كلمة بدأت تتلاشي حتى خيل الى انها ستلغى من قاموس مفردات التربيه لم اعد اسمع هذه الكلمه كما كانت في ايام طفولتنا فعند كل حركه كنا نسمعها من الام اوالاب او الاخ الاكبر فاذاصدرت منا حركه بجلسه او على مأدبة الطعام يتسابق من هم اكبر منا لبيان ان ماقمنا به خطأ فنسمعها بأن واحد منهم جميعا { عيب شو اللي عملته؟} واذا تلفظنا بكلمه لايوجد بها مايشين بل قيلت في غير موقعها اصطدمنا بكلمة{ عيب ليش حكيت هيك }واذا قاطعنا والدينا اثناء تبادلهم الحديث مع ضيوفهم ايضا {عيب مابصير تقاطع اللي اكبر منك وتتلقف بالحكي مابصير}واذا تبسمنا بوجود غرباء تبهدلنا على تلك الابتسامه{عيب ليش بتضحك بدون سبب الضحك بدون سبب قلة ادب} وطبعا نمتثل للتعليمات بدون نقاش كون التعليل يتبع النهي واحنا مابدنا ننطوي تحت مظلة قليلي الادب واذا لبسنا لبس كان يعتبر في تلك الايام غير مناسب {وهو على فكره بهذه الايام يعتبرقمة الحشمه} واجهناباب العيب فتح على مصراعيه{ شو الى عملتيه شو هاللبس عيب بدك تفضحينا بين الناس يالله روحي غيريه شو بيحكوا عليكي الناس وين اهلها تاركينها عكيفها؟} بصراحه كانت كلمة العيب ملازمه لنا بالحياه مثل الخبز والماء والهواء لذا نشأت اجيلنا بتعمل الف حساب لاي تصرف يصدر منها وتحترم المجتمع الذي تعيش فيه وهي جزء منه فتراعي مشاعره لانها نشأت وتربت على معرفة العيب اما في هذه الايام فأظن ان هذه الكلمه قد انقرضت فلم نعد نسمعها لذا جاءت هذه الاجيال تفتقر الى ابسط قواعد التربيه ولاأعلم لما لم يعد الاهل يستعملوا كلمة عيب هل هو الخوف من جرح مشاعر ابنائهم الحساسه؟
فخرجوا للحياه العامه وللمدارس دون قاعده تربويه
اذكر قبل فتره واثناء كنت بأأحد الاحياء الشعبيه كان هناك مجموعه من المراهقين يركضوا وراء احد كبار السن بالكاديمشي بظهر محنى وقدمين ضعيفتين وضعف عام بالبنيه ويرددون الفاظا بذيئه ويعايرونه بكبر سنه وضعفه ومشيته فقمت بنهرهم ووقلت لهم عيب هذا التصرف فضحك احدهم باستهزاء مصدرا شخير رهيب واجاب{ شششو شو هاد ائال عيب ائال شو هاي من وين بدنا نصرفها يا؟}عندها ايقنت انهم نشأؤا في بيئه لاتعرف العيب فلم تعلمهم اياه لان فاقد الشيء لايعطيه لذا فالاجيال باآنحلال تربوي