(الجزيرة) - فتحت استقالة محافظ البنك المركزي الأردني فارس شرف يوم الأحد موجة من التساؤلات عن السبب الذي أدى لتغيير مدير 'أبو البنوك الأردنية' بعد عشرة شهور فقط على تعيينه.
فقد قبل الملك عبد الله الثاني استقالة شرف وعين محمد سعيد شاهين محافظا جديدا للبنك، وقالت مصادر خاصة لـلجزيرة نت إن شرف 'طلب منه الاستقالة' من المنصب الذي يكون للملك دور كبير في تعيين صاحبه.
ولفتت أنظار المراقبين استقالة الرجل بسرعة غير معهودة، ولا سيما من منصب محافظ البنك المركزي الذي تعاقب عليه خمسة أشخاص فقط خلال نصف قرن تقريبا، نظرا لما يمنحه الاستقرار في هذا المنصب من رسائل إيجابية للوضع النقدي والمصرفي في المملكة.
وينتمي شرف للعائلة الهاشمية الحاكمة، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق عبد الحميد شرف، ووزيرة الإعلام ليلى شرف التي استقالت من منصبها وزيرة للإعلام عام 1984 احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا رسميا في حرية الإعلام.
** قرارات المحافظ :
ومؤخرا ظهر اسم شرف في إحدى برقيات سفارة أميركية سربها موقع ويكيليكس في 30 أغسطس/آب الماضي، باعتباره الرجل الذي رفض منح رئيس وزراء أسبق رخصة لإنشاء بنك جديد في الأردن، وذلك أثناء عمله نائبا لمحافظ البنك السابق أمية طوقان.
وقبل ذلك اشتبك شرف علنا مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي أثناء عمله مديرا لوحدة الاستثمار في الضمان الاجتماعي، على خلفية خلاف حول شراء أراض تابعة للجيش في منطقة دابوق ومدينة الحسين الطبية، وأشاد الإعلام ورجال السياسة بشرف باعتباره دافع عن أموال الفقراء المستثمرة في الضمان الاجتماعي والمخصصة لتقاعدهم.
ويتحدث سياسيون أردنيون عن أحد أسباب استقالة شرف والمتعلقة بوضع المنحة التي حصل عليها الأردن من السعودية قبل أسابيع في حساب الموازنة العامة، بخلاف ما أرادته مرجعيات عليا من توزيعها على موازنات أخرى داخل الأردن.
** غسيل أموال :
وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن أحد أهم الملفات التي تصدى لها شرف تمثلت في تحويله إلى القضاء قضية غسيل أموال اتهم فيها المستثمر الأردني حسن سميك بقيمة مائة مليون دولار.
من جهته اعتبر رئيس اللجنة المالية السابق في مجلس النواب خليل عطية أن استقالة شرف تعتبر 'قرارا خاطئا وضد الإصلاح في نفس الوقت'، لأن محافظ البنك المركزي إذا ارتكب أي خطأ أو اتخذ أي إجراء غير مناسب فيجب إعلام الناس بذلك، لأن 'هذا منصب حساس جدا ونحن عانينا من البنك المركزي وسياساته نهاية الثمانينيات بسبب أخطاء السياسة النقدية' على حد قوله.
وطالب عطية الحكومة بالإعلان عن أسباب الاستقالة 'حتى نقتنع بما تقوم به الحكومة، غير أن رئيس اللجنة النيابية نفى أن يؤثر قرار تغيير شرف على السياسة النقدية أو المصرفية، وقال إن المحافظ الجديد كان نائبا للمحافظ منذ تسع سنوات، و'أعتقد أنه قادر على الاستمرار بالسياسة النقدية'.
** ملفات حساسة :
ويرى المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي أن استقالة شرف جاءت لاصطدامه بعدد من الملفات خلال فترة عمله القصيرة في الأشهر العشرة التي قضاها في المنصب.
وأوضح للجزيرة نت أن شرف اصطدم بالحكومة أكثر من مرة، بداية بانكشاف حساب الخزينة في شهر مارس/آذار من العام الجاري ورفض حينها البنك المركزي تغطية الحساب، مما هدد بعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين وسط حالة من الغضب الشعبي.
ولفت الدرعاوي إلى أن تحويل شرف رجل الأعمال حسن سميك إلى القضاء بتهمة غسيل الأموال 'أغضب مرجعيات عليا يعتبر سميك مقربا منها'، وتابع أن رؤساء بنوك اتهموا شرف باتخاذ إجراءات مشددة ضد بعض البنوك 'التي يرتبط أصحابها بعلاقات مع مسؤولين لا سيما رئيس الوزراء'.
وعن قضية المنحة السعودية، اعتبر الدرعاوي أن شرف اختلف مع مسؤولين في الحكومة بشأن أولويات إنفاقها، وهو ما عجل برحيل الرجل.
وحسب رأي الدرعاوي فإن تغيير محافظ البنك المركزي 'بهذه السرعة أمر خطير ويعطي رسالة سلبية جدا وخاطئة وضبابية للمستثمرين، الذين سيعتبرون خطوة إقالة محافظ البنك المركزي مؤشرا سلبيا للاستقرار النقدي والمصرفي بالأردن'.
*** شبيلات: شرف أقيل لحفاظه على المال العام ...
قال المعارض الأردني البارز المهندس ليث شبيلات إن إقالة محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف جاءت بسبب حفاظه على أموال الدولة وإدخاله المنحة المالية السعودية إلى الخزينة مباشرة بشكل منع التلاعب بها.
وأضاف شبيلات خلال مهرجان جماهيري أقيم في حي الطفايلة بمنطقة جبل التاج شرقي عمان وحضره ما يزيد عن 3 ألاف مواطن مساء الاثنين أن الشريف فارس شرف 'إنسان شريف وقام الأمن بإجباره على الاستقالة بعد اقتحام مكتبه' على حد تعبيره.
الشبيلات أكد في بداية كلمته في المهرجان على روح الشباب وحراكه الذي أعاد للأردن الحياة بعدما هرم جيله دون أن يحقق شيئا .
وقال 'لقد هرمنا وأعاد هذا الحراك الشبابي لنا الحياة, وبعد أن فقدت الأمل من نظرائي وجيلي, أنتم من ستقودون الإصلاح, وليس غيركم'.
وتابع موجها حديثه للشباب 'واجبنا أن نقدمكم علينا, وأن نمنع المتصيدين الكثر الذين ينتظرون قطف ثمار حراككم من فنادق 5 نجوم , فكل من لا يناضل من أجل الشعب لا يحق له أن يتقدم الحراك, وعلى شباب الحراك الانتباه لهذه النقطة, فأنتم الورقة الأهم في الأردن'.
وتحدث الشبيلات عن الإصلاح وعن علاقة الشعب بالنظام بصوره السليمة, وانتقد الأجهزة الأمنية وتجاوزها لدورها الأساسي في حفظ الأمن والنظام.
كما انتقد شبيلات العدد الهائل لموظفي الديوان الملكي والرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها مشيرا إلى أن هذه الأمور غير دستورية.
وطالب بضرورة إنقاذ الدستور الحالي والخزينة, وتحدث عن عدة شواهد تاريخية في الحفاظ على خزينة الأردن في العقود السابقة, ومشيرا إلى أن 'الرجال الذين كنا نكرهم في السابق كانوا رجال دولة رغم اختلافنا معهم '.
وأصر شبيلات على أن هناك 'اعتداء على الشعب الأردني طوال العقود الماضية, وعلى التهميش الذي يعيشه المواطن وعدم قدرته على المشاركة في صنع القرار '.
(الجزيرة) - فتحت استقالة محافظ البنك المركزي الأردني فارس شرف يوم الأحد موجة من التساؤلات عن السبب الذي أدى لتغيير مدير 'أبو البنوك الأردنية' بعد عشرة شهور فقط على تعيينه.
فقد قبل الملك عبد الله الثاني استقالة شرف وعين محمد سعيد شاهين محافظا جديدا للبنك، وقالت مصادر خاصة لـلجزيرة نت إن شرف 'طلب منه الاستقالة' من المنصب الذي يكون للملك دور كبير في تعيين صاحبه.
ولفتت أنظار المراقبين استقالة الرجل بسرعة غير معهودة، ولا سيما من منصب محافظ البنك المركزي الذي تعاقب عليه خمسة أشخاص فقط خلال نصف قرن تقريبا، نظرا لما يمنحه الاستقرار في هذا المنصب من رسائل إيجابية للوضع النقدي والمصرفي في المملكة.
وينتمي شرف للعائلة الهاشمية الحاكمة، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق عبد الحميد شرف، ووزيرة الإعلام ليلى شرف التي استقالت من منصبها وزيرة للإعلام عام 1984 احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا رسميا في حرية الإعلام.
** قرارات المحافظ :
ومؤخرا ظهر اسم شرف في إحدى برقيات سفارة أميركية سربها موقع ويكيليكس في 30 أغسطس/آب الماضي، باعتباره الرجل الذي رفض منح رئيس وزراء أسبق رخصة لإنشاء بنك جديد في الأردن، وذلك أثناء عمله نائبا لمحافظ البنك السابق أمية طوقان.
وقبل ذلك اشتبك شرف علنا مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي أثناء عمله مديرا لوحدة الاستثمار في الضمان الاجتماعي، على خلفية خلاف حول شراء أراض تابعة للجيش في منطقة دابوق ومدينة الحسين الطبية، وأشاد الإعلام ورجال السياسة بشرف باعتباره دافع عن أموال الفقراء المستثمرة في الضمان الاجتماعي والمخصصة لتقاعدهم.
ويتحدث سياسيون أردنيون عن أحد أسباب استقالة شرف والمتعلقة بوضع المنحة التي حصل عليها الأردن من السعودية قبل أسابيع في حساب الموازنة العامة، بخلاف ما أرادته مرجعيات عليا من توزيعها على موازنات أخرى داخل الأردن.
** غسيل أموال :
وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن أحد أهم الملفات التي تصدى لها شرف تمثلت في تحويله إلى القضاء قضية غسيل أموال اتهم فيها المستثمر الأردني حسن سميك بقيمة مائة مليون دولار.
من جهته اعتبر رئيس اللجنة المالية السابق في مجلس النواب خليل عطية أن استقالة شرف تعتبر 'قرارا خاطئا وضد الإصلاح في نفس الوقت'، لأن محافظ البنك المركزي إذا ارتكب أي خطأ أو اتخذ أي إجراء غير مناسب فيجب إعلام الناس بذلك، لأن 'هذا منصب حساس جدا ونحن عانينا من البنك المركزي وسياساته نهاية الثمانينيات بسبب أخطاء السياسة النقدية' على حد قوله.
وطالب عطية الحكومة بالإعلان عن أسباب الاستقالة 'حتى نقتنع بما تقوم به الحكومة، غير أن رئيس اللجنة النيابية نفى أن يؤثر قرار تغيير شرف على السياسة النقدية أو المصرفية، وقال إن المحافظ الجديد كان نائبا للمحافظ منذ تسع سنوات، و'أعتقد أنه قادر على الاستمرار بالسياسة النقدية'.
** ملفات حساسة :
ويرى المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي أن استقالة شرف جاءت لاصطدامه بعدد من الملفات خلال فترة عمله القصيرة في الأشهر العشرة التي قضاها في المنصب.
وأوضح للجزيرة نت أن شرف اصطدم بالحكومة أكثر من مرة، بداية بانكشاف حساب الخزينة في شهر مارس/آذار من العام الجاري ورفض حينها البنك المركزي تغطية الحساب، مما هدد بعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين وسط حالة من الغضب الشعبي.
ولفت الدرعاوي إلى أن تحويل شرف رجل الأعمال حسن سميك إلى القضاء بتهمة غسيل الأموال 'أغضب مرجعيات عليا يعتبر سميك مقربا منها'، وتابع أن رؤساء بنوك اتهموا شرف باتخاذ إجراءات مشددة ضد بعض البنوك 'التي يرتبط أصحابها بعلاقات مع مسؤولين لا سيما رئيس الوزراء'.
وعن قضية المنحة السعودية، اعتبر الدرعاوي أن شرف اختلف مع مسؤولين في الحكومة بشأن أولويات إنفاقها، وهو ما عجل برحيل الرجل.
وحسب رأي الدرعاوي فإن تغيير محافظ البنك المركزي 'بهذه السرعة أمر خطير ويعطي رسالة سلبية جدا وخاطئة وضبابية للمستثمرين، الذين سيعتبرون خطوة إقالة محافظ البنك المركزي مؤشرا سلبيا للاستقرار النقدي والمصرفي بالأردن'.
*** شبيلات: شرف أقيل لحفاظه على المال العام ...
قال المعارض الأردني البارز المهندس ليث شبيلات إن إقالة محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف جاءت بسبب حفاظه على أموال الدولة وإدخاله المنحة المالية السعودية إلى الخزينة مباشرة بشكل منع التلاعب بها.
وأضاف شبيلات خلال مهرجان جماهيري أقيم في حي الطفايلة بمنطقة جبل التاج شرقي عمان وحضره ما يزيد عن 3 ألاف مواطن مساء الاثنين أن الشريف فارس شرف 'إنسان شريف وقام الأمن بإجباره على الاستقالة بعد اقتحام مكتبه' على حد تعبيره.
الشبيلات أكد في بداية كلمته في المهرجان على روح الشباب وحراكه الذي أعاد للأردن الحياة بعدما هرم جيله دون أن يحقق شيئا .
وقال 'لقد هرمنا وأعاد هذا الحراك الشبابي لنا الحياة, وبعد أن فقدت الأمل من نظرائي وجيلي, أنتم من ستقودون الإصلاح, وليس غيركم'.
وتابع موجها حديثه للشباب 'واجبنا أن نقدمكم علينا, وأن نمنع المتصيدين الكثر الذين ينتظرون قطف ثمار حراككم من فنادق 5 نجوم , فكل من لا يناضل من أجل الشعب لا يحق له أن يتقدم الحراك, وعلى شباب الحراك الانتباه لهذه النقطة, فأنتم الورقة الأهم في الأردن'.
وتحدث الشبيلات عن الإصلاح وعن علاقة الشعب بالنظام بصوره السليمة, وانتقد الأجهزة الأمنية وتجاوزها لدورها الأساسي في حفظ الأمن والنظام.
كما انتقد شبيلات العدد الهائل لموظفي الديوان الملكي والرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها مشيرا إلى أن هذه الأمور غير دستورية.
وطالب بضرورة إنقاذ الدستور الحالي والخزينة, وتحدث عن عدة شواهد تاريخية في الحفاظ على خزينة الأردن في العقود السابقة, ومشيرا إلى أن 'الرجال الذين كنا نكرهم في السابق كانوا رجال دولة رغم اختلافنا معهم '.
وأصر شبيلات على أن هناك 'اعتداء على الشعب الأردني طوال العقود الماضية, وعلى التهميش الذي يعيشه المواطن وعدم قدرته على المشاركة في صنع القرار '.
(الجزيرة) - فتحت استقالة محافظ البنك المركزي الأردني فارس شرف يوم الأحد موجة من التساؤلات عن السبب الذي أدى لتغيير مدير 'أبو البنوك الأردنية' بعد عشرة شهور فقط على تعيينه.
فقد قبل الملك عبد الله الثاني استقالة شرف وعين محمد سعيد شاهين محافظا جديدا للبنك، وقالت مصادر خاصة لـلجزيرة نت إن شرف 'طلب منه الاستقالة' من المنصب الذي يكون للملك دور كبير في تعيين صاحبه.
ولفتت أنظار المراقبين استقالة الرجل بسرعة غير معهودة، ولا سيما من منصب محافظ البنك المركزي الذي تعاقب عليه خمسة أشخاص فقط خلال نصف قرن تقريبا، نظرا لما يمنحه الاستقرار في هذا المنصب من رسائل إيجابية للوضع النقدي والمصرفي في المملكة.
وينتمي شرف للعائلة الهاشمية الحاكمة، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق عبد الحميد شرف، ووزيرة الإعلام ليلى شرف التي استقالت من منصبها وزيرة للإعلام عام 1984 احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا رسميا في حرية الإعلام.
** قرارات المحافظ :
ومؤخرا ظهر اسم شرف في إحدى برقيات سفارة أميركية سربها موقع ويكيليكس في 30 أغسطس/آب الماضي، باعتباره الرجل الذي رفض منح رئيس وزراء أسبق رخصة لإنشاء بنك جديد في الأردن، وذلك أثناء عمله نائبا لمحافظ البنك السابق أمية طوقان.
وقبل ذلك اشتبك شرف علنا مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي أثناء عمله مديرا لوحدة الاستثمار في الضمان الاجتماعي، على خلفية خلاف حول شراء أراض تابعة للجيش في منطقة دابوق ومدينة الحسين الطبية، وأشاد الإعلام ورجال السياسة بشرف باعتباره دافع عن أموال الفقراء المستثمرة في الضمان الاجتماعي والمخصصة لتقاعدهم.
ويتحدث سياسيون أردنيون عن أحد أسباب استقالة شرف والمتعلقة بوضع المنحة التي حصل عليها الأردن من السعودية قبل أسابيع في حساب الموازنة العامة، بخلاف ما أرادته مرجعيات عليا من توزيعها على موازنات أخرى داخل الأردن.
** غسيل أموال :
وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن أحد أهم الملفات التي تصدى لها شرف تمثلت في تحويله إلى القضاء قضية غسيل أموال اتهم فيها المستثمر الأردني حسن سميك بقيمة مائة مليون دولار.
من جهته اعتبر رئيس اللجنة المالية السابق في مجلس النواب خليل عطية أن استقالة شرف تعتبر 'قرارا خاطئا وضد الإصلاح في نفس الوقت'، لأن محافظ البنك المركزي إذا ارتكب أي خطأ أو اتخذ أي إجراء غير مناسب فيجب إعلام الناس بذلك، لأن 'هذا منصب حساس جدا ونحن عانينا من البنك المركزي وسياساته نهاية الثمانينيات بسبب أخطاء السياسة النقدية' على حد قوله.
وطالب عطية الحكومة بالإعلان عن أسباب الاستقالة 'حتى نقتنع بما تقوم به الحكومة، غير أن رئيس اللجنة النيابية نفى أن يؤثر قرار تغيير شرف على السياسة النقدية أو المصرفية، وقال إن المحافظ الجديد كان نائبا للمحافظ منذ تسع سنوات، و'أعتقد أنه قادر على الاستمرار بالسياسة النقدية'.
** ملفات حساسة :
ويرى المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي أن استقالة شرف جاءت لاصطدامه بعدد من الملفات خلال فترة عمله القصيرة في الأشهر العشرة التي قضاها في المنصب.
وأوضح للجزيرة نت أن شرف اصطدم بالحكومة أكثر من مرة، بداية بانكشاف حساب الخزينة في شهر مارس/آذار من العام الجاري ورفض حينها البنك المركزي تغطية الحساب، مما هدد بعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين وسط حالة من الغضب الشعبي.
ولفت الدرعاوي إلى أن تحويل شرف رجل الأعمال حسن سميك إلى القضاء بتهمة غسيل الأموال 'أغضب مرجعيات عليا يعتبر سميك مقربا منها'، وتابع أن رؤساء بنوك اتهموا شرف باتخاذ إجراءات مشددة ضد بعض البنوك 'التي يرتبط أصحابها بعلاقات مع مسؤولين لا سيما رئيس الوزراء'.
وعن قضية المنحة السعودية، اعتبر الدرعاوي أن شرف اختلف مع مسؤولين في الحكومة بشأن أولويات إنفاقها، وهو ما عجل برحيل الرجل.
وحسب رأي الدرعاوي فإن تغيير محافظ البنك المركزي 'بهذه السرعة أمر خطير ويعطي رسالة سلبية جدا وخاطئة وضبابية للمستثمرين، الذين سيعتبرون خطوة إقالة محافظ البنك المركزي مؤشرا سلبيا للاستقرار النقدي والمصرفي بالأردن'.
*** شبيلات: شرف أقيل لحفاظه على المال العام ...
قال المعارض الأردني البارز المهندس ليث شبيلات إن إقالة محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف جاءت بسبب حفاظه على أموال الدولة وإدخاله المنحة المالية السعودية إلى الخزينة مباشرة بشكل منع التلاعب بها.
وأضاف شبيلات خلال مهرجان جماهيري أقيم في حي الطفايلة بمنطقة جبل التاج شرقي عمان وحضره ما يزيد عن 3 ألاف مواطن مساء الاثنين أن الشريف فارس شرف 'إنسان شريف وقام الأمن بإجباره على الاستقالة بعد اقتحام مكتبه' على حد تعبيره.
الشبيلات أكد في بداية كلمته في المهرجان على روح الشباب وحراكه الذي أعاد للأردن الحياة بعدما هرم جيله دون أن يحقق شيئا .
وقال 'لقد هرمنا وأعاد هذا الحراك الشبابي لنا الحياة, وبعد أن فقدت الأمل من نظرائي وجيلي, أنتم من ستقودون الإصلاح, وليس غيركم'.
وتابع موجها حديثه للشباب 'واجبنا أن نقدمكم علينا, وأن نمنع المتصيدين الكثر الذين ينتظرون قطف ثمار حراككم من فنادق 5 نجوم , فكل من لا يناضل من أجل الشعب لا يحق له أن يتقدم الحراك, وعلى شباب الحراك الانتباه لهذه النقطة, فأنتم الورقة الأهم في الأردن'.
وتحدث الشبيلات عن الإصلاح وعن علاقة الشعب بالنظام بصوره السليمة, وانتقد الأجهزة الأمنية وتجاوزها لدورها الأساسي في حفظ الأمن والنظام.
كما انتقد شبيلات العدد الهائل لموظفي الديوان الملكي والرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها مشيرا إلى أن هذه الأمور غير دستورية.
وطالب بضرورة إنقاذ الدستور الحالي والخزينة, وتحدث عن عدة شواهد تاريخية في الحفاظ على خزينة الأردن في العقود السابقة, ومشيرا إلى أن 'الرجال الذين كنا نكرهم في السابق كانوا رجال دولة رغم اختلافنا معهم '.
وأصر شبيلات على أن هناك 'اعتداء على الشعب الأردني طوال العقود الماضية, وعلى التهميش الذي يعيشه المواطن وعدم قدرته على المشاركة في صنع القرار '.
التعليقات
اميه طوقان كان ممكن يمشي ولكن حض تعيس الحض انوا النائب للمحافض رفض والله انضيف
قوله تعالى : { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } الله يستر , لا حول ولا قوه الا بالله
المشكله انو اذا صار مصيبه بهالبلد الاغنياء سوف يهربون و الفقراء .... لهم الله
ولكن ؟؟؟قد يكون الرجل واجه مجموعة من الحيتان
بالزعتر والحنا وشمنا ترابك بالزعتر والحنا يا بلدنا حنا ارماجك على بوابك يا بلدنا حنا
يا بيرقنا العالي عبدالله الثاني يا بيرقنا العالي غالي والله غالي
وشعبك يحبك غالي والله غالي
وطني يا قمر الندي والزنبق
يا بيوت البيحبونا
يا تراب اللي سبقونا
يا زغير و وسع الدنيي يا وطني
وطني يا دهب الزمان الضايع
وطني من برق القصايد طالع
ما ضلش بالبلد غير عيال شاهين يفهوا ؟؟؟؟
عجبي عجبي ع الدنيا
حسبي الله ونعم الوكيل
ما ضلش بالبلد غير عيال شاهين يفهوا ؟؟؟؟
عجبي عجبي ع الدنيا
حسبي الله ونعم الوكيل
السلام عليكم...
(مشان الله بكفي)... ماذا تريدون من هذا البلد و أهله الشرفاء, حرمتم الاستثمار إلا من خلالكم و بمشاركتكم فارتضينا, نهبتم شركات و ثروات البلد و سكتنا, بعتم مؤسسات و شركات البلد الرابحة بخسارة و قبضتم عمولات بيعها و بالرغم من ذلك أكلنا (.....) و خرسنا, نصبتم أنفسكم آلهة و أنبياء و نحن العبيد و أوهمتمونا أننا لا نقدر أن نعيش أو نفكر أو نتنفس أو (......) إلا بمباركتكم قبلنا بكل ذلك و لم نعترض, أما أن تضعوا (......) بفمنا و نسكت عن كرامتنا و مستقبل أولادنا و مستقبل بلدنا و مصيره فهذا لا تحلموا به, لقد فاض الكيل و نعدكم بأن نكون أسواء من أشد أي كابوس من الممكن أن تكونوا رأيتموه في منامكم... عذرا... نسيت أنكم لا تأبهون بهذا لأن السكارى ممن باعوا ضميرهم و دينهم و بلدهم لا يرون لا أحلاما ولا كوابيس؟ لهذا نعدكم أنكم ستروننا حقيقة أمامكم.
جلالة الملك (أطال الله في عمره و قصر في أعماركم), يطوف مشارق الأرض و مغاربها ليقنع المستثمرين بالقدوم إلى الأردن, لضخ بضعة ملايين في اقتصادنا تساعد في دعم اقتصاد البلد و أهله, و لكن هل يعلم جلالته و معه هؤلاء المستثمرين بأن في انتظارهم و على أبواب المطار سماسرة و تجار رقيق و بلطجية و حرامية لا يعنيها البلد و لا أبناؤه ولا اقتصاده, جل ما يعنيهم ملء جيوبهم أما البلد (الله لا يردها)... و لكن بما أنكم أصحاب النعمة علينا و أنتم من يقرر كيف نعيش و ماذا نتنفس, أستحلفكم بالله أن تجاوبوني على سؤال واحد فقط... نعلم أن الزائر أو المستثمر الإماراتي القادم إلى الأردن عندما يطفر منكم و من ألاعيبكم (يهج) و يعود إلى الإمارات, و السعودي إلى السعودية, و العراقي إما إلى دبي أو سوريا... و لكن نحن أين المفر منكم؟ إلى أين (سنهج)؟ بما أننا لا نملك إلا كرامتنا و لا نرضى أن نحمل جنسية أخرى غير أردنيتنا فأبشروا... نحن باقون... باقون... باقون... إما نحن و إما أنتم.
في الوقت الذي نبحث فيه (بالمندل) عن الكفاءات و أصحاب الضمائر و ذوي الأيادي النظيفة, نجد أن بعض الحيتان و أصحاب الوجوه القميئة في هذا البلد تصر على اغتيالهم إعلاميا و نفسيا و اجتماعيا و تطفيشهم من البلد, هل يجرؤ أحد من فرقة الإعدام أن يطل علينا بوجهه السمج ليفسر لنا لماذا يتم طرد محافظ البنك المركزي بهذه الطريقة التي لا تخدم إلا مصالحهم الدنيئة... لا أعتقد أن أيا منهم يملك الجراءة... أم أنها كانت خطيئة الشريف فارس أنه لم يتعلم لعب الروليت أو البوكر, أنه لم يشارك في بيع البلد و مقوماته و ثرواته و شركاته, لم يساهم في إغتيال الأردن, لو كنت جلست معهم على طاولات الكازينوهات,... لو كنت منهم يا فارس لما تطاولوا عليك.
و لمن لا يعرف السيرة العملية لسيادة الشريف فارس عبدالحميد شرف (مواليد 1/3/1970), فقد تنقل سيادة الشريف فارس بين عدة مناصب, وكان آخر منصب تولاه هو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس ادارة الوحدة الاستثمارية للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وهي صندوقة التقاعد الحكومي الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات وكان متوقعا على نحو واسع أن يحل محل طوقان الذي أكمل فترتين في المنصب كل منهما خمس سنوات. ولعب شرف خلال توليه منصب نائب الرئيس ونائب محافظ البنك المركزي في الفترة من 2003 حتى مارس/اذار 2008 دورا رئيسيا في تعزيز اللوائح والرقابة المصرفية التي ينسب اليها الفضل في تقوية النظام المصرفي. وتولى شرف عدة مناصب رفيعة في مؤسسات القطاع المصرفي والمالي من بينها شركة للاستثمار المباشر في دبي ومؤسسة التمويل الدولية الذراع الاستثمارية للبنك الدولي و كذلك منصب المدير الإداري للاستثمار المصرفي ورؤوس أموال الأسواق والأبحاث في بنك الصادرات والتمويل في الأردن. كذلك شغل الشريف شرف منصب محلل استثماري في مؤسسة التمويل الدولية في واشنطن دي سي، وباحث اقتصادي في سوق عمّان المالي. و كذلك عضواً في مجلس الإدارة للاتصالات الأردنية...
قسما بالله القوي العزيز بأني لا أعرف سيادة الشريف شخصيا, و لكن أعرف عنه ممن عملوا معه, فمثله لا يحتاج إلى شهادتي, والحمد لله أني لا أحتاجه أو أحتاج غيره في خدمة أو واسطة, و لكن البلد بحاجة إليه و إلى أمثاله من الشرفاء الطاهرين, ممن رضعوا الشرف و الكرامة و الأمانة مع حليب أمهاتهم الممزوج بدماء شهدائنا.
شكرا لكل من يبحث عن الحقيقة و لا عزاء للحاقدين....