سياحتنا وأثارنا الى أين ؟؟؟
سأبدأ بالسؤال سياحتنا وأثارنا الى أين ؟؟؟ سؤال بحاجة الى إجابة وأتوجه بذلك أولاً بسؤال وزارة السياحة والآثار وخاصة القائمين عليها لأنهم أصحاب المرجعية والمسؤولية الأولى ومن ثم أوجه نفس السؤال الى كل الهيئات والجمعيات والباحثين والمختصين والمهتمين بالشأن السياحي فالعملية تشاركيه وسياحتنا وأثارنا هما من أهم مواردنا التي يجب الاهتمام بها بشكل أفضل .
يوجد لدينا في الأردن 10906)) موقعا اثريا مسجلا منها (1526) موقعا مهددا بالخطر و(2877) موقع تم إلحاق الأذى بها فعليا وبما أن الأردن يعتبر من المناطق الغنية التي شهدت تلونا حضاريا وكانت طريقا تجاريا خلال عدة حقب تاريخية مما يوحي أن الأردن لا زال فيه مواقع أثرية أخرى لم يتم اكتشافها وهذا طبعا بسبب الموقع المميز الذي يحظى به الأردن ومع ذلك ولعدة أسباب وأهمها قلة الإمكانيات التي أثرت على العملية الاستكشافية .
أشارت بعض الدراسات أن الواقع السياحي وخاصة ما تتعرض له المواقع الأثرية ومن خلال متابعتي لبعض هذه المواقع الاعتداء الغير مسؤول من بعض مريضي النفوس ولعدم وجود رقابة صارمة وعقوبات رادعة وهذا يجعلني أورد بعضاً من النقاط التي استطعت إحصاءها وتتلخص فيما يلي :
1- شح الإمكانيات التي تعتبر السبب في كل الإخفاقات .
2- عدم وجود حراسة ورقابة كافية تغطي كافة المواقع .
3- لا بد من مراجعة شاملة للأساليب المتبعة في إدارة هذه الموارد .
4- عدم ابراز العمق الثقافي والمعرفي للمواقع الأثرية .
5- يجب تكاثف جميع الجهود من قبل المثقفين والأكاديميين والباحثين والمختصين برعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة .
6- مراعاة تطوير البنية التحتية لجميع المواقع الأثرية والسياحية وخاصة المرافق العامة .
7- البدء بعملية تشاركيه بين وزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم في العمل على وضع منهاج دراسي يخدم العملية السياحية ويبرز المواقع الأثرية.
ما دفعني لطرح هذا الموضوع ما يتم تناقله وتداوله بين عدة جهات وفي مختلف المناسبات المشاكل التي تتعرض لها سياحتنا ومواقعنا الأثرية وخاصة عملية النهب الذي تتعرض له أثارنا وبعض التقصير من البعض وقلة المعرفة لدى المواطن بالواقع السياحي والمعرفة البسيطة بالمواقع الأثرية الأردنية والذي يعود لعدة أسباب وعوامل والمختصين في هذا المجال هم الأدرى بمثل هذه الأمور .
ابراهيم خطيب الصرايره / كاتب وباحث