تعقيباً \" بإكبار \" على العديد من المقالات التي تحرك الساكن ، وتسكن المتحرك \" لنشميات ألأردن \" عبر المواقع الالكترونية والتي يتغنين بها بعشق الوطن وهاشميته التي لم تتوانى أبداً في جعل الأردن من الدول التي نهضت معتمدةً على مواردها البشرية التي من أولوياتها \" عمق الانتماء لثرى هذا الوطن وقيادته الفذة ..!!
فيا نشميات الوطن والساس .. وعاشقات تراب الوطن بكل إحساس .. و لابسات شماغ العز على الراس .. مقلد بتاج هاشمي مطرز بحجار ألماس ..!! الأردن إلنا .. وللضيف ولكل الناس .. نوجب الضيف ونكرم دخيلنا وما نحتاس .. دوم نارنا قايدة تحت القِدِر والمِحْماس .. وأبد ما تنطفي و ما تنكفي دلال النحاس .. بنعشق وطنا ولترابه حِنّا حرّاس .. دمنا وعيالنا له فدوة من كل مساس .. وبساطة أبد ما يدوسه خاين أو جساس .. !! ما تهابي يا النشمية .. من كل بايق ودساس .. قلوب الوطن صافية مثل الماي بالكاس .. وتراب الوطن كحل للعين ، والرجول النجسة بتنقطع وما ينداس .. وبظل الوطن وطنا ، والأردن أردنا قبل كل البشر والناس ..!!
هذا التغني بعشق الوطن من نشامى ونشميات ، لم يلقن تلقيناً لهم ، بل هذا العشق جاء من رحمٍ يفيض يمعنى العشق والانتماء للوطن وهاشميته .. ومن هنا لم تكن المساواة بين \" النشامى والنشميات \" آتية من فراغ ..!!
لقد أثبتت النشمية الأردنية وجودها في أغلب ميادين العمل ، السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والأكاديمي ، فيعد الأردن في مقدمة الدول التي سعت إلى القضاء على الأمية ، وتقدماً ملموساً في المجال الصحي ، انعكس بشكل إيجابي على توقعات الحياة وقت الميلاد ، وتشكل مساهمة النشمية الأردنية في سوق العمل أهمـية خاصة ، حيث شهدت الساحة الأردنية تزايداً ملحوظاً في مساهمتها في القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل الخدمات والبنوك و المهن .
وقد ركزت الحكومات المتعاقبة على تشجيعها للمساهمة في سوق العمل من خلال الإجراءات التي اتخذتها في إعادة الهيكلة الاقتصادية كالخصخصة وتقليص القطاع العام و انضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية و خلق فرص جديدة أمام العمالة النسائية في الصناعات التصديرية ، أدى إلى تحسين مستوى المعيشة لهن ولأسرهن .
وشهدت كذلك العقود الأخيرة تطورات هامة على صعيد مشاركة نشميات الوطن في صنع القرار السياسي نتيجة توفر الإرادة السياسية العليا والتي أدت إلى ارتفاع نسبة مشاركتهن في مجلس الأعيان والنواب من خلال الكوتة النسائية ومجالس البلديات مما يعني تفعيل دورها ومشاركتها الفعلية في اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون المجتمع الذي ينتمين إليه .
والدستور الأردني اعتبر أن الأردنيون جميعا هم سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات مهما اختلفت أعراقهم أو لغاتهم أو أديانهم ، و الميثاق الوطني قد دعم ما جاء به الدستور، حيث أكد على تحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين المواطنين كافة ، نشامى ونشميات دون تمييز .
ولقد كان القرار السياسي للقيادة الهاشمية هو الداعم الأساسي لتطور دور النشمية الأردنية وعلى أغلب الصعد التي من شأنها رفع سوية كفاءتها في إدارة مجتمعها الذي تنتمي إليه ، إلاّ وأنه ورغم كل هذه الانجازات ، إلا أن المستقبل لنشميات الوطن سيكون أكثر إشراقا وتقدماً في المجالات كافة .
ولن يفوتنا أو ننسى دور النشمية الأردنية الأصيلة التي لم تلحق بركب التعليم والتكنولوجيا ، كأمهاتنا وجداتنا اللواتي تحملن الحمل الأكبر في تنشئة جيل قادر على حمل الأمانة على كتفيه تجاه ثرى الوطن ، ورفع سوية العيش رغم الظروف القاسية التي مررن بها في تلك الحقبة من جهل وعدم استقرار .. إلاّ أنها استطاعت إثبات قدراتها في كيفية التعامل مع ظروف \" الحاجة والقلة \" والخروج من مأزقها بكل اقتدار ، اقتدار تلك النشمية التي كانت الركيزة الأولى في كثير من المجالات الاجتماعية والاقتصادية .. فإلى النشميات الأردنيات المأصلات بعشق الوطن ، لهن انحناء وتقبيل تلك الأيادي التي لا زالت بصماتها النيرة على جباهنا شعلةً تنير لنا دربنا عبر عتم الليالي الثقال .. !!! akoursalem@yahoo.com م . سالم أحمد عكور