قوات الاحتلال تقمع المسيرات الأسبوعية المناوئة للجدار والاستيطان
زاد الاردن الاخباري -
رام الله - قمعت قوات الاحتلال الاسرائيليى مسيرات الجمعة السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان والتي نظمتها حركة فتح إحياء للذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد الفلسطيني ياسر عرفات وتأييدا لتوجه الرئيس عباس للعالم من أجل نيل الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي كفر قدوم انطلقت المسيرة الأسبوعية بمشاركة المئات من الفلسطينيين الذين حملوا صور الرئيس الراحل ياسر عرفات ورددوا الشعارات المؤيدة للرئيس محمود عباس كما وضعوا صور زعيم التطرف والإرهاب في دولة الاحتلال ليبرمان على حمار احتجاجا على تصريحاته بحق الرئيس والقيادة الفلسطينية.
وما أن وصلت المسيرة الى البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي حتى هاجمها العشرات من الجنود والآليات العسكرية بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال الذين حاولوا مداهمة القرية أكثر من مرة مسفرة عن إصابات عديدة بين المواطنين جراء استنشاقهم الغاز المدمع.
وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن المسيرة هذه المرة حملت رسالة عهد ووفاء لأرواح الشهداء وعلى رأسهم القائد الراحل أبو عمار مؤكدين التزام الشعب الفلسطيني بدرب النضال حتى تحقيق ما رحل لأجله الشهداء، كما تضمنت رسالة المسيرة معاني الدعم والتأييد للقيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن في معركته السياسية التي يقودها لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وإطلاق سراح الأسرى.
وفي بيت لحم تظاهر عشرات الشبان وأغلقوا الشارع الرئيسي المؤدي لسجن عتصيون جنوب بيت لحم، ونظمت التظاهرة اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في منطقة الجنوب بمشاركة متضامنين اجانب، الذين خرجوا بعد مسيرتهم الأسبوعية في قراهم ومناطقهم، ثم الى الشارع المؤدي الى سجن عتصيون.
وقد تواجد مئات المستوطنين في المنطقة وجيش الاحتلال الذي منع المتظاهرين من الاستمرار في تظاهرتهم السلمية.
وأفاد منظمو التظاهرة أنها جاءت تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وفي الذكرى الثامنة لرحيل القائد ياسر عرفات، والذكرى الـ23 لانهيار جدار برلين، وتأكيدا على مقاطعة البضائع الاسرائيلية.
كما قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة المعصرة الأسبوعية شرقي مدينة بيت لحم التي انطلقت من القرية تجاه جدار الضم والتوسع بمشاركة متضامنين أجانب.
ووصل المتظاهرون الى مشارف القرية حيث كان تواجد كثيف لجنود الاحتلال وبدأوا باستخدام العنف والقوة لفض المسيرة والحيلولة دون وصولها للشارع العام خصوصا عندا علم بأن هناك مسيرة أخرى غير معلن عنها على دوار عتصيون مما أربك جنود الاحتلال.
الى ذلك، صرحت المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنها تأسف بعمق لنشر عطاءات لتوسيع مستوطنتي "راموت" و"بسجات زئيف" لبناء 1250 وحدة سكنية جديدة.
وقال المتحدث، إن آشتون تشدد على أن المفاوضات تبقى أفضل طريق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن تلك المفاوضات، يجب أن تقود لاتفاق حول حدود الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران (يونيو) للعام 1967، ما لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين يقضي بغير ذلك، وأن الأعمال الأحادية الجانب من الطرفين، لا يمكن أن تحدد حصيلة المفاوضات.
وأضاف المتحدث: إن توسيع المستوطنات يعقد الجهود الدبلوماسية لتلافي عدم إمكانية الوصول للعودة للمفاوضات في هذا الوقت.
وكررت أن المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي، إلى جانب أنها تجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي حث الحكومة الإسرائيلية مرارا على الوقف الفوري لكل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفقا لخريطة الطريق.
-(وكالات)