الدكتور. ابراهيم خليل بظاظو - رئيس قسمي الإدارة السياحية والتسويق – جامعة الشرق الأوسط – الأردن .
Mob- +962-7-77224468 fax: +962-6-4129613 E-mail: Ibazazo@meu .edu .jo
مارست إسرائيل العديد من الوسائل التي ترمي إلى إبراز السياحة اليهودية وتعزيز مكانتها سوءاً من خلال إقامة المستوطنات اليهودية ،أو الورش التي تقوم على تصنيع الحرف اليدوية والتقليدية في الأحياء اليهودية فضلاُ عن إقامة جدار الفصل في شقه المتعلق بالقدس، الذي يهدف إلى السيطرة على المزيد من أراضي القدس العربية، وتسريع حركة المستوطنين، وتشجيعهم على السكن في المستوطنات .
ساهم الجدار الفصل في محافظة القدس إلى عزل المواقع السياحية وحصرها في ثلاث مناطق معزولة عن بعضها البعض من جهة، وعن باقي المدن والمواقع السياحية في الضفة الغربية من جهة أخرى، بحيث عزلت المواقع الأثرية والسياحية في البلدة القديمة مع مجموعة من المواقع الأثرية والسياحية في الأحياء المحيطة عن أيّ امتداد وتواصل مع باقي الأراضي المحتلة، إضافة إلى فصل الجدار المواقع الأثرية والسياحية في الأحياء والضواحي الشرقية للمحافظة عن المدينة، وأحيط بحواجز ونقاط تفتيش من كل الاتجاهات، وانقطع التواصل مع القرى والبلدات في الشمال والشمال الغربي للمحافظة، وتمخض عن الجدار انحسار الحركة السياحية الداخلية والدولية ؛ بسبب منع دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المدينة،وتوجيه الحركة السياحية الدولية إلى بعض المواقع البعيدة عن التجمعات والمواقع العربية مما زاد من معاناة المواطنين في المحافظة، حيث شكّلت مدينة القدس شريان الحياة الرئيسي للقرى والضواحي في كافة مجالات الحياة.
وقد زادت سلطات الاحتلال \"الإسرائيلي\" في الآونة الأخيرة من مصادرتها للأراضي الفلسطينية في القدس وضواحيها بادّعاءات وذرائع غير مبررة، يتضمّن إقامة مجموعة من الأحزمة الأمنية والسكانية تفصل شرقي القدس بشكلٍ تام عن باقي الأراضي الفلسطينية، وهذا يتيح لسلطات الاحتلال التحكم بشكلٍ مباشر في الحركة السياحية الداخلية والدولية من وإلى القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، بل والتحكم في غيرها.
الأضرار الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري على السياحة في القدس
1. صعوبة حصول السياح على الخدمات السياحية والفندقية ، والانتقال بحرية بين المواقع السياحية والأثرية في محافظة القدس ،مما يؤثر سلباً في حجم الحركة السياحية لبعض المواقع الأثرية والسياحية.
2. أسهم جدار الفصل العنصري في مصادرة وابتلاع الكثير من المناطق والمواقع الأثرية التاريخية والأثرية الفلسطينية،مما يعمل على التقليل من أهمية المقاصد والمدن السياحية في باقي محافظات الضفة الغربية خاصة مدن: بيت لحم، القدس، الخليل.
3.أدى إقامة جدار الفصل العنصري الى الحاق العديد من المواقع الأثرية والسياحية المهمة ضمن الأراضي الغربية في القدس فهناك عشرات المواقع الأثرية تقع في نطاق الجدار الملتف حول مدينة القدس، مما يسمح لفرق تابعة لسلطات الاحتلال بإجراء التنقيبات الأثرية في هذه المواقع مثل :
أ. تقنيات في موقع (صوانة صلاح) شرق بلدة أبو ديس.
ب. محيط مسجد بلال بن رباح والمقبرة الإسلامية.
4. فصل المواقع السياحية في بيت لحم والقدس عن بعضها البعض، اللتيْن تشكّلان أحد أبرز المقاصد السياحية الرئيسة في فلسطين.
5. أدى الجدار العنصري إلى إعاقة الحركة السياحية بين المواقع السياحية والأثرية الواقعة في الشمال والجنوب خاصة مدن الناصرة ورام الله ونابلس وجنين.
6. عزل المواقع الأثرية في أخفض مدينة عن سطح البحر أريحا عن كافة المقومات السياحية المقامة على الساحل الغربي للبحر الميت.
7.العبث والتدمير الذي لحق بالكثير من المواقع الأثرية المنتشرة على طول جدار الفصل العنصري مثل :.
أ. عيون الماء القديمة.
ب. الخرب الأثرية في منطقة حوسان غرب مدينة بيت لحم ومنها: خربة حمود وخربة قديس، وخربة الكنيسة، وخربة دير نعل.
8. يؤدي إغلاق إسرائيل للعديد من المواقع السياحية والأثرية في محافظة القدس إلى تقيل الحركة السياحية في المدينة ، مما يؤدي إلى تقيل المردود الاقتصادي للسياحة وزيادة معدلات البطالة ، خاصةً وأنّ 25% من السكان في مدينة القدس يعتمدون على السياحة.