زاد الاردن الاخباري -
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، السبت بإقالة وزير التربية والتعليم إبراهيم بدران على خلفية عرض الوزارة فيلماً في المدارس يصور المتدينين كإرهابيين.
واعتبر مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود في بيان أن الفيلم يسئ إلى سمعة المتدينين من الجنسين،لافتاً إلى أن ما قامت به الوزارة يجب ألا يمر دون عقاب ولا مساءلة.
وأشار إلى أن هذه الإساءة تأتي في سباق تعثر وزارة التربية والتعليم في سياساتها وخططها وبرامجها ونتائج امتحاناتها وإساءاتها المتكررة للمعلمين وأكلها لحقوقهم وتجاوزها لمطالبهم العادلة وفي مقدمتها تأسيس نقابة لهم. وأضاف: لقد بلغ السيل الزبى.
وتساءل الزيود عن الرسالة التي تريد وزارة التربية والتعليم أن توصلها للطلبة من خلال تعميم الفيلم المسيء، وقال: هل هي استمرار للحملة الأجنبية المسعورة التي تشنها دول ووسائل إعلام غربية ومؤسسات حاقدة على وسطية هذا الدين الحنيف، والإساءة لنبيه وإتباعه ووصفه بالتطرف والإرهاب؟.
وأعرب عن خشيته من أن يكون عرض الفيلم من باب التثقيف المبرمج للإساءة إلى حملة الإسلام وحملة الدعوة الإسلامية في الأردن استجابة لإملاءات من خارج حدود الوطن، من شأنها التضييق على الإسلاميين وتجفيف منابع الخير في هذا الوطن العزيز.
وأبدى الزيود قلقه من أن يكون الدافع وراء عرض الفيلم وجود أجندة خاصة للوزير تتعارض مع عقيدة الأمة ورسالتها الخيرة.
وكان بدران أثار انتقادات الحركة الإسلامية قبل ثلاثة أشهر عندما قرر شطب التحية الإسلامية من كتب المراسلات الداخلية لوزارة التربية والتعليم.
وتأتي مطالب الإسلاميين بإقالة الوزير بعد أيام من هدوء عاصفة غاضبة ثارت حوله بسبب تصريحات كان قد أدلى بها دعا فيها المعلمين إلى الاهتمام بمظهرهم بدلا من المطالبة بإنشاء نقابة لهم مما دفع المعلمين لاسيما في مناطق جنوب الأردن للإضراب عن العمل لمدة أسبوع كامل رغم اعتذار الوزير.
القدس العربي