نأتي ونقول للنبي صلى الله عليه وسلم : لا يا رسول الله إن والدك في الجنة ؟
أيعقل أن يعارض قول النبي وصريح عبارته بأفهامنا وعواطفنا وعقولنا القاصرة ؟
وأيضاً نهى الله عز وجل النبي عن الاستغفار لأمه ؟
فهل نأتي نحن ونعترض على نهي الله عز وجل لنبيه ونقول أن والدة النبي في الجنة ؟
أخرج الإمام أحمد من حديث بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إني أتيت قبر أم محمد فسألت ربي الشفاعة فمنعنيها..... الحديث.
منع الله عز وجل نبيه من الشفاعة لأمه !!
نأتي نحن ونقول هي في الجنة ؟
يجب علينا أن ندرك أن النسب لا ينجي الإنسان من عذاب الله تعالى ،
يقول النووي رحمه الله : من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين (شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .
إذا كان والدي النبي في الجنة على حد من يزعم ذلك ؟
فما قوله في عم النبي صلى الله عليه وسلم : أبو طالب
فهو أشد نصرة للنبي من والديه ..
قال الامام مسلم رحمه الله في صحيحه :
و حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه قال :
لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب .
وأبى أن يقول لا إله إلا الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك . فأنزل الله عز وجل :
{ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين }
(مسلم رقم 132 وأخرجه البخاري أيضا برقم 4772)
فهل انتفع أبو طالب بقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم
وهل شفع نسب النبي له بالنجاة من النار ودخول الجنة ؟!!!
شبهة : قد حاول بعض أهل العلم الدفاع عن والدي النبي صلى الله عليه وسلم والحكم بنجاتهما ،
وأن الله تعالى أحياهما بعد موتهما ، فأسلما وآمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم ماتا على ذلك ،
واستدل على هذا بأحاديث موضوعة وضعيفة جدا لا يصح الاستدلال بها .
رد الشبهة :
قال العظيم آبادي : كل ما ورد بإحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ونجاتهما أكثره موضوع مكذوب مفترى ،
وبعضه ضعيف جدا لا يصح بحال ، لاتفاق أئمة الحديث على وضعه وضعفه
كالدارقطني والجوزقاني وابن شاهين والخطيب وابن عساكر وابن ناصر وابن الجوزي والسهيلي والقرطبي وجماعة
(عون المعبود12/494 باختصار، وانظر: مجموع الفتاوى4/324) .
و يجب علينا أن ندرك أن النسب لا ينجي الإنسان من عذاب الله تعالى ،
يقول النووي رحمه الله : من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين (شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .
ولم يكن حكم والدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده بدعا في ذلك ،
فقد أصر والد إبراهيم عليه السلام على الكفر حتى مات على ذلك فتبرأ منه إبراهيم عليه السلام ،
كما قال تعالى : { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه } [التوبة:114] ،
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرر هذا الأمر بجلاء ، وذلك حين نزلت عليه الآية الكريمة { وأنذر عشيرتك الأقربين } [الشعراء:214] ،
قال : « يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ،
يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ،
ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا » رواه البخاري (2753) ومسلم (206)
وينبغي على كل مسلم أن لا يحكم عاطفته في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته دونما حجة وبينة من علم
فيبوء بالخسارة في الدنيا والآخرة ، والله المستعان
كلنا نتمنى ان ندخل الجنة مع جميع احبائنا ورسول الله كذلك والله هو من يغفر لمن يشاء ولا تنسوا أن عمر بن الخطاب مات وهو خائف ان لا يدخل الجنة ونحن جميعاً نعرف من هو عمر بن الخطاب.
فلننظر إلى انفسنا ولندعو لشيوخ الافتاء بالمغفرة فجميعنا بشر ونخطئ
تكتب على الشكل الاتي ان شاء الله
انشالله مصيركم جهنم بأذن الله
والله اعلم
الله يجعلهما من اهل الجنة حبا للرسول صلى الله عليه وسلم
بس مش احنا الي بنقرر
في اشياءكتير بالحياة بحاجة للافتاء
لايوجد احد على هذه المعموره قادر على معرفه من هو بالنار ومن هو بالجنه لانه والجميع بعرف القصص التى اصحابها كانو من الكفار ودخلو الجنه بفعل عمل صالح قامو به ومن القصص قصه الهره التى صاحبتها قامت بتعذيبها وادخلتها النار وقصه قاتل 99 نفس واراد التوبه وكان من اهل الجنه وهو بطريقه للبلد الذى نصح بالذهاب اليها
قالامور كلها عند خالق الكون ولاتنسو رحمة الله شملت الدنيا ومن عليها
واخيرا لاتقنطوا من رحمه الله والله اعلم بكل نفس اين مصيرها
ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرا
الله يرحمنا برحمته وبجعل مثوانا الجنه
مجرد راي
طيب شو قدمت النا هالفتوة؟؟؟
وتبشير الانبياء لها ببركة من تحمل في بطنها وكذلك النور الذي كان لأب النبي ومن ثم انتقل الى ام النبي من اراد الاستزادة فليقرأ ما ألف في قصة المولد وهذا الذي حصل مع السيدة أمنه وما حصل بعد ولادته صلى الله عليه وسلم من البركات مع حليمة السعدية يثبت بالاضافة الى ما ذكر
من كلام العلماء مثل ابن حجر والبغدادي و.... انهما ناجيان وردا على واحد من الناس اذا تكلم العلماء فليس للعامة ان تفسر الاحاديث وتضع الادلة تلك الاحاديث لها تاويل يحتاج الى امثال العلماء لتفسيره وكذلك فان الكلام في هذا ليس مضيغة للوقت حيث كثر الذين يحاربوا رسول الله عن علم وعن جهل فهذا يحرم زيارته وهذا يكفر ابويه واخر يرسم رسوما مسيئة
حسبنا الله ونعم الوكيل .........
دعدم من شيء لله الامر فيه وانشغلوا بالحرب القائمه ضد الاسلام والنبي عله وعلى آله السلام
الله بحكم بينهم ؟؟؟؟
اذا اراد ان يدخلهم الجنه يدخلهم واذا اراد تعذيبهم يعذبهم .
شو يعني قاعدين .............؟؟؟؟؟؟؟؟
استغفر الله من هالعالم !!!!
يعني تقول ان كل امور المسلمين تمام و صح وناقصنا بس نعرف هل سوف يدخلون الجنه ام النار ؟؟
يا علمائنا يا فهمانيين سبيكم من هالقصص اللي لا بتضر ولا بتنفع .. وبكفي تفتحوا بواب على الاسلام .
واحد بقلك الرضاع الكبير و الثاني الاغاني حلال و الثالث ابصر شو مالو
يا جماعه اتركوا امور الافتاء في الاسلام لاهلها .
الدين صرلوا 1400 سنه ما حد قدر يلعب فيه , جايين وبدكم كل واحد منكم يطلعلي قصه ,,,
مين وراكم ؟؟
اولا الحديث الي ذكرته ذكر السيوطي وغيره انه ثابت بلفظ اخر وهو واذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار لا بلفظ ابي واباك بالنار كما ذكر السيوطي وغيره
الامر الثاني البكاء بكى صلى الله عليه وسلم على ولده ابراهيم فهل يعني هذل انه في النار واما زيارة قبرها ففيه دليل على انها ناجيه ولا لمنعه الله تعالى من زيارة قبرها لقوله تعالى (ولا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله )
بل ان الحديث نفسه في سنده من هو متكلم فيه
الامر الثالث ان الحديث في هذه المساله بهذه الطريقة والجراة فيه ايذاء للنبي صلى الله عليه وسلم فكيف بامة تؤذي رسولها بوالديه اعانا الله من ذلك
ارجو ان نترك الامر لرحمة الله تعالى الذي ارسل رسوله رحمة للعالمين
أوافق الأخ أبو عمر تماما فلننشغل بما هو خير لنا
البشر لا يعلمون ذلك. ثم ماذا يترتب على معرفتنا؟
لممذا اذن نبحث امور غيبيه ليس مطلوب منا بحثها؟
فلنتقي الله افضل.
http://www.islamqa.com/ar/ref/43045
http://islamqa.com/ar/ref/70297
وينبغي على كل مسلم أن لا يحكّم عاطفته في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته دونما حجةٍ وبينةٍ من علم فيبوء بالخسارة في الدنيا والآخرة ، والله المستعان .
ثانيا إن هذا اعتداء على ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام في الاحاديث الصحيحة وفي صحيح مسلم.
الحديث الاول : قال الإمام مسلم في صحيحه 203 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال (في النار) فلما قفي دعاه فقال (إن أبي وأباك في النار)
الحديث الثاني :
وقال 976 حدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن عباد واللفظ ليحيى قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد يعني بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي)
976 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : (استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت)
فهذه الأحاديث صحيحة صريحة ، يجب على المؤمن المتبع للحق أن يؤمن بها ...
فهل نكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإدعائنا بحبه, ونتعالى على الله والعياذ بالله, لاتباع اهواءنا !!!!!!!!!