تحذيرات من وقوع مجزرة بمخيم "اليرموك" بمساندة شبيحة جبريل
زاد الاردن الاخباري -
حذرت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية- ومقرها جنيف- من عملية "تطهير كبرى" قد يرتكبها النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت الشبكة في بيان لها اليوم (السبت) إنها رصدت تحركات لآليات عسكرية ووحدات منقولة جوًا تتجه إلى عدة مخيمات فلسطينية في سوريا لتنفيذ "عملية أمنية كبرى" داخل المخيمات.
وفي الأثناء، كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى "للجزيرة نت" عن تلقي السلطة الفلسطينية رسائل "غير مباشرة" من النظام السوري يتهم فيها اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في الثورة ضده.
وقال إنَّ "أطرافاً أبلغت القيادة الفلسطينية بداية الأسبوع الجاري أن النظام السوري قد يرحل الفلسطينيين غير الموالين له من مخيماتهم ويضعهم على الحدود مع الأردن ولبنان".
ونقلت الرسالة السورية -التي جاءت على شكل "تلميحات"- عبر وسطاء بينهم مسؤولون روس، حسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه.
والتحذير الأكثر علانية ووضوحًا جاء من الخارجية السورية التي حذرت من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري، كما ودعت الوزارة الفلسطينيين إلى الابتعاد عما تخططه لهم ما أسمتها "المجموعات الإرهابية المسلحة".
وقضى أكثر من 1100 فلسطيني من سكان المخيمات في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية قبل 20 شهراً، بحسب الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، التي حذرت من زج المخيمات في الصراع، محملة نظام الأسد المسؤولية عن سلامة الفلسطينيين في مخيماتهم.
وأبدت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية تخوفها من تفاقم الأوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وحذرت من أن ميليشيات مسلحة تابعة لأحمد جبريل، بدأت تعيد انتشارها خارج المخيمات مع وصول تعزيزات مكثفة لآليات لقوات النظام استعداداً لاقتحامه.
ويخشى سكان مخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية، من عمليات انتقام يشنها النظام السوري وقوات جبريل التابعة له، بعد توجيه اتهامات للسكان بإيواء عناصر من الجيش الحر ومشاركة بعض الفلسطينيين في المواجهات ضد قوات الأسد.
وذكرت الشبكة الدولية أنه خلال الـ20 شهراً الماضية، تم اعتقال حوالي 23 ألفاً من أبناء المخيمات، وجرح أكثر من 4 آلاف، وفقد نحو ثلاثة آلاف آخرين.