أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء بقايا عصر سي السيد .. "مدام" كلمة تشعرها...

بقايا عصر سي السيد .. "مدام" كلمة تشعرها بالاستياء والإحباط

10-04-2010 08:45 PM

زاد الاردن الاخباري -

تصاب بعض السيدات بصدمة من كلمة "مدام"، بالرغم من المعاناة الطويلة والسعي وراء اقتناص عريس مناسب والفوز بهذا اللقب ، إلا أن الأمور دائماً تتغير ولا تسير على نفس المنوال ، فبعد سنة وأخرى تشعر باشمئزاز من هذه الكلمة وكأنها بذلك حياتها انتهت وأدت رسالتها في الحياة ، وهنا تبدأ تبحث عن لقب "آنسة" من جديد أو تمحي "مدام" من حياتها  بعيداً عن كل التخيلات التي يلصقها المجتمع تجاه "المدام" و "أم العيال".

ومن ناحية أخرى إذا أخطأ أي شخص في المواصلات أو في المركز التجاري ونادي على الآنسة قائلاً يا "مدام" فإنها تبعد هذه الوصمة على الفور مجيبة "آنسة من فضلك".

مدام = عمر ضائع

وأشارت دراسة مصرية حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن 45 %‏ من النساء في مصر ينزعجن من لقب "مدام" ، ‏وأكدت الدراسة التي تم إجراؤها علي‏3000‏ سيدة متزوجة أن النساء اللاتي يتم مناداتهن في الشارع أو أماكن العمل أو داخل المحلات التجارية بكلمة "مدام" يشعرن باستياء شديد لأن ذلك يعني أن عوامل السن قد بدت عليهن.
  
وأرجع الخبراء السر في ضيق حواء من هذا اللقب إلى أن هذا الأمر انتشر في الفترة الأخيرة مع تزايد دخول المرأة في سوق العمل وأصبح هناك نوع من الحساسية تجاه مخاطبتها حسب موقعها في العمل‏ ,‏ وهو مالا يتوقف فقط علي الوظيفة بل داخل وسائل المواصلات مثلا أو في النادي أو في السوبر ماركت والسينما‏,‏ ومع تأخر سن الزواج في العقدين الأخيرين تزايدت نسبة تفضيل المرأة أن تنادي باللقب الذي يحدد وضعها الاجتماعي‏ سواء كانت آنسة أو مدام ‏.

وضمت الدراسة بعض الألقاب التي كانت تفضلها النساء قبل الثورة والعقود القليلة السابقة ,حيث كن يفضلن لقب "هانم" والهانم الكبيرة هي الزوجة أو الأم أو الجدة‏,‏ أما الفتاة فتلقب بالهانم الصغيرة‏,‏ وظل هذا الإطار الطبقي ساريا لفترة طويلة‏,‏ ومازال يعمل به حتى الآن‏,‏ ولكن في أوساط محدودة ‏ ، ومن ثم يتعين عند المتعامل مع المرأة مراعاة أشياء معينة بحيث يفضل مناداتها بلقب أستاذة تجنبا لأي مشاكل مع مراعاة أنه لكل مقام مقال.

وما المانع ؟

لا تشعر العروس فى بداية الزواج بوقع هذه الكلمة ، فهي مازالت سعيدة باللقب الجديد ، ولا تنظر للأمر بهذه الأهمية ، لذلك لا تشعر المهندسة "رحاب .ج" المتزوجة منذ ثلاث سنوات بالكلمة قائلة : أنا أم ولدي عبد الرحمن يبلغ من العمر عامان ، لا تسبب لي كلمة مدام ضيق أو حرج لكن استغربها كثيراً عندما تقال ، وأشعر أنها غريبة على مسامعي ، ففي العمل ينادوني "بشمهندسة" أما خارج العمل فكثيرون ينادوني بآنسة ، حتى ولو أحد قال "مدام" لا تسبب لي أزمة ، أما "مروة محمد " فتحب الكلمة وتعشقها كعشقها لزوجها تجد أن الكلمة جميلة جداً ، لأنها كلما قيلت لها تشعرها بالفخر كونها تحمل لقب زوجها ، قرة عينها .

كلمة سخيفة
 
وأما هادية البيطار تجد كلمة "مدام" غريبة عليها بالرغم من أنها متزوجة من خمس سنوات والبعض يعتقد أنها مازالت آنسة ، ولكنها فى الوقت ذاته تعترف بأنها لا تحب هذا اللقب لأنه يشعرها بكبر العمر ، وأكدت أن نساء زمان كن أفضل حالاً بفضل كلمة "هانم" التى كانت سائدة وتقال لكل الأعمار.

وتكره "ب.عبد الله" هذا اللقب أيضاً ، فهي لازالت مخطوبة ، ولكنها ترجع كل هذا الكره إلى ثقافة المجتمع التى جعلت من الكلمة صور سيئة جسدتها بعض الأعمال الدرامية ، أو قد يكون السبب يرجع إلى طريقة نطق الكلمة من بعض الناس ، إذا الأمر من وجهة نظرها يتوقف على التوقيت والشخص نفسه الأمر الذي يجعل الكلمة بشعة على مسامع أي امرأة ، والأفضل أن يكون هناك ألقاب أخري بدلاً من مدام مثل "بشمهندسة" أو "دكتورة" .. وهكذا ، وهذا لا يعني أن "مدام" سبة.

وتقول "ماهي الشهاوي" : أنا لست ضد الكلمة ، وليس لدي أي موقف معها على الإطلاق ، لكن حدث لي موقف فى أحد المرات ، قال لي أحد الأشخاص "يا آنسة" وكنت حامل في الشهر الرابع ، وكان أخي برفقتي ، وجدت نفسي أضحك بدون سيطرة على نفسي وشعرت بالسعادة لا أعلم لماذا ، قد أكون شعرت إنني مازلت صغيرة ولا يظهر علي عمري الحقيقي.

وعلقت "مني الهلف" بجملة لخصت شعور كل كارهات "المدامية" قائلة : "بكرها موت لأني بحس أن عمري 50 سنة وأنتِ طالعة " 

ولماذا المرأة ؟

وأبدت " لولي .أ " دهشتها قائلة : "حاجة غريبة ، لماذا لا يحمل الرجل هو الآخر لقب بعد الزواج مثل الست .. لو أحد تحدث معه فى الشارع أو العمل يقولون له يافندم أو يا أستاذ سواء كانت متزوج أو لا ، فلماذا تحمل المرأة هذه الألقاب ، هل هذه كعلامة ما مثلاً ؟ لا أفهم هذا الأمر ، وهل الرجل عندما يتعامل مع المرأة من المفروض أن ينظر ليدها أولاً كي يعرف حالتها الاجتماعية كي يعرف يتعامل معها ويلقبها باللقب المناسب .

وتؤكد لولي أن من حق السيدات الاعتراض على هذا اللقب ، لأنها حرية شخصية ، وكل امرأة لا ترغب فى أن تلصق بها كلمة "مدام" يجب على الجميع احترام هذه الرغبة ، لأنها "حرة" ، وإلا نبحث للرجل أيضاً عن لقب مناسب بعد الزواج .

نصف بني آدم  
ويؤكد د.عبد الرؤوف الضبع أستاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج لـ " لهنّ " أن المرأة فى الوطن العربي لا تعرف ماذا تريد بالضبط نظراً لقلة ثقتها بنفسها وعدم اهتمام الرجل بها ، وبدلاً من عمل دراسة على مدي شعبية كلمة "مدام" بين المتزوجات ، الأولي أن نقوم بعمل دراسة تتناول أوزان النساء قبل الزواج بأسبوعين وبعد الزواج بسنة ، المرأة تتغير كليا بعد الزواج ، وهى المسؤولة الأولي عن ما يحدث في تغيير شكلها ووزنها الأمر الذي يقلل الثقة بنفسها ، فالأمر لا يرتبط باللقب أكثر من كونه يرتبط بعدة عوامل أخري ترتبط بتعامل المجتمع مع المرأة العربية وليست المصرية فقط  .

وفى مقارنة سريعة لتوضيح حال المرأة بعد الزواج يقول د. عبدالرؤوف : إذا أخذنا لقطة من الشارع المصري ولقطة من شوارع أوروبا للمتزوجات للاحظنا فرق بالغ ، إذا المرأة تساهم فيما تشعر به ، ولكن لا يجب أن نحمل المرأة المصرية كل المسئولية لأنها معذورة لأنها بسبب سي السيد ظلت ولا تظل مقهورة ، وإذا وجدنا أب عاقل يدلل أبنته ويغرقها بحنانه سنجده محاصر بوابل من الانتقادات والتحذيرات بأن البنت ستكون مدللة زيادة عن اللزوم ، وغيره من الكلام غير مقبول .

وهنا يوصف د. الضبع المرأة بأنها مقهورة ، ولا تجد من ينصفها، وتقل ثقتها بنفسها لأنها تشعر بأنها إنسان غير كامل ، هذه الثقة تعوضها ببعض الأمور ، وذلك حين نراها  أنها تريد أن تعيش أنثي كل الوقت ، بعكس المرأة الأوروبية التى تكون أنثي بعض الوقت وباقي يومها مشحون بالعمل سواء كانت طبيبة أو موظفة ولديها التزامات أخري أياً كانت ، أما إذا أردنا تقييم المرأة العربية فيكفي أن نراها أثناء ذهابها للعمل وهي مبالغة فى وضع وسائل الماكياج وكأنها ذاهبة إلى حفلة أو سهرة ، وهي بذلك تعوض بعض النقص التي تشعر به .

لهنّ - أسماء أبوشال

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع