زاد الاردن الاخباري -
يثمن الحزب الوطني الدستوري بمزيد من الفخرو الإعتزاز مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين القائد العربي الذي ما خذل أمته و قضاياها بمواقفه الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية و المقدسات و القضايا العربية , ليضع الرأي العام العالمي و قوى التأثير أمام مواجهة الحقائق و ليضع القيادة الإسرائيلية في الموقف الأصعب و الأضعف أمام قوى صناعة القرار الدولي و المجتمع الإسرائيلي و يرى الحزب أن حديث جلالة الملك مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الذي جاء بهذا الوقت الحرج و المرحلة الدقيقة على المنطقة ليعبر عن شجاعة زعيم عربي و رؤيا حاسمة في الوضوح و بمسؤولية نحو شعوب المنطقة و العالم , إن حديث جلالة الملك نحو مستقبل وجود إسرائيل في المنطقة بتحديد جلالته ماذا يريد العرب و المسلمون يكتسب أهمية قصوى نحو المجتمع الإسرائيلي و الأمريكي و العالم قبل لقاء جلالته المرتقب مع الإدارة الأمريكية و بعد إنعقاد القمة العربية في سرت و في ظل التعنت الإسرائيلي بالاستيطان و التهويد و محاولة افتعال حروب جانبية في المنطقة ليؤكد جلالة الملك على أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم عبر رسائل ملكية و مواقف هي الأوضح و الأجرأ في الحديث عنها في هذه المرحلة , و منها :
1- إن إسرائيل تواجه أخطارا كبرى في المستقبل و خياراتها ستكون محدودة أمام عدم إستجابتها لقيام الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية و الخيار أمامها سيكون الدولة الواحدة بالأغلبية الفلسطينية و هي رسالة أمام أي مخطط إسرائيلي و تأكيد على أن حل القضية الفلسطينية لن يكون إلا على الأرض الفلسطينية .
2 - إن أي محاولة إسرائيلية لمخططات التهجير ستكون مرفوضة دوليا و لن تستطيع ذلك و إن قامت به فسيكون الفلسطينيون على الحدود و هذه رسالة حاسمة من جلالة الملك للتفكير الإسرائيلي.
3- إن تأكيد جلالة الملك أن ثلث دول العالم لا تعترف بإسرائيل و أن القدس قنبلة موقوتة هي رسالة و موقف بأن قضية فلسطين هي قضية عربية إسلامية .
4- إن إعلان جلالة الملك أمام العالم أنه لا يثق بالحكومة الإسرائيلية و أن العلاقات متوترة و في أدنى مستوى لها هي رسالة ذات تأثير خاصة أنها تأتي من زعيم عربي له حضوره الدولي و إعتداله في رؤيته للقضايا الإقليمية و الدولية و هي رسالة تحذير تضع الجانب الإسرائيلي بموقف حرج من قبل دولة لها معاهدة سلام مع الجانب الإسرائيلي.
5- إن تأكيد جلالة الملك بأن وضع كوريا الشمالية هو دوليا أفضل من وضع إسرائيل هي رسالة بالغة التأثير و المفعول على المجتمع الدولي و رسالة شجاعة ملكية لا تصدر إلا من زعيم عالمي يعرف كيف يخاطب صناع القرار العالمي و الرأي العام الدولي .
6- إن موقف جلالة الملك من الجنوب اللبناني و الحقوق السورية و المسألة الإيرانية عبرت عن موقف و رؤيا لجلالة الملك المنحازة دوما إلى أمتها و شعوبها و هو الموقف المعبر عن ضمير و وجدان الشعوب العربية و الإسلامية .
7- إن رؤية جلالة الملك و مواقفه الثابتة و الواضحة برسائله نحو المجتمع الإسرائيلي و العالم في هذا التوقيت و المنطقة برمتها على حافة الإنفجار نتيجة التعنت و الصلف الإسرائيلي و السياسات المتغطرسة و المتطرفة ليؤكد جلالته بمنتهى الشجاعة السياسية و الموقف التاريخي أن العرب و المسلمين لا يمكن لهم القبول باستمرار هذه السياسات المتطرفة من الحكومة الإسرائيلية و محذرا أن الزمن القادم لن تحسم فيه القوة الإسرائيلية خيارات المنطقة و ليؤكد جلالته أمام العالم و المجتمع الإسرائيلي من أن مستقبل الوجود الإسرائيلي سيكون أمام المخاطر الكبرى, و هي رسالة شجاعة إستطاع جلالة الملك أن يخاطب فيها باقتدار و بمسؤولية تاريخية - كزعيم عربي أحوج ما يكون إليه العرب و المسلمون و الأشقاء الفلسطينيين - بوضع العالم أمام قضية الوجود و الأمن الإسرائيلي في المنطقة و علاقة العرب و المسلمين المستقبلية باسرائيل .
8- إن مواقف جلالة الملك الشجاعة كزعيم تاريخي قدم للعالم مطالب العرب و المسلمين بشجاعة الزعيم العربي المسلم و هو عهد الهاشميين مع أمتهم و وفائهم لشعوبها و استطاع أن يضع الحكومة الإسرائيلية و قوى المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم بمستقبل الوجود الإسرائيلي و المخاطر المحدقة بالمنطقة و ما لها من انعكاسات على موقف السلم العالمي نتيجة لتداعيات السياسات الإسرائيلية و مخططاتها في المنطقة و عدم استجابتها للحقوق العربية بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية و الانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة اللبنانية و السورية .
عمان 07-04-2010 الأمين العام للحزب الوطني الدستوري
د أحمد الشناق